العدد 3573 - الإثنين 18 يونيو 2012م الموافق 28 رجب 1433هـ

بوتين : التوصل إلى «نقاط تفاهم» عدة مع أوباما بشأن الملف السوري

ناشطون: عشرات القتلى في سورية والقصف العنيف مستمر على حمص

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين (18 يونيو/ حزيران 2012) في لوس كابوس في المكسيك أنه توصل إلى «نقاط تفاهم عدة» مع نظيره الاميركي باراك أوباما بشأن كيفية معالجة الأزمة السورية.

وأوضح بوتين اثر لقائه أوباما أن المناقشات في هذا الشأن ستتواصل، في وقت يستمر التباعد بين واشنطن وموسكو بشأن الملف السوري على خلفية دعم روسيا لنظام الرئيس بشار الاسد.وتواصلت أعمال العنف في سورية أمس حيث شن الجيش قصفاً عنيفاً على حمص المحاصرة ويحاول اقتحام مدينة طفس في درعا، ما أدى إلى سقوط 40 قتيلاً في مختلف أنحاء البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بيان إنه في مدينة حمص في وسط البلاد « استمر القصف على حي الخالدية من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام الحي». وأشار المصدر إلى سقوط مقاتلين معارضين للنظام، في اشتباكات مع القوات النظامية السورية في منقطة القصير في ريف حمص. وأضاف أن ثلاثة مواطنين قتلوا في مدينة الرستن في المحافظة ذاتها «التي تتعرض للقصف ومحاولة اقتحام». وقتل رقيب أول منشق في بلدة القصير خلال اشتباكات مع القوات النظامية.

وفي محافظة ريف دمشق تتعرض قرية هريرة إلى حملة واسعة من قبل القوات النظامية حيث تم قصف القرية واقتحامها بعدد كبير من المدرعات والجنود، بحسب المرصد. وقتل سبعة مواطنين منهم ستة في مدينة دوما في ريف دمشق والتي تعرضت للقصف، والسابع في معضمية الشام إثر انفجار وقع صباحاً قرب مجمع طبي.

وأفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن وكالة «فرانس برس» أن «الكثير من مناطق ريف دمشق لا توجد فيها سلطة حقيقية للنظام أو سيطرة حقيقية للقوات النظامية». ولفت عبد الرحمن إلى أن بعض مناطق العاصمة السورية المحاذية للريف الدمشقي مثل بساتين المزة وأطراف كفرسوسة والحجر الأسود والقابون «فيها وجود شبه دائم للثوار».

وذكرت صحيفة «الوطن» السورية الصادرة أمس أن مئات من «الإرهابيين المدججين بالسلاح» قتلوا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية أثناء محاولتهم دخول دمشق، مشيرة إلى استمرار المعارك بين «الإرهابيين» وبين الجيش النظامي.

وقالت الصحيفة شبه الرسمية إن الأهالي سمعوا «الإرهابيين» يتحدثون عن استعدادهم لما سموه «معركة دمشق الكبرى»، مشيرة إلى أن الهجوم كان يفترض أن يبدأ قبل عشرة أيام، «قبل أن يفاجأوا برد مزلزل من الأجهزة الحكومية».

وفي محافظة درعا (جنوب) أفاد المرصد عن مقتل مواطن في بلدة طفس إثر طلاق نار وقصف من القوات النظامية السورية «التي اقتحمت البلدة». كما شهدت بلدة بصرى الشام ليلاً مقتل مواطن نتيجة القصف الذي استمر حتى ساعات الفجر الأولى.

وأفاد الناطق باسم «الجيش السوري الحر - كتيبة عباد الرحمن»، لؤي رشدان الموجودة في طفس وكالة «فرانس برس» في اتصال هاتفي من قلب المدينة المحاصرة أن قوات النظام «لم تستطع السيطرة على المدينة بل اقتحمت المدخل الجنوبي فقط حيث تقوم بعمليات مداهمة».

العدد 3573 - الإثنين 18 يونيو 2012م الموافق 28 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً