أعلنت مصادر أمنية وشهود عيان مقتل تسعة أشخاص وإصابة 21 آخرين جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت مواكب الزوار بعد انتهاء مراسم إحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم (ع) التي بلغت ذروتها أمس السبت (16 يونيو/ حزيران 2012) بمشاركة أكثر من مليون شخص في حي الكاظمية شمالي بغداد.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في حي الدولعي المجاور لحي الكاظمية انفجرت أمس لدى عودة الزوار بعد انتهاء مراسم إحياء زيارة الإمام موسى الكاظم مما تسبب بمقتل تسعة أشخاص وإصابة 21 آخرين من الزوار».

وكان نحو 100 ألف من قوات الجيش والشرطة العراقية والأجهزة الأمنية نفذت خطة أمنية لحماية الزوار المشاركين في أحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم (ع).

وكان مصدر أمني قال في وقت سابق إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت أمس، على الطريق الرئيسي في منطقة الدولعي التابعة لمنطقة الحرية شمال بغداد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الزائرين العائدين من زيارة الإمام الكاظم. وأشار المصدر إلى أن «سيارات الإسعاف هرعت لمكان الحادث، فيما طوقت قوات الشرطة المكان ومنعت الاقتراب منه».

وقالت الشرطة العراقية ومصادر مستشفى إن سيارة ملغومة ثانية انفجرت مستهدفة زواراً في العاصمة العراقية بغداد مما أسفر عن سقوط 11 قتيلاً على الأقل وإصابة 27 أمس. ووقع الانفجار في شمال بغداد قرب المكان الذي وقع فيه الانفجار الأول في وقت سابق والذي أودى بحياة 14 شخصاً على الأقل وإصابة 41 خلال احتفال ديني لإحياء ذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم.

إلى ذلك، قالت مجموعة تراقب اتصالات المتشددين إن جماعة عراقية تابعة لتنظيم «القاعدة» أعلنت المسئولية عن الهجمات التي وقعت يوم الأربعاء الماضي والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 شخصاً في أسوأ يوم لأعمال العنف هذا العام. وقالت مجموعة البحث عن الكيانات الإرهابية الدولية (سايت) التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً وتتابع المواقع الجهادية على الإنترنت أمس إن جماعة «دولة العراق الاسلامية» وهي جناح لتنظيم «القاعدة» أعلنت أنها نفذت التفجيرات في بغداد ومدن أخرى والتي استهدفت الشيعة بصفة رئيسية.