واصل الناخبون المصريون الاحد الادلاء باصواتهم في الدور الثاني الحاسم من الانتخابات الرئاسية لاختيار اول رئيس لمصر ما بعد مبارك بين مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي وآخر رئيس وزراء في النظام السابق احمد شفيق، وسط تصاعد الاحتقان السياسي في البلاد بعد حل مجلس الشعب.
وفتحت مراكز التصويت ابوابها في الساعة 08,00 (06,00 تغ)
واشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية مساء السبت الى وجود مخالفات بدت بسيطة هنا وهناك في اليوم الاول للانتخابات.
واضاف ان هذه المخالفات تشمل بالخصوص حالات "خرق للصمت الانتخابي من جانب المرشحين وحررت محاضر بشأنها وتم تحويلها إلى النيابة العامة"، اضافة الى حالات "تسويد بطاقات انتخابية لصالح مرشح بعينه لم يصل اجماليها الى الف بطاقة".
واكد ان "اليوم الاول من جولة الاعادة نجح" بنسبة كبيرة.
وركز آخر رئيس وزراء في عهد مبارك قائد سلاح الجو الاسبق، الفريق المتقاعد احمد شفيق دعايته الانتخابية على اعادة الاستقرار والامن الى البلاد وتدوير عجلة الاقتصاد الذي عانى من اثار التقلبات السياسية لمرحلة انتقالية مستمرة منذ عام ونصف عام.
اما مرشح جماعة الاخوان محمد مرسي فيؤكد انه يمثل "الثورة المصرية" في مواجهة مرشح يصفه بانه من رموز نظام السابق.
وكان مرسي وشفيق فازا في الجولة الاولى من الانتخابات التي جرت في 23 و24 ايار/مايو الماضيين اذ حصل الاول على 24,7 بالمئة من اصوات الذين شاركوا والثاني على 23,6 بالمئة منها.
وترافق التصويت مع تزايد للاحتقان السياسي ينذر بمواجهة بين الاخوان المسلمين والمجلس العسكري الحاكم بعد ان اعلن السبت رسميا حل مجلس الشعب تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر الخميس.
ورفض حزب الحرية والعدالة المنبثق من الاخوان في بيان السبت حل المجلس واتهم المجلس العسكري بالرغبة في "الاستحواذ على كل السلطات".
وبحل مجلس الشعب ستمتد المرحلة الانتقالية،التي كان يفترض ان تنتهي بتسليم المجلس العسكري السلطة الى الرئيس المنتخب، لفترة اضافية.
ففي غياب مجلس الشعب تعود السلطة التشريعية الى المجلس العسكري الى حين تحديد موعد جديد للانتخابات البرلمانية.
ودعي اكثر من 50 مليون ناخب مسجل للتصويت في 13 الف مركز اقتراع في حين تبقى نسبة المشاركة من علامات الاستفهام في هذا الاقتراع خصوصا مع وجود دعوات للمقاطعة.
مبارك بلا مبارك
صباح" مبارك بلا مبارك