سيكمل فريق المحرق لكرة القدم غداً (الأحد) أسبوعه الأول وهو محمل بالبطولة الخليجية رقم (27) للمرة الأولى في تاريخ الأندية البحرينية، وأغلب الزملاء في الصحف المحلية تطرقوا كثيراً لأمر فوز (سفير الوطن) بالبطولة وأسهبوا في ذلك، ولكن هذا لا يمنع من أن نواصل المسير وندلي بدلونا حيال هذا الموضوع الذي أسعد الجماهير الرياضية البحرينية، بالذات كونه جاء بطريقة (دراماتيكية) وصعبة ومن أرض الخصم الذي كرر أخطاءً كنا قد ارتكبناها سابقاً هنا في البحرين وهي تجهيز أجواء الاحتفال بالفوز قبل انقضاء المهمة بشكل كامل، ومن ينسى ما حصل على هذه (الشاكلة) هنا في المملكة (واللبيب بالإشارة يفهم).

تعمدت ذكر المدة التي مضت منذ تحقيق المحرق لقب البطولة الخليجية، حتى أبين لكم انه لا توجد أي بوادر حتى الآن لتكريم الفريق غير الجهات الحكومية التي أعلنت ذلك، بينما الشركات الخاصة وخصوصاً الكبرى منها تغط في سبات عميق رغم تكرار اسطوانتها المشروخة وهي أنها تولي اهتماماً كبيراً وبالغاً لقطاع الشباب وللرياضة في البلد لكنها لا تطبق ذلك على أرض الواقع، بل بالكلام فقط رغم أرباحها الخيالية التي نقرأها يومياً على صفحات الجرائد المحلية، وهذه الشركات كانت وفي وقتٍ ليس بالبعيد قد اتخذت خطوات تبجحت من خلالها بوطنيتها وكأنها هي من يحب الوطن فقط، ولكن حينما احتاج لهم أبناء الوطن الذين رفعوا اسمه عالياً وجدناهم يلتزمون الصمت وكأن الأمر لا يعنيهم ولا يهمهم لأن (الموضوع فيه دفع)، لكن لو كان الأمر فيه (سحب وتقطيع مبالغ) لكانت هي السباقة في ذلك!.

عموماً، نبارك لأبناء المحرق والبحرين هذا الانجاز الرائع والذي تحقق بسواعد وطنية، وأشد على أيدي اللاعبين الذين أصروا على قلب المعادلة ومن خلفهم (السعدون والزين)، والإدارة المحرقاوية والجماهير ونقول لهم (شكراً لكم).

آه يا إيطاليا...!

لا أدري لماذا يُصر المنتخب الإيطالي على حبس أنفاس جماهيره ومحبيه في كل أنحاء العالم وأنا واحدٍ منهم، وجعلهم يترقبون حتى اللحظات الأخيرة، بدلاً من حسم الأمور مبكراً أو البقاء على الأقل في وضعية ملائمة، فها نحن شاهدنا الأداء المتميز أمام اسبانيا في (اليورو) والخروج بنتيجة إيجابية، نجد (الآزوري) قد قدم شوطاً رائعاً أمام كرواتيا وأحرز هدفاً ليعاود أدراجه للدفاع وكأن المباريات تنتهي بمجرد إحراز هدف وهو الوضع الذي تكرر في المباراتين، وعزاؤنا الآن الانتظار للجولة الأخيرة والفوز سيؤهل (الزرق) لربع النهائي إن شاء الله.