أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم السبت أنه سيلتقي في واشنطن الأسبوع المقبل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون لبحث مصير عملية السلام.
وذكر عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية،أن كلينتون أجرت اتصالات قبل أيام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث اتفق الجانبان خلالها على إرسال مندوب فلسطيني إلى واشنطن.
وأفاد عريقات بأن المطلب الفلسطيني الذي سيتم التركيز عليه خلال اللقاء هو الإفراج عن جميع الأسرى وخاصة المعتقلين قبل عام 1994 في السجون الإسرائيلية وضرورة وقف التوسع الاستيطاني وقبول إسرائيل لمبدأ حل الدولتين.
من جهته قلل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت،من النتائج المتوقعة للجهد الأمريكي الجديد فيما يخص عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال رأفت للإذاعة الرسمية إن "الجهد الأمريكي يقوم فقط على إدارة أزمة وليس السعي الجاد لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وتحديدا في عام الانتخابات الرئاسية المقبلة".
وأضاف :"لا نتوقع شيئا إيجابيا من الإدارة الأمريكية فهي لا تمارس أي ضغط حقيقي وجدي على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى".
وتابع :"لذلك لا نتوقع من هذه اللقاءات الأمريكية الفلسطينية أي شيء جديد على صعيد استئناف عملية السلام لأن الموقف الفلسطيني على حاله بضرورة وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين وهو أمر تصر إسرائيل على رفضه".
ودعا رأفت إلى المضي في الخطوات الفلسطينية الرامية إلى التوجه للأمم المتحدة بغرض بحث الاستيطان الإسرائيلي وطلب نيل العضوية لدولة فلسطينية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أمس الجمعة أن كلينتون ستلتقي عريقات الأسبوع المقبل في إطار المساعي الأمريكية لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية وتحسين الأجواء بين الجانبين.
وتوقفت أخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع تشرين أول/أكتوبر 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية.