استطاعت جائزة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أن تحظى بصدى مجتمعي وإعلامي لافت من مشرق الوطن العربي إلى مغربه وذلك لما تمثله هذه الجائزة الفريدة من نوعها عربياً من تشجيع مباشر من سيدة البحرين الأولى الى الأسر المنتجة وحفز على مزيد من الريادة والابتكار والإبداع والتميز في المشروعات الإنتاجية النابعة من صميم الموروثات الشعبية والصناعات الحرفية.
ويعتبر مجمع العاصمة لمنتجات الأسر المنتجة بضاحية السيف المرفق الأول من نوعه خليجياً، والذي أسسته الوزارة ورعت استمراره لدعم تميّز الصانع البحريني، واستطاع أن يكافح في عمله ويجتهد في ابتكار النافع لمجتمعه والمميز في الإنتاج من أجل أن يشارك في تحسين وضعه المعيشي بما يحوله من دائرة الحاجة وإعانة الدولة إلى دائرة الإنتاج وتنشيط دورة الاقتصاد المحلي.
وأضحى مجمع العاصمة للأسر المنتجة معلماً حضارياً مميزاً يرتاده المواطن والمقيم والزائر لمملكة البحرين، لأنه يمثل جانباً مضيئاً من المسيرة التنموية التي تشهدها مملكة البحرين.
ويخرج زوار المجمع بانطباع مشترك هو الإعجاب بالتجربة البحرينية لدعم الأسر المنتجة وقدرة البحرينيين على الحفاظ على صناعاتهم التقليدية بأسلوب عصري جاذب للمستهلك ومبهر للزائر، إذ ورث الجيل الجديد هذه المهن النبيلة في التاريخ البحريني من الجيل السابق بإتقان وإخلاص ووفاء.
وتولي وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي اهتماماً خاصاً بقطاع الأسر المنتجة الذي يعتبر من أهم قطاعات الوزارة وتحرص على التواصل المستمر مع الأسر المنتجة لتقديم مختلف أنواع الدعم والتسهيلات اللازمة لتحسين جودة الإنتاج وتطوير الأفكار، والحث على وضع خطط زيادة التوسع والانتشار للمنتج البحريني ليكون حاضراً باستمرار وتكون له الأولوية لدى المستهلك.
وأكدت وزارة التنمية الاجتماعية أن تلبية احتياجات المواطن تعتبر حجر الزاوية في عمل الوزارة وأن الوزارة في حال مراجعة وتقييم دائمين لخدماتها من أجل تحسين هذه الخدمات وتجويد أداء الموظفين من أجل كسب نسبة رضا أكبر وأكثر.
ومن مميزات التجربة البحرينية في مجال الأسر المنتجة هو دعم الحكومة قوننة عمل الأسر من خلال إصدار قرار من مجلس الوزراء لتنظيم عمل المنزل المنتج وهو ما يعكس رؤية اقتصادية عميقة لدى الدولة.
ووسط ما حققته التجربة البحرينية في مجال الأسر المنتجة، نجحت البحرين في تعميم تجربتها الرائدة من خلال تثبيت يوم 15 مارس/ آذار من كل عام يوماً عربياً للاحتفال بتشجيع الأسر المنتجة، ثم كسب مقترح المملكة لوزراء الشئون الاجتماعية العرب المجتمعين في جامعة الدول العربية تأييدا واسعاً بإطلاق جائزة عربية باسم سمو قرينة جلالة الملك لتشجيع الأسر المنتجة، وهو ما اعتبر وساماً عربياً على صدر مملكة البحرين، وتقديراً عربياً لدور سمو قرينة جلالة الملك في دعم الأسر المنتجة.
وبلغ عدد المشاركات في جائزة سمو قرينة جلالة الملك للأسر المنتجة في العام 2011، 168 عملا متنافسا.
وتلبية للدور المتنامي للأسر المنتجة فقد أنشأت وزارة التنمية الاجتماعية عددا من المنصات لبيع منتجات هذه الأسر، وتحوّل فرع البيع بمطار البحرين الدولي لقبلة للزوار المغادرين لأرض البحرين، ويتوافد عليه كثيرون لاقتناء المنتجات المشبعة بالنكهة والأصالة البحرينية العذبة. كما ساهم مجمع الساية بمنطقة المحرق، وبما تحمله محافظة المحرق من إرث تاريخي وبعد حضاري لمملكة البحرين، من اجتذاب المواطنين والمقيمين لاقتناء ما يرونه ملائماً لهم من معروضات.
العدد 3571 - السبت 16 يونيو 2012م الموافق 26 رجب 1433هـ
الاصيلة زوجة الاصيل
امراة نشطة لرجل رائع وقد تابعت زيارتك لبريطانيا واعجبني تمسكك بعبائتك ( بلهجة السعودين) اي بشتك .. علي العموم اسرة طيبة .سعودي