أحد الأصدقاء في أحد الأندية الخليجية في لعبة كرة اليد ذكر لي بأن ناديه استطاع خلال بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد جمع أكثر من مليون دينار بحريني من الشركات الوطنية، وفي البحرين إذا حصل النادي أو الاتحاد المنظم على 50 ألف دينار فهذا أمر طيب بل وانجاز ما بعده انجاز.

قبل أسابيع قليلة من انتهاء دور الانعقاد الثالث لمجلس النواب، رفض النواب مقترحا بمساهمة الشركات بـ1 في المائة من الأرباح لصالح الأنشطة الاجتماعية أو الشبابية، والفائدة من ذلك ستعود على الرياضة بشكل أو بآخر.

اسأل ماذا قدم المجلس خلال 10 سنوات للرياضة غير الدورات الرمضانية والصيفية والتي هي أشبه بالدعاية الإعلامية؟.

أعمل قريبا من القطاع الصناعي وأعرف جيدا حجم الاستثمارات للشركات المحلية وغيرها، والشركات التي تعلن أرباحها في الإعلام المكتوب ما هي إلا غيض من فيض، ولو اعتبرنا 100 شركة وبنك تساهم بنسبة 1 في المائة من مليون دينار أرباح سنوية كم سيكون نصيب المجتمع منها؟، مليون دينار، فالشركات والبنوك أرباحها بالملايين، والشركات الأجنبية ما جاءت للبحرين إلا من أجل التسهيلات التي تقدمها الحكومة.

عموما، استغرب بأن السواد الأعظم من الشركات الوطنية لا تملك روح المبادرة لتنمية القطاع الشبابي في البحرين وكأن أمر جيل المستقبل لا يعنيها في شيء، ودائما تحتاج إلى دعوة أو توجيه أو رسالة موقعة من المسئول الفلاني، أو أنها على علاقة مباشرة برئيس النادي أو أحد المسئولين فيه.

وسط الأحداث السياسية وقفت الشركات المتوسطة والصغيرة طوابير في بيت التجار للتسجيل في برنامج الشركات المتعثرة للحصول على الدعم الحكومي لتعويض الخسائر، ووقت الأرباح لا حس ولا خبر (الله يزيد)، والحال كذلك بالنسبة للشركات الكبيرة التي تصدر وتقدم خدمات خارج البحرين.

أخيرا، في كل بلدان العالم لا يفي الدعم الحكومي بمستلزمات الرياضة والشباب إذا أرادت للرياضة إن تتطور وعلى الشركات أن تبادر لدعم الشباب من باب المسئولية والمشاركة المجتمعية.

آخر السطور

أبارك لشيخ الأندية الخليجية وملك الأندية البحرينية المحرق التتويج ببطولة الأندية الخليجية لكرة القدم وأشكر اللاعبين على ما قدموه، وهم يستحقون التكريم المناسب بالتزامن مع الإشادات.