تلقت السلطات اليمنية الجديدة بقيادة الرئيس، عبدربه منصور هادي أمس الإثنين (18 يونيو/ حزيران 2012) ضربة موجعة بمقتل قائد المنطقة الجنوبية الذي قاد بنجاح الحرب على تنظيم «القاعدة» في تفجير انتحاري في عدن، وذلك بالتزامن مع انسحاب المتطرفين من آخر معاقلهم في الجنوب.
وقتل قائد المنطقة الجنوبية في الجيش اليمني، اللواء الركن سالم علي قطن في هجوم انتحاري نسب لـ «القاعدة» قرب منزله بحي المنصورة في كبرى مدن الجنوب، حسبما أعلن موقع وزارة الدفاع ومصدر طبي. وذكر الموقع أن «صومالياً مفخخاً فجر نفسه في موكب سيارات قائد المنطقة العسكرية الجنوبية أثناء مروره في حي ريمي الذي يقطن فيه ما أسفر عن استشهاده واثنين من مرافقيه». وأشار المصدر إلى أن الانتحاري «أقدم على رمي نفسه على سيارة».
وتأتي هذه العملية بعد أن حقق الجيش بقيادة قطن انتصارات كبيرة على «القاعدة» في الجنوب إذ دفع مقاتليها إلى الانسحاب من جميع معاقلهم في محافظتي أبين وشبوة. وقاد قطن شخصياً الحرب ودخل بنفسه إلى المدن التي حررها الجيش، خصوصاً زنجبار (عاصمة أبين) ومدينة جعار المجاورة.
وقال مصدر طبي هو قريب لقطن إن «شخصاً نزل من سيارته وقدم للواء قطن ورقة في حي المنصورة بعدن، ثم صافحه وانفجر». وكان الرئيس اليمني التوافقي عين قطن مطلع مارس/ آذار الماضي قائداً للمنطقة الجنوبية من أجل قيادة الحرب على «القاعدة».
ويأتي اغتياله فيما تعهد «القاعدة» بمواصلة عملياته رغم انسحابه من معاقلها الجنوبية. وقال العميد علي منصور الذي كان من أقرب المقربين لقطن ومرافقاً دائماً له إن «هذه العملية الانتحارية تحمل بصمات القاعدة». وأضاف «أن مقتله خسارة كبيرة لليمن ولجهود مكافحة تنظيم القاعدة».
العدد 3573 - الإثنين 18 يونيو 2012م الموافق 28 رجب 1433هـ