قال عدد من المديرين المساعدين إن وزارة التربية والتعليم «جمدت» ترقياتهم لمنصب مدير مدرسة منذ أكثر من عام وذلك بعد أن استبعدتهم - لأسباب سياسية على خلفية الأحداث الأخيرة - من برنامج دبلوم القيادة المدرسية الذي يُعَد أحد متطلبات الترشح للمنصب.

وفي الوقت الذي حاولت فيه «الوسط» الحصول على تعليق رسمي على الموضوع دون جدوى، أوضح المديرون المساعدون خلال حديثهم إلى «الوسط» أنهم انضموا للبرنامج العام 2010 وحتى فبراير/ شباط 2011، لافتين إلى أنه بسبب الأحداث التي شهدتها جامعة البحرين تم وقف الدراسة فيها والبرنامج أيضاً واستئنافها مجدداً خلال شهر مايو/ أيار 2011.

وذكروا أنهم تفاجأوا باستدعاء زملائهم واستبعادهم (هم) من مواصلة البرنامج، لافتين إلى أنهم راجعوا الوزارة لمعرفة سبب الإيقاف وتم إخبارهم شفهياً أن من ورد اسمه في تحقيق أو تم إيقافه عن العمل تم استبعاد اسمه من العودة للبرنامج.

وأوضحوا أنه لم يتم التحقيق معهم أو إيقافهم عن العمل على خلفية الأحداث الأخيرة.

«التربية» تجمد ترقيات مديرين مساعدين منذ أكثر من عام لأسباب سياسية

الوسط - زينب التاجر

قال عدد من المديرين المساعدين إن وزارة التربية والتعليم «جمدت» ترقياتهم لمنصب مدير مدرسة منذ أكثر من عام وذلك بعد أن استبعدتهم على خلفية الأحداث الأخيرة من برنامج دبلوم القيادة المدرسية الذي يعد أحد متطلبات الترشح للمنصب.

وفي الوقت الذي حاولت فيه «الوسط» الحصول على تعليق رسمي على الموضوع دون جدوى، أوضح المديرون المساعدون خلال حديثهم لـ «الوسط» أنهم انظموا للبرنامج العام 2010 - 2011 وحتى فبراير/ شباط 2011، لافتين إلى أنه بسبب الأحداث التي شهدتها جامعة البحرين تم وقف الدراسة فيها والبرنامج أيضاً واستئنافها مجدداً خلال شهر مايو/ أيار2011.

وذكروا أنهم تفاجأوا باستدعاء زملائهم واستبعادهم هم من مواصلة البرنامج، لافتين إلى أنهم راجعوا الوزارة لمعرفة سبب الإيقاف وتم أخبارهم شفهياً أن من ورد اسمه في تحقيق أو تم إيقافه عن العمل تم استبعاد اسمه من العودة للبرنامج.

وأوضحوا أنه لم يتم التحقيق معهم أو إيقافهم عن العمل، كما أنهم من غير المتهمين في أية قضايا على خلفية الأحداث الأخيرة وعلى رغم ذلك تم استبعادهم من البرنامج وبالتالي الترشح للمسابقة الوظيفية لمنصب مدير، على حد قولهم.

وفي سياق ذي صلة، استغربوا ربط الوزارة ترقيات منتسبيها بالأحداث الأخيرة وتداعياتها.

وأشاروا إلى أنهم 6 مراحل من بين 10 مراحل ضمن البرنامج قبل إيقافهم، فيما تقدموا للمسابقة الوظيفية العام الماضي والعام الجاري ولم يتم استدعاؤهم. وقالوا: «البرنامج استأنف في مايو 2011 وأنهى من تم استدعاؤهم لمواصلة البرنامج متطلباته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، في الوقت الذي قامت فيه الوزارة بتعين مديرين في سبتمبر/ أيلول2011 أي قبل إنهاء العائدين للبرنامج متطلباته».

ولفتوا إلى أنه يحق لهم وفقاً لما سبق التقدم للمسابقة الوظيفية للترشح لمنصب مدير، فيما طالبوا الوزارة بتحديد معايير واضحة للمسابقة، فضلاً عن مطالبتهم بالعودة لاستكمال برنامج دبلوم القيادة.

وتابعوا أنهم سبق أن رفعوا رسائل تظلم لوكيل وزارة التربية والتعليم للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة تشمل عدداً من النقاط منها استبعادهم من البرنامج والمسابقة الوظيفية، مستدركين أن الوزارة ردت بقبول التظلم شكلاً ورفضه مضموناً، وطالبوها بتفسير ذلك.

وواصلوا أنهم تقدموا للمسابقة الوظيفية العام الماضي ولم يتم استدعاؤهم كما وتقدموا لها خلال هذا العام ورفعوا استمارة الترشح للمسابقة خلال الفصل الأول من العام الدراسي وتم الاتصال لهم من إدارة الموارد البشرية لإبلاغهم أنهم غير مستوفي الشروط ولم يستكملوا متطلبات التقدم للوظيفة، على حد قولهم.

وأوضحوا أن الوزارة «تتعذر» بعدم قبول استمارات ترشحهم للمسابقة الوظيفية بحجة عدم إنهائهم لمتطلباتها، في الوقت الذي هي من تقوم باستبعادهم من استكمال برنامج دبلوم القيادة المدرسية والذي يعد مطلباً رئيسياً للترشح للمنصب.

واستنكروا ما وصفوه بـ «ازدواجية» معايير الوزارة في قبول أوراق المترشحين للمسابقة، مستشهدين في ذلك بتعينها مديرين قبل إنهاء متطلبات البرنامج.

وتابعوا أن آخر مراجعة لهم لوزارة التربية والتعليم تم إبلاغهم أن الموضوع رفع لكلية البحرين للمعلمين وأنها تقوم حالياً بالتنسيق مع الكلية لمتابعة هذا الموضوع، وأنها لم تقم باستبعاد أي مرشح مستوفٍ لشروط التقدم لوظيفة مدير مدرسة، لافتين إلى أنه مر على تصريحها الأخير خمسة شهور ومازالت مشكلتهم تراوح مكانها.

وختموا حديثهم بالإشارة إلى أن تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق أوصى بإعادة المفصولين والموقوفين عن العمل والطلبة والدارسين إلى أوضاعهم الطبيعية، مستدركين أن استبعادهم من البرنامج يتناقض مع ما جاء في توصيات «لجنة تقصي الحقائق» التي التزمت الحكومة أمام جلالة الملك بتنفيذها.