أبدى رئيس لجنة الحكام في الاتحاد البحريني للكرة الطائرة محمد جاسم لـ»الوسط الرياضي» ارتياحه من انتهاء منافسات الموسم مع نجاح كبير من الناحية التحكيمية وإن وجدت بعد الاحتجاجات من هنا وهناك.

وأضاف «أن تكون هناك احتجاجات على التحكيم فهذا لا يعد أمراً جديداً أبداً... إذ في كل الألعاب نرى التحكيم معرضا للنقد، لكن على رغم صعوبة المباريات وقوة التنافس وخصوصاً في القسم الثاني من الموسم أرى أن التحكيم كان مميزاً ووصل لدرجة (80) في المئة بالإجمالي العام وهذه نسبة عالية من دون شك بالنسبة لسلك التحكيمي».

وأشار جاسم إلى أن الحكام أداروا هذا الموسم بمختلف الفئات العمرية أكثر من 200 مباراة وهذا عدد ليس بالسهل، لكن الأداء المتزن والإيجابي كان حاضراً، وأضاف «نعم، نعترف بوجود أخطاء، بل نحاول أن نساند الحكام حتى لا يقعوا فيها مجدداً، وهذا سبب بروز الحكم البحريني في البطولات الخارجية».

وعندما قلنا له، هناك انتقاد موجه له بشأن تثبيته لحكم ما لفريق معين في (4) مباريات متتالية، أجاب قائلا: «بالفعل، قد يكون هذا خطأ مني، ولكن يجب أن أوضح عدة نقاط... نحن نضع بعين الاعتبار إبعاد الحكم عن الضغوط الإضافية، فعندما يريد الحكم أن يبتعد عن فريق ما، نضع بعين الاعتبار ذلك أيضاً، لهذا السبب نكون مجبرين عدد معين ونقع في مثل هذه الأمور».

وذكر جاسم أنهم في اللجنة حاولوا في الدور السداسي وكذلك مسابقة كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة أن يختاروا نخبة الحكام وخصوصاً أن التنافس أصبح كبيراً بين الأندية وكل ذلك بسبب تقارب المستوى فيما بينها. وأضاف «أنا أفتخر وأعتز بكل الحكام ومن دون استثناء، ولكن أنا مطالب بوضع النخبة في أهم المباريات».

وعندما قلنا له ان الاحتجاجات استمرت في السداسي وبقوة ومن أكثر من فريق، قال: «كما أسلفت الاحتجاجات أمر طبيعي، وقد تكون هناك أخطاء، ولكن ليعلم الجميع أنها ليست بقصد أبداً، وأما بشأن نهائي الدوري ونهائي كأس سمو ولي العهد فالمستوى التحكيمي كان رائعاً ومميزاً بل كان من نجوم النهائيين وكل هذا بفضل الحكام وحسن تعاملهم مع المباراتين بالإضافة لتعاون اللاعبين معهم أيضاً».

وقلنا له أيضاً، عن أن الحكام يكررون كلمة «اللاعبين والأندية تضع الحكام دائماً شماعة»، فيما يقول اللاعبون والأندية بأن الحكام يلعبون على وتر أن الأخطاء تقديرية ولا يمكن المحاسبة عليها. فرد قائلا: «نعم أفضل الحكام هو أقلهم من ناحية الأخطاء، ولكن الأمور التقديرية من الصعب المحاسبة عليها فعلاً... لكن الاتحاد الدولي مثلاً يؤكد على ضرورة أن تتم محاسبة الحكم في حال لم يكن له رأي صحيح في حال اتخذ الحكم المراقب أو الثاني قرار خاطئ مثلاً لأنه مطالب دائماً بالتصحيح حتى يسيطر على الملعب كاملاً».

حالة النصر والنجمة صحيحة

وتطرق رئيس لجنة الحكام إلى حادثة «الإنذارين الصفراوين» اللذين أخرجهما الحكم الأول الدولي عبدالله حبيب في مباراة دور الأربعة إلى لاعب النجمة محمد عباس ولاعب النصر حسن ضاحي عندما كانت النتيجة (13/13) في الشوط الفاصل والتي أثرت جدلاً واسعاً، وقال: «بعد التزامنا الصمت بعد الحادثة، عدنا بعدها للتأكد حتى نتحدث بحديث صحيح للكل لا يقبل التأويل بعدها، إذ رجعنا لكتاب تفسير قانون التحكيم (الكيس بوك) ورأينا أن الإجراء الذي قام به الحكمان الأول والثاني صحيحاً في المباراة، إذ ينص القانون بأن في مثل هذه الحادثة تخرج البطاقة الصفراء أولاً للفريق المرسل وبعدها للفريق الآخر... ولو حصل العكس لكان هنا الخطأ الفني، لذلك هذا القرار صحيح وأنا أقول ذلك على (مسئوليتي)، لكن طريقة تعامل الطاقم لم يكن في محله من ناحية إخراجه للبطاقة الصفراء إلى النجمة من ثم النصر، لكن عموماً أن يلعب النصر الإرسال هو القرار الصحيح بعد هذه الحادثة».

وختم حديثه قائلا: «سامي سويد لعب دوراً مثالياً في التعامل مع هذه الحادثة لأنه على علم بها على رغم أنها تحدث لأول مرة في ملاعبنا، ولكن بعد حضوره لدورة الدراسات في الهند قبل عدة أشهر مع الحكم الآخر جعفر إبراهيم، تطرق رئيس لجنة الحكام الأسيوية محمد حبيب لهذه الحادثة وأوضح أن الإنذار يخرج أولاً للفريق المرسل بغض النظر عن أي شيء آخر، ولهذا كان تعامله صحيحاً وبإمكان الجميع التأكد من ذلك».

يذكر أن لجنة الحكام في الاتحاد قد اعتمدت مشاركة الحكم الدولي منير مكي في البطولة العربية للطائرة الشاطئية، والحكم الدولي أحمد القيم لمرافقة منتخب الشباب في البطولة الخليجية. فيما لم يتم تحديد بقية التكليفات الخاصة بالحكام للبطولات التي ستلي هاتين البطولتين.