يبدو أن الأمة العربية بحاجةٍ إلى تخصيص الأسبوع الثاني من شهر يونيو/ حزيران من كل عام، للاحتفال بـ «أسبوع المحاكم العربية»، نظراً لما صدر خلاله من أحكام قراقوشية فريدة على مستوى العالم العربي!
ففي مصر، ابتدأ الأسبوع بخبر الحكم على الرئيس المخلوع حسني السيد مبارك، بالسجن المؤبد، وتعرّضه نتيجةً للصدمة النفسية إلى حالات هلوسة وعدم القدرة على الكلام. وفي اليوم التالي أذيع خبر عن توقف قلبه مرتين، ما استدعى إجراء عملية إنعاش فسيولوجي بيولوجي لإعادته مرةً أخرى إلى الحياة.
وفي نهاية الأسبوع، حكمت المحكمة الدستورية العليا بحلّ مجلس الشعب عن بكرة أبيه، رغم انه من أكثر المجالس المنتخبة مصداقية في تاريخ مصر خلال قرن ونصف القرن. وفي المقابل حُكم بالسماح لمرشح «الفلول» كما يسميه المصريون، أحمد شفيق بالاستمرار في الجولة الثانية للانتخابات وعدم دستورية قانون العزل، رغم كلّ ما عليه من طعون انتخابية، ودوره البطولي في معركة الجمل! وهو ما وصفه أحد المرشحين بالانقلاب الكامل!
في هذا الاسبوع، أصدرت المحكمة حكماً غيابياً على الرئيس التونسي المخلوع أيضاً زين العابدين بن علي بالسجن المؤبد أيضاً، في «قضية شهداء تالة والقصرين» مع 22 من كبار معاونيه الأمنيين، وذلك بتهمة قتل 22 متظاهراً مع سبق الاصرار، أيام الثورة التي انتهت بهروبه ووصول مناوئيه الاسلاميين والليبراليين للحكم.
بن علي يبلغ 76 عاماً، وسبق أن صدرت ضده أحكامٌ أخرى بلغت حتى الآن 86 عاماً، في عدة قضايا، ويعيش الآن هارباً وممنوعاً من الكلام في السياسة، بعدما كمّم شعباً كاملاً من الحديث عن السياسة طوال ربع قرن.
المحكمة قضت أيضاً بالسجن على وزير داخليته رفيق بلحاج قاسم 12 سنة، وعلى عدد من المديرين في أجهزته الأمنية السابقة بالسجن 10 سنوات. وفي الوقت نفسه برأت 9 متهمين آخرين من بينهم مدير جهاز الأمن الشخصي لبن علي، ومدير مكافحة الشغب.
في ليبيا، أعلنت المحكمة العليا أمس الخميس، «عدم دستورية» قانون يجرّم تمجيد الزعيم الراحل معمر القذافي بعدما طعن به مدافعون عن حقوق الانسان، باعتباره قد يقيّد حرية التعبير. فليبيا الجديدة حريصةٌ جداً كما يبدو على صيانة حرية الرأي، حتى لو خرج من بقايا فلول نظام القذافي من يمجّد أفعاله ويروّج لأقواله من جديد، ويستعرض على الملأ انجازاته التاريخية خلال 42 عاماً حافلةً بالأمجاد والبطولات والعبقريات.
بعض المصريين يتحدثون بقلق جدي عن احتمال وصول مرشح الفلول إلى الرئاسة، وإصداره عفواً في اليوم التالي عن حسني مبارك. بل ماذا كان سيحصل لو عاد مبارك نفسه للحكم؟ ماذا كان سيفعل بمرسي وأبوالفتوح وحمدين صباحي وسليم العوا الذين تجرأوا على التفكير بالوصول إلى الكرسي الذي جلس عليه ثلاثين عاماً؟
ماذا لو عاد بن علي إلى تونس من جديد؟ ماذا كان سيفعل بزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي؛ وبرئيس الوزراء حمادي الجبالي؛ والرئيس الجديد والحقوقي سابقاً المنصف المرزوقي؟ وماذا ستفعل زوجته ليلى طرابلسي لاستعادة المجوهرات والدولارات التي عثر عليها مخبأةً في حدائق القصر وجدرانه؟ وهل ستخبئهم بالطريقة نفسها أم ستبحث عن طرقٍ أخرى؟
ماذا كان سيفعل ملك ملوك افريقيا لو عاد إلى طرابلس الغرب مرةً أخرى؟ وماذا سيفعل بمصطفى عبدالجليل وعبدالرحيم الكاب؟ بل ماذا كان سيفعل بوزير خارجيته المنشق عبدالرحمن شلقم؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3569 - الخميس 14 يونيو 2012م الموافق 24 رجب 1433هـ
احنا بعد
طلعوا اطبانا بريين من التهم ولا احتلوا السلمانية ولا عندهم اسلحة يعني الحين لازم يرفعون دعوة علي ... لان هم الي تهموهم بدون دليل
القضاء تابع ومسيس
الاشكالي الكبرى في الوطن العربي كله هو عدم استقلالية القضاء. في كل الدول العربية التي ذكرتها او لم تذكرها القضاء فيها مسيس. هذا ما فهمته من مقالك.
ما اكثر عبر التاريخ
هذه عبرة من عبر التاريخ. الدنيا دول. والتاريخ لا كالنهر الذي لايتوقف. هناك من يقف الى جانب الصحيح من التاريخ وهناك من يقف ضد التغيير. ولله في خلقه شؤوووون.
الربيع العربي
(ماذا كان سيفعل ملك ملوك افريقيا لو عاد إلى طرابلس الغرب مرةً أخرى؟ وماذا سيفعل بمصطفى عبدالجليل وعبدالرحيم الكاب؟ بل ماذا كان سيفعل بوزير خارجيته المنشق عبدالرحمن شلقم؟ )
هؤلاء عـرّوا القذافي من لباسه وطعنوه بالخناجر المثبّتة على رؤس بنادقهم ثم قطعوا عضوه التناسلي .. كل هذا نفذوه فيه وهو حـيٌّ ثم أطلقوا عليه رصاصات الموت من كل صوب بعد أن تلذذوا بعذاباته . أهذا من العدل أو من الدين أو من الأخلاق . أيستحق هؤلاء أن تفرد لهم فقرة في مقالك ؟
محكمة الله هى العدل
المحكمة الالهية هى التى ستنقدنا مما نحن فيه ياسيد وسيفرون المتمصلحين وسيختبئون في جحورهم ولكن لامن مغيث 00 اللهم انزل عليهم اشد عذابك انك سميع مجيب
رجل المرور ومرور الرجل
اسبوع المرور ، فd كل عام تمر ذكراه السنوية مصحوبة بعدة فعاليات منها " تكريم رجال المرور" . فهذه الفعالية لها خصوصية دون غيرها فهي :تكشف عن تميز واخلاص وتفانى بعض رجال المرور لذا يتم تكريمهم.
لكن عن ما ومن سيكشف أسبوع المحاكم؟
عودة بن علي
لو عاد بن علي لقال: الآن فهمتكمز وياخذهم كلهم للسجون ويحكم عليهم بالاعدام شنقاً
ليلى طرابلسي لو عادت راح تخبي الفلوس في مخابيها علشان ما يبوقها أحد!!!!!!
مستحيل
لان ملك ملوك افريقيا مات
خزي ... الدنيا والآخرة
في عنفوان الطغيان الطاغي لأرباب دول لم تشهد الدنيا نظيراً لها في الفتك بالأبرياء،والإطاحة بالحقوق. لذا عصف الغرور برؤوسهم -الأرباب- فحسبوا الدنيا حكراً لهم واتخذوا شعوبهم عبيداً لهم،و لطالما أطفأوا ثورات وكتموا أنفاس ،طالبة الحرية ومنادية بحقها في الكرامة ،ها هوالويل لكل من طغى وتجبّر. قال تعالى:"فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما يعمل الظالمون" وتحياتي لكم ... نهوض
أشكرك على هذا المقال
ولاكن لما لم تتحدث عن المحاكم البحرينيه وما بها وقضية الكادر الطبي.
الشعب المصري
لازال يرددمحاكمةمحاكمةإلى العصابة المجرمة.
لا مقارنة بين محاكم الدنيا ومحاكم العدل الالهي
فرق كبير إذا لا يوجد مقارنة الا ربما في الشكلية
فهناك عدل مطلق لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء وسوف يجد العبد اعماله حاضرة كما يقال شريط مسجّل يعرض عليه والشهود من؟
جوارح الانسان فلا كذب ولا نفاق ولا محاولة للتستر والتهرب وغيرها من الحيل الانسانية.
وعند الساعة يبهت الظالمون ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ولم اخرج لأرى هذه الحقائق التي تقشعر لها الابدان ولكن لا ينفع الندم والحسرة في يوم الحسرة
فقد قال الله تعالى(أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر)