العدد 3572 - الأحد 17 يونيو 2012م الموافق 27 رجب 1433هـ

إسبانيا وكرواتيا في نزال مرتقب للكرة الجميلة في «اليورو»

سيكون عشاق الكرة الأوروبية على موعد مع مباراة مثيرة من الناحية الفنية، إذ ستختبر الكرة الاسبانية قدراتها في البطولة أمام الاختبار الكرواتي الصعب. إذ من المؤمل أن تكون مواجهة نارية بالفعل... وخصوصاً أن كلا المنتخبين يملك فرصة التأهل للدور المقبل.

وتمنى مدرب الأخيرة سلافن بيليتش أن يكون الحظ الى جانب فريقه عندما يواجه حامل اللقب وبطل العالم في مدينة غدانسك البولندية.

وستكون مهمة الكروات بالغة الصعوبة وخصوصا بعد العرض المثير الذي قدمه الاسبان في مباراة ايرلندا (4-صفر) وصحوة المهاجم فرناندو توريس صاحب ثنائية من سباته العميق.

وبحال فوز كرواتيا ستحرز لقب المجموعة، وهي ستتأهل حتى بحال تعادلها إذا كانت نتيجة المباراة الثانية بين ايطاليا وايرلندا مناسبة لها.

وبالنسبة لاسبانيا، فالأمور أكثر وضوحا، فبحال فوزها ستتصدر المجموعة الثالثة، وبحال تعادلها ستتأهل الى ربع النهائي.

ويخوض «لا روخا» المباراة بمعنويات مرتفعة بعد السيطرة الكبيرة على المنتخب الايرلندي، إذ حقق 66 في المئة من امتلاك الكرة وسدد لاعبوه 26 مرة على المرمى 20 منها إصابته، لدرجة أن الايرلندي كيث اندروز اقر بان فريقه كان «يطارد الأشباح» في مواجهة فريق المدرب فيسنتي دل بوسكي، في حين وصف المدرب الايطالي جوفاني تراباتوني الاسبان بـ»الاوركسترا التي يلعب الكل فيها دورا معينا».

واقر بيليتش (43 عاما) أن على لاعبيه تقديم ما هو مميز كي يفرض الكروات إيقاعهم على المباراة: «لقد تعادلنا مع ايطاليا 1-1، وهي إحدى ابرز المنتخبات في العالم. لدينا فرصة واقعية للتأهل: يجب أن نبقى واثقين».

وتابع المدافع الدولي السابق: «ستحظى اسبانيا بنسبة امتلاك اكبر للكرة، لكنهم لن يسيطروا على المباراة بأكملها، وسنحصل على فرصنا. آمل أن يكون الحظ الى جانبنا لكن علينا أن نخوض مباراة حياتنا».

وستتركز الأنظار على مهاجم فولسبورغ الألماني ماريو ماندزوكيتش، المغمور قبل الدورة، وصاحب المركز الاول في ترتيب الهدافين بعدما هز شباك ايرلندا مرتين وايطاليا مرة واحدة، كما برز في تشكيلة بيليتش المدافع ايفان سترينيتش (24 عاما) الذي سينشغل في ايقف الترسانة الاسبانية التي تضم تشافي واندريس اينيستا وتشابي الونسو ودافيد سيلفا وتوريس غيرهم.

من جهته، اقر دل بوسكي انه واجه صعوبة في إبعاد بعض اللاعبين عن التشكيلة الأساسية على غرار لاعب الوسط سيسك فابريغاس الذي لعب مهاجما في المباراة الأولى قبل أن يبعد في الثانية لمصلحة توريس ويسجل بعد دخوله بديلا.

وقال توريس: «نحن على طريق التأهل، نحتاج لنقطة إضافية ضد كرواتيا ونفكر الآن في تلك المباراة. نحن نلعب في أفضل فريق في العالم. لقد أحرزنا كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2008، والكل جاهز للعب».

ويمر دافيد سيلفا بطل انكلترا مع مانشستر سيتي في فترة رائعة، إذ مرر هدفين لتوريس وسجل بدوره هدفا بحرفنة كبيرة، ما دفع دل بوسكي لوصفه بأنه «ميسي لا روخا».

أما تشافي (32 عاما) لاعب برشلونة، فاعتبر أن رغبة تقديم الكرة الجميلة تجعل من فريقه «رائعا»: «لا مجال للتفاوض في شأن فلسفتنا. نقدم كرة جميلة، لا نتخلى عن الكرة، ونحن قادرون على فتح الملعب، ولقد شاهدتم اسبانيا الرائعة (ضد ايرلندا)».

والتقى الفريقان 4 مرات سابقا، ففازت اسبانيا مرتين كرواتيا مرة وتعادلا مرة واحدة.

وسيكون الألماني فولفغانغ شتارك حكما للمباراة، في حين سيقود التركي شونيات شاكير مباراة ايطاليا وايرلندا.

الجمهور الكرواتي

وستكون الأنظار موجهة على لاعبي المنتخب الكرواتي وجماهيره أيضا بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي للعبة أمس الأول السبت انه سيتخذ إجراءات بحق الاتحاد الكرواتي بعد أن سمع بعض الشهود هتافات عنصرية صادرة عن مشجعي منتخبه تجاه لاعب المنتخب الايطالي ماريو بالوتيلي خلال لقاء البلدين (1-1) الخميس الماضي في الجولة الثانية.

وأشار الاتحاد الأوروبي الى انه فتح تحقيقا تأديبيا بسبب المفرقعات النارية التي استخدمها الجمهور الكرواتي في تلك المباراة وبسبب التصرف غير اللائق من الجمهور الذي صدرت عنه هتافات وشعارات عنصرية في مباراة الخميس في بوزنان، مشيرا الى أن اللجنة التأديبية ستنظر في القضية وتصدر أحكامها في 19 الجاري.


الكرواتي «ماندزوكيتش» تألق ولفت أنظار الجميع

جنيفينو (بولندا) - د ب أ

تفرض بطولات كأس الأمم الأوروبية نفسها دائما كأفضل منفذ لعرض وبيع لاعبي كرة القدم... وقدمت البطولة الحالية (يورو 2012) المقامة ببولندا وأوكرانيا دليلا جديدا على هذا من خلال المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش الذي سجل 3 أهداف في أول مباراتين لفريقه بالبطولة ليجذب اهتماما أكبر الأندية الأوروبية.

وبعدما كان ماندوزكيتش مجرد مهاجم عادي قبل بداية فعاليات البطولة ولم يكن يحظى بأي قدر من اهتمام الأندية الأوروبية الكبيرة، أصبح اللاعب مرشحا لأن يكون محور الصراع في موسم انتقالات اللاعبين هذا الصيف.

وكشف أحد أعضاء الطاقم التدريبي للمنتخب الاسباني باكو خيمينيز أن نادي برشلونة الاسباني بدأ بالفعل في مراقبة اللاعب ورصد مستواه من خلال وفد حضر إلى بولندا لمتابعته في مباريات البطولة.

ويلعب ماندزوكيتش /26 عاما/ ضمن صفوف فولفسبورغ الألماني منذ العام 2010 وسجل اللاعب 16 هدفا في 45 مباراة خاضها مع الفريق الألماني الذي يرتبط معه بعقد حتى 2014.

وأكد المدرب فيليز ماجات المدير الفني لفريق فولفسبورغ أن ناديه لم يتلق حتى الآن أي عروض رسمية للتعاقد مع ماندزوكيتش الذي قد يصبح الهدف الأساسي لبرشلونة من أجل تدعيم هجوم الفريق استعدادا للموسم الجديد.

وقال ماجات، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، «لا، ما من أحد اتصل بنا رسميا من أجل ماريو (ماندوزوكيتش)» مشيرا إلى أنه ينتظر حضور اللاعب تدريبات الفريق بعد 3 أسابيع من نهاية فعاليات يورو 2012.

ولكن من المؤكد أن مستوى اللاعب في مباراة الفريق اليوم أمام المنتخب الاسباني سيكون الأمر الفاصل في تكوين وجهة نظر برشلونة قبل تقديم العرض الرسمي إلى فولفسبورغ.

وينتظر أن يشكل ماندزوكيتش إزعاجا كبيرا للدفاع الاسباني في مباراة الغد والتي ستحسم مصير الفريقين من التأهل لدور الثمانية في البطولة.

ويتصدر المنتخب الاسباني المجموعة الثالثة في الدور الأول للبطولة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الكرواتي مقابل نقطتين لإيطاليا في المركز الثالث ويقبع المنتخب الايرلندي في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط إذ خرج تماما من البطولة بغض النظر عن نتيجة مباراته اليوم مع إيطاليا.

وقال ماندزوكيتش، في إشارة لمباراة اليوم، «الأمر لا يتعلق بي ولكن بالفريق كله».

وعلى رغم وجود العديد من النجوم البارزين في صفوف المنتخب الكرواتي مثل لوكا مودريتش وداريو سرنا وإيفان راكيتيتش، ما زال ماندزوكيتش هو الأكثر جذبا لوسائل الإعلام في البطولة الحالية من بين جميع لاعبي كرواتيا. وعن مباراة اليوم وقوة المنتخب الأسباني، قال ماندزوكيتش «يمكننا الفوز على أي فريق. نحترم الفريق المنافس ولكننا لا نخشاه».


«ديفيد سيلفا» من اكتشاف إلى ضحية وأخيراً إلى بطل يتألق في الظل

جنيفينو (بولندا) - د ب أ

كان لاعب كرة القدم المتألق ديفيد سيلفا أحد اكتشافات المنتخب الاسباني لكرة القدم في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) ثم تحول إلى «ضحية» للهزيمة التي مني بها الفريق أمام نظيره السويسري في بداية مسيرته ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.

ولكنه أصبح الآن البطل الجديد الذي يعيش في الظل، إذ يلعب سيلفا نجم مانشستر سيتي الإنجليزي دورا بارزا في مسيرة الماتادور الاسباني ولكن أحدا لا يوجه إليه الإشادة بقدر ما يتلقاه نجوم آخرون في الفريق مثل فيرناندو توريس وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيسك فابريغاس.

ووسط الجدل الدائر بشأن رأس حربة الفريق والدفع بفيرناندو توريس في التشكيل الأساسي للفريق من عدمه، فرض سيلفا نفسه بقوة على التشكيلة الأساسية للفريق للدور الذي يلعبه خلف المهاجمين والذي لا يقل عن دور تشافي وإنييستا بل إنه لعب دورا هائلا في الفوز الكبير الذي حققه الماتادور الاسباني على نظيره الايرلندي بأربعة أهداف نظيفة.

وقال المدير الفني للفريق فيسنتي دل بوسكي قبل لقاء ايرلندا: «إنه (سيلفا) من أفضل اللاعبين في الفريق. أكن له تقديرا هائلا على رغم عدم تواجده بالشكل المطلوب في مونديال 2010».

وكان سيلفا ضحية الهزيمة أمام سويسرا في أولى مباريات الفريق بمونديال 2010 إذ خرج اللاعب في الدقيقة 62 من المباراة ولعب مكانه خيسوس نافاس.

وظل سيلفا بعيدا عن مباريات المنتخب الاسباني في هذه البطولة باستثناء آخر 4 دقائق في مباراة الفريق أمام ألمانيا بالدور قبل النهائي.

وسبق لسيلفا أن ساهم في فوز المنتخب الاسباني بلقب يورو 2008 إذ شغل الناحية اليسرى تحت قيادة المدير الفني السابق للفريق لويس أراغونيس. وكان سيلفا في الثانية والعشرين من عمره في ذلك الوقت.

ولكن مونديال 2010 كان صدمة قوية للاعب الذي انتقل بعد ذلك لصفوف مانشستر سيتي. وعلى مدار الموسمين اللذين قضاهما مع الفريق، لم يكن هناك من ينافس اللاعب على مكانه في التشكيل الأساسي على رغم وجود العديد من النجوم البارزين في صفوف الفريق خاصة في الموسم المنقضي مثل الأرجنتينيين سيرخيو أغويرو وكارلوس تيفيز والإيفواري يايا توريه والبوسني إدين دزيكو.

وعاد دل بوسكي للوثوق بشدة في إمكانات سيلفا الذي يجيد اللعب بالقدم اليسرى ويميل للعب في الناحية اليمنى على طريقه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الاسباني ويتقدم مثل ميسي ليصبح معاونا أساسيا في خط هجوم الفريق.

وصنع سيلفا /26 عاما/ هدف التعادل للمنتخب الاسباني في المباراة الأولى بالبطولة الحالية والذي سجله فابريغاس في شباك المنتخب الإيطالي لينتهي اللقاء 1/1. كما صنع سيلفا الهدف الثاني لزميله توريس في لقاء ايرلندا. وبعدها بدقائق قليلة، سجل سيلفا بنفسه هدفه الدولي السابع مع المنتخب الاسباني ليقود الفريق إلى الفوز 4/صفر على أيرلندا.

وإلى جانب الحماس الشديد الذي يتمتع به اللاعب، فإنه يتميز بالهدوء الذي يساعده كثيرا على اختراق خطوط الدفاع بسهولة ويسر مثلما حدث كثيرا في لقاء ايرلندا.

وقال إنييستا: «أقول دائما، ومنذ فترة طويلة للغاية، إنه من أفضل اللاعبين في العالم وأتمنى وأتوقع أن يواصل عروضه القوية في يورو 2012».

ولا تتوقف العلاقة القوية بين إنييستا وسيلفا على الأداء داخل أرض الملعب ولكنهما يتألقان ويتعاونان سويا من خلال المهارة الفائقة داخل الملعب وتربطهما صداقة قوية خارج الملعب.

وسبق للمدرب الإيطالي القدير المدير الفني للمنتخب الايرلندي جيوفاني تراباتوني أن أكد أن المنتخب الاسباني هو فريق برشلونة الاسباني ولكن بدون ميسي. ولكن دل بوسكي أكد حديثا، في تصريحات لمجلة «كيكر» الألمانية الرياضية الشهر الماضي، أن سيلفا هو ميسي المنتخب الاسباني.


سيناريوهات التأهل من المجموعة الثالثة لدور الثمانية

وارسو - د ب أ

يسدل الستار اليوم (الاثنين) على فعاليات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) إذ يلتقي المنتخب الإيطالي نظيره الأيرلندي بمدينة بوزنان البولندية ويلتقي المنتخب الأسباني نظيره الكرواتي بمدينة جدانسك البولندية... وتقام المباراتان في التوقيت نفسه.

ويتصدر المنتخب الإسباني المجموعة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الكرواتي مقابل نقطتين لإيطاليا في المركز الثالث ويقبع المنتخب الايرلندي في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط.

والاحتمالات التالية توضح جميع سيناريوهات التأهل من المجموعة الثالثة بيورو 2012 إلى دور الثمانية :

- فوز إيطاليا وكرواتيا : تأهل كرواتيا وإيطاليا... - فوز إيطاليا وتعادل كرواتيا: تأهل اسبانيا ومعها كرواتيا أو إيطاليا وتحسم الأهداف صراع كرواتيا وإيطاليا... في حالة تعادل كرواتيا واسبانيا سلبيا تتأهل إيطاليا واسبانيا،...- وفي حالة تعادل كرواتيا واسبانيا 1/1 تتأهل اسبانيا وكرواتيا إذا فازت إيطاليا بفارق هدف أو بنتيجة 2/صفر، وتتأهل اسبانيا وإيطاليا إذا فازت إيطاليا بفارق هدفين بشرط أن تسجل 3 أهداف على الأقل، وتتأهل اسبانيا وإيطاليا إذا فازت إيطاليا بفارق 3 أهداف أو بنتيجة 4/صفر أو بفارق 4 أهداف أو أكثر...- وفي حالة تعادل كرواتيا واسبانيا 2/2 تتأهل اسبانيا وكرواتيا.

- فوز إيطاليا وإسبانيا: تأهل اسبانيا وإيطاليا... - تعادل إيطاليا وفوز كرواتيا: تأهل كرواتيا واسبانيا... - تعادل إيطاليا وتعادل كرواتيا: تأهل اسبانيا وكرواتيا... - تعادل إيطاليا وفوز اسبانيا: تأهل اسبانيا وكرواتيا... - فوز ايرلندا وكرواتيا: تأهل كرواتيا واسبانيا... - فوز أيرلندا: وتعادل كرواتيا: تأهل اسبانيا وكرواتيا... - فوز ايرلندا واسبانيا: تأهل اسبانيا وكرواتيا.


إيطاليا تلاقي إيرلندا وعينها على مواجهة «الكروات وإسبانيا»

بوزنان - أ ف ب

يتخوف الايطاليون من تكرار «مؤامرة» نهائيات 2004 في البرتغال حين تعادلت السويد والدنمارك 2-2 في الجولة الأخيرة وفازت ايطاليا على بلغاريا 2-1، ما سمح للمنتخبين الاسكندينافيين بالتأهل الى الدور ربع النهائي بسبب أفضلية فارق الأهداف عن «الازوري» الذي كان تعادل معهما 1-1 وصفر-صفر على التوالي.

وركزت الصحف الايطالية الصادرة على احتمال تكرار «بيسكوتو» 2004 (أي مؤامرة 2004)، وقد عنونت «غازيتا ديلو سبورت»: «عودة كابوس +بيسكوتو+. تعادل اسبانيا وكرواتيا 2-2 يضعنا خارجا».

لكن مدافع المنتخب الكرواتي فدران كورلوكا رفض نظرية المؤامرة بين منتخب بلاده والاسبان، وخصوصا إنها صادرة عن الايطاليين الغارقين بسلسلة الفضائح التي تعصف باللعبة عندهم وآخرها «كالتشوسكوميسي»، أي المراهنة على المباريات.

وتوجه كورلوكا الى الايطاليين، قائلا: «من يعيش فضيحة المراهنة على المباريات في بلاده؟».

لكن مدافع منتخب اسبانيا راؤول البيول أكد أمس الأول السبت انه لن يحصل أي «اتفاق» بين اسبانيا وكرواتيا: «من الواضح انه لن يحصل أي اتفاق. كل فرق سيبحث عن الفوز كي لا يرتبط بالآخرين. يمكن أن نتعادل 2-2 وهي نتيجة واردة مثل 1-صفر وصفر-1 و1-1».

وتابع البيول: «يمكن لايطاليا أن ترتاح. اسبانيا ستلعب للفوز كما دوما».

ومن المؤكد أن الايطاليين اعتادوا على سيناريو المعاناة في الدور الاول إن كان في كأس أوروبا أو كأس العالم وهم وضعوا أنفسهم في هذا الموقف الحرج «التقليدي» لكنهم يأملوا أن لا يلقوا المصير الذي اختبروه في مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين تعادلوا في مباراتيهم الأوليين مع نيوزيلندا المتواضعة والباراغواي قبل أن يخسروا في الجولة الأخيرة أمام سلوفاكيا.

فنيا، اقر مدرب ايطاليا تشيزاري برانديلي انه استبدل مهاجمه ماريو بالوتيلي في مباراة كرواتيا لأنه لم يحترم تعليماته، ما يفتح باب التكهن مجددا حول إشراك انطونيو دي ناتالي في التشكيلة الأساسية من عدمها: «لهثت لمدة ربع ساعة (في الشوط الثاني)، ولم انجح بتصحيح موقعه. كان يعود لكنه لم ينجح بالحفاظ على الكرة. أو انك تعود وتحافظ على الكرة أو تلعب في العمق. إذا كنا نحب هذا الشاب، يجب أن نقول له الحقيقة. إذا أراد أن يصبح لاعبا كبيرا عليه أن يتأقلم مع الصعوبات».

لكن «سوبر ماريو» كان مزعجا للخصوم، إذ قال لوكا مودريتش لاعب وسط كرواتيا: «عندما خرج بالوتيلي ارتحنا كثيرا، عانينا من مشكلات اقل. كان يحرجنا من الناحية الجسدية. عندما كان يلعب في العمق أزعجنا كثيرا».

وصحيح أن المواجهة ستحمل طعما مختلفا لمدرب ايرلندا الايطالي جوفاني تراباتوني ومساعده ماركو تارديلي، بيد أن الثنائي الطلياني سيواجه بلده الأم بعد إقصائه من الحسابات اثر خسارتيه.

وقال «تراب»: «لن أغير تشكيلتي كثيرا لأني لو قمت بذلك، تخيلوا ماذا سيقول خصوم ايطاليا (اسبانيا وكرواتيا). سيفكرون باني أفضل ايطاليا».

وتابع تراباتوني (73 عاما): «سأطلق بعض اللاعبين تحضيرا للمستقبل، لكن بعد نهائيات أوروبا الحالية».

وفي مجموع المواجهات المباشرة، فازت ايطاليا 7 مرات وايرلندا مرتين وتعادلا مرتين، والتقيا في ربع نهائي كأس العالم 1990 إذ فازت ايطاليا 1-صفر، ثم ردت ايرلندا بعد 4 سنوات بالنتيجة عينها في الولايات المتحدة.


المقارنة مع كرويف... تثير السخرية من مودريتش

جدانسك - د ب أ

عندما بزغ نجم لاعب خط الوسط الكرواتي لوكا موديتش قبل سنوات قليلة، توقع كثيرون أن يسير هذا اللاعب على خط لاعبين آخرين بارزين في عالم كرة القدم مثل أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف والنجمين المتألقين حاليا البرازيلي كاكا والإيطالي أندريا بيرلو.

ولكن مقارنة مودريتش بأي من هؤلاء النجوم حاليا سيسفر عن نتيجة مخيبة للآمال بعدما فشل النجم الكرواتي الموهوب في تحقيق هذه التوقعات التي انتظرها منه الجميع في الماضي وحتى الوقت الحالي.

ولم يجد المدير الفني للمنتخب الكرواتي سلافين بيليتش كلمة يصف بها لاعبه، قبل 4 سنوات، إلا «إنه عبقري».

وكان اللاعب وقتها في الثانية والعشرين من عمره إذ شارك مع الفريق في كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) بالنمسا وسويسرا وتوقع له كثيرون أن يكون أحد أبرز نجوم المستقبل في كرة القدم الأوروبية والعالمية.

ولكن المقارنة حاليا مع أسطورة مثل النجم الهولندي السابق تثير ابتسامة السخرية ممن يتابعون النجم الكرواتي حاليا في ظل عدم وجوده ضمن أبرز النجوم في القارة الأوروبية على رغم بلوغه السادسة والعشرين من عمره.

ويسعى مودريتش اليوم الاثنين إلى تقديم العرض المناسب ليقود منتخب بلاده إلى دور الثمانية بيورو 2012 عندما يلتقي الفريق المنتخب الأسباني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا.

وأكد بيليتش أنه كان يتمنى أن يصبح مودريتش أفضل لاعب في يورو 2008 التي خاضها بعدما أتم صفقة انتقاله من دينامو زغرب إلى توتنهام الإنجليزي علما بأنه ساهم مع دينامو في الفوز بلقب الدوري الكرواتي ثلاثة مواسم متتالية.

ومع انتقاله إلى توتنهام في صفقة بلغت قيمتها 26 مليون يورو (نحو 33 مليون دولار) وارتداء اللاعب قميص اللعب رقم 14، أثار مودريتش العديد من المقارنات بينه وكرويف الذي صال وجال بهذا القميص في الماضي.

وقال زميله إيفان كلاسنيتش: «إنها لسعادة كبيرة أن يرتدي قميص توتنهام. مستواه يبدو قريبا من يوهان كرويف».

ولكن بعد مرور أربع سنوات، أصبحت هذه المقارنة مثيرة للسخرية والدهشة لأن اللاعب بما يمتلكه من مهارة فائقة ورؤية جيدة للملعب يفتقد أيضا للثبات في المستوى مثل العديد من لاعبي أوروبا الشرقية.

وبعد أربع سنوات، قضاها مودريتش في صفوف توتنهام، لم يحقق الفريق النجاح المرغوب فلم يحسم لصالحه أي لقب بارز.

وخلال السنوات الأربع، خاض مودريتش 159 مباراة مع توتنهام وسجل 17 هدفا وصنمع 56 هدفا لزملائه كما يخوض اللاعب اليوم مباراته السابعة والخمسين مع المنتخب الكرواتي.

وعلى رغم ذلك، يصر بيليتش دائما على تحفيز اللاعب والتأكيد على اقتناعه بمستواه تماما خاصة وأن بيليتش لعب دورا كبيرا في بزوغ نجم مودريتش قبل سنوات عندما اختاره ضمن صفوف المنتخب الكرواتي للشباب (تحت 21 عاما) في العام 2004 وكان مودريتش في التاسعة عشر من عمره آنذاك.

ولم يظهر مودريتش بالمستوى المتوقع منه في البطولة الحالية ولكن بيليتش واصل الإشادة به وتحفيزه قائلا: «إنهما لاعبان بارزان في مركز صناعة اللعب، ولكن مودريتش أفضل» في إشارة للمقارنة بينه وبين المخضرم الإيطالي أندريا بيرلو بعد مباراة الفريقين التي انتهت بالتعادل 1/1 يوم الخميس الماضي.

وفي المقابل، وضع المدير الفني للمنتخب الإيطالي المدرب تشيزاري برانديللي الأمور في نصابها الصحيح قائلا: «مودريتش لاعب كبير، ولكنه يحتاج للفوز بشيء حتى يتفوق على بيرلو».

وكشف برانديللي بذلك عما يفتقده مودريتش وهو أن يفوز بلقب مثل البطولة الأوروبية التي يحلم بها الكروات. ولكنه يحتاج من أجل تحقيق ذلك إلى الثقة بالنفس التي ظهرت على مدار السنوات الماضية بشكل كبير في تصريحات لاعبي ومسئولي المنتخب الكرواتي أكثر مما هي في أداء الفريق داخل الملعب.

وقال مودريتش (السبت): «أثق في أننا سنصل لدور الثمانية. نحنا أفضل فريق استعد للبطولة الأوروبية».

وما زال الوقت سانحا أمام مودريتش لتحقيق النجاح الذي ينشده ليكتب لنفسه تاريخا يفوق بعض نجوم كرواتيا السابقين ومن بينهم دافور سوكر وزفونومير بوبان الذين أحرزوا المركز الثالث في مونديال 1998 بفرنسا.


العقم التهديفي يثير المخاوف في معسكر «الآزوري»

روما - د ب أ

في إيطاليا يسمونها «ايل بيسكاتو» (البسكويت) وهي اتفاق تكتيكي بين فريقين لضمان بقائهما في البطولة على حساب منافس آخر.

وهناك واقعة شهيرة في هذا السياق، حدثت في العام 1982 عندما توقف المنتخبين الألماني والنمسوي عن اللعب بمجرد تسجيل المنتخب الألماني هدف الفوز 1/صفر، وهي النتيجة التي صعدت بالفريقين إلى الدور التالي من كأس العالم في اسبانيا على حساب الجزائر.

واستنادا إلى الطريقة المشبوهة التي جرت بها المباراة فإن المباراة تم تصنيفها بـ»معاهدة عدم اعتداء في خيخون» وأدت إلى إقدام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على تغيير لوائحه وبدأ في إقامة جميع مباريات الجولة الأخيرة من دور المجموعات في توقيت واحد. وبدأت إيطاليا تشعر بحساسية كبيرة ناحية «لعنة البسكويت».

وفي يورو 2004 في البرتغال، كان المنتخبين السويدي والدنماركي يدركان أن نتيجة التعادل 2/2 كفيلة بصعودهما معا إلى الدور التالي مع خروج إيطاليا، وبالفعل انتهت نتيجة المباراة بينهما بالتعادل 2/2 لتخرج إيطاليا من البطولة على رغم الفوز على بلغاريا 2/1.

ونفس المصير الآن قد ينتظر الفريق الإيطالي يوم الاثنين خلال الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة ليورو 2012، عندما يلتقي الماتادور الاسباني مع نظيره الكرواتي، إذ ان تعادل الفريقين بهدفين لمثليهما سيسفر عن صعودهما معا إلى دور الثمانية مع خروج الفريق الإيطالي، بصرف النظر عن نتيجة مباراته مع ايرلندا، بسبب الاحتكام إلى قاعدة الأهداف في البطولة الأوروبية.

وكان التعادل في المباراة الأولى مع اسبانيا بطلة العالم وأوروبا، فرض حالة من التفاؤل حول مصير الازوري، ولكن الصورة تغيرت بعد الفوز الساحق لإسبانيا على ايرلندا بأربعة أهداف نظيفة الخميس الماضي مع تعادل الفريق الإيطالي مع كرواتيا بهدف لمثله، ليصعد الفريق الاسباني إلى صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف أمام كرواتيا.

ومع بدء العد التنازلي للجولة الأخيرة لدور المجموعات اليوم الاثنين فإن الحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون عليه أن يأسف لتصريحاته الأخيرة بشأن اتفاقيات غير معلنة بين أسبانيا وكرواتيا.

وقال بوفون بشأن تلك المباراة: «من الأفضل سقوط جريحين بدلا من وفاة واحد»، بحيث يستفيد فريق من النتيجة دون تدمير المنافس.

وأعقبت هذه التعليقات ادعاءات جديدة حول التلاعب بنتائج المباريات في إيطاليا، المألوف بها ظاهرة «البسكويت».

ووقعت واحدة من أشهر الأحداث المثيرة للجدل بالدوري الإيطالي في 2010 عندما فاز إنتر ميلان على ملعب لاتسيو بهدفين نظيفين، إذ بدا لاعبو لاتسيو مجمعون على الهزيمة من أجل حرمان منافسهم اللدود روما من الفوز باللقب على حساب ميلان.

ونفى المدرب الاسباني فيسنتي دل بوسكي مثل هذه التكهنات قبل المواجهة المرتقبة لفريقه أمام كرواتيا.

وأشار دل بوسكي «لقد أظهرنا أننا حتى مع حسم النتيجة فإننا نواصل اللعب (في إشارة إلى تقدم فريقه على ايرلندا بهدفين نظيفين في الدقيقة 49 ولكنه واصل اللعب حتى النهاية ليحرز هدفين آخرين) وسنحاول فعل ذلك في جميع المباريات».

والحقيقة تقول أن المشكلة الأبرز هي عدم القدرة على تسجيل الأهداف.

ولم يسجل الازوري سوى هدفين فقط في أول مباراتين بيورو 2012، وجاء هدفه في شباك كرواتيا من ضربة حرة مباشرة رائعة عن طريق اندريا بيرلو، الذي صنع هدف التقدم لزميله انطونيو دي ناتالي خلال التعادل 1/1 مع أسبانيا.

وكتبت صحيفة «لا جازيتا ديللو سبورت» في صفحتها الرئيسية تحت عنوان «التعادل والمشاكل» فيما وصفت صحيفة «لا ستامبا» المهاجم الشاب ماريو بالوتيللي وانطونيو كاسانو بأنهما «خارج نطاق الخدمة».

وفي الوقت الذي من الممكن أن يتم التماس العذر لكاسانو لتعافيه جزئيا فقط من عملية جراحية في القلب، فإن بالوتيللي فشل مجددا في التعامل مع الخاصية التي أصبح بموجبها نجم عالمي.

وفي المباراة أمام كرواتيا فإن التسديدة الوحيدة لبالوتيللي ذهبت في أيدي الحارس بينما سنحت فرص محدودة للغاية لدي ناتالي بعدما شارك على حساب بالوتيللي.

وعلى رغم الإفراط في الإشارة إلى ظاهرة «البسكويت» في وسائل الإعلام الإيطالية، فإن اللاعبين أنفسهم فضلوا التفاؤل على نظريات المؤامرة في مهمة تحديد المصير.

العدد 3572 - الأحد 17 يونيو 2012م الموافق 27 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:40 ص

      الفوز اسباني انشاء الله

      انا اتوقع ان يفوز المنتخب الاسباني لان قدم مباريات ممتازة وتخطة الصعوبات تعادل مع ايطاليا وفازة على ايرلندا ولاتنسى انه ابرز المرشحين لنيل اليورو و شكراً.

اقرأ ايضاً