تستانف القوى الكبرى الاثنين في موسكو مفاوضات حاسمة تستمر يومين مع ايران على امل ان ينجح التهديد الوشيك بحظر صادرات النفط الايراني والضغوط الروسية في اقناع طهران بتقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي.
وسيلتقي ممثلو مجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الى المانيا) وايران في وزارة الخارجية الروسية لاجراء محادثات تبدأ في الساعة 6,00 تغ تحت اشراف وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
وتجري هذه المفاوضات قبل اسبوعين من بدء سريان حظر اوروبي تام على استيراد النفط الايراني، وفرض عقوبات اميركية قاسية جديدة اعتبارا من 28 تموز/يوليو على دول تستورد النفط الايراني. وبعد جولتي مفاوضات في اسطنبول في نيسان/ابريل ثم في بغداد في ايار/مايو، افترق الطرفان على خلاف ولا سيما بشان انشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% التي تقرب ايران من مستوى التخصيب الضروري لصنع القنبلة الذرية (90%).
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الجمعة "ثمة ما يدعو للاعتقاد ان الخطوة المقبلة ستحصل في موسكو". وأعلن مسئول غربي الاحد في موسكو ان الاسرة الدولية "مستعدة لاتخاذ تدابير متبادلة لقاء خطوات يمكن التثبت منها من جانب ايران" لكنه شدد على ان الدول الست "على موقف موحد للغاية في إستراتيجيتها واقتراحاتها".
وتطالب المجموعة ايران بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ومبادلة مخزونها الحالي من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بالوقود النووي الذي تحتاج اليه. وفي المقابل تقترح الدول الست تخفيف العقوبات الدولية على ايران والتعاون معها في عدد من المجالات النووية المدنية.
وفي ظل الضغوط التي يمارسها الغربيون منذ اشهر لدفع ايران الى تقديم اقتراحات ملموسة، يرى المحللون ان ايران قد تواجه تصعيدا في لهجة حليفها الروسي في حال تعثر المفاوضات مجددا في موسكو.
وفشل هذه المحادثات قد تكون له عواقب شديدة الوطأة حيث عادت الولايات المتحدة واسرائيل تلوحان بامكانية الخيار العسكري لوقف البرنامج النووي الايراني في حال فشل الوسائل الدبلوماسية.