العدد 3568 - الأربعاء 13 يونيو 2012م الموافق 23 رجب 1433هـ

اختبار جدّي لنوايا «الماتادور» البطولية أمام إيرلندا

سيكون المنتخب الإسباني حامل اللقب أمام اختبار حقيقي عندما يواجه جمهورية إيرلندا، في الجولة الثانية من الدور الأوّل لكأس أوروبا 2012 لكرة القدم المقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا، اليوم (الخميس) في غدانسك.

صحيح أن اسبانيا تعادلت مع إيطاليا 1/1 في الجولة الأولى من المجموعة الثالثة، لكنها حصدت نقطة من أبرز خصم لها في المجموعة، وباتت أمام ضرورة تحقيق فوزها الأوّل كي ترفع من آمالها ببلوغ رُبع النهائي.

ويبدو المدرّب فيسنتي دل بوسكي بحاجة لخطف النقاط الثلاث، بعد الانتقادات الحادة التي تعرّض لها في المباراة الأولى، عندما زجّ بتشكيلة من 4 مدافعين و6 لاعبي وسط من دون أي مهاجم صريح لغاية الشوط الثاني، عندما دفع بفرناندو توريس البعيد عن مستواه.

وفي ظلّ غياب دافيد فيا المُصاب وروبرتو سولدادو المُبعد وابتعاد توريس عن شراهته التهديفية، يبدو «لاروخا» يتيماً من هدّاف حقيقي في صفوفه، علماً بأنه خاض المباراة الأولى معتمداً على لاعب الوسط سيسك فابريغاس لهزّ الشباك ونجح بذلك مرّة واحدة.

«أعتقد أن خطتنا لم تنجح»، هذا ما قاله دل بوسكي بعد نهاية مباراة إيطاليا، وهي خطة لم يعتمدها في المباريات الودّية الثلاث الأخيرة قبل النهائيات.

وتابع دل بوسكي «قرّرنا البدء بفابريغاس لأننا أردنا ضمانة في وسط الملعب والقدرة على خلق جمل فنية أمام خصم سيضغط علينا كثيراً».

لكن لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس والجناح خيسوس نافاس دعما المدرّب الذي قاد اسبانيا إلى لقب كأس العالم 2010، فقال الأوّل: «كلّ اللاعبين يفهمون قرار المدرّب للبدء من دون رأس حربة حقيقي»، في حين قال نافاس: «لدينا احتمالات متعدّدة في المقدّمة. أعتقد أن قرار المدرّب ضد إيطاليا كان صحيحاً لأننا خلقنا عدداً من الفرص».

لذا يبقى معرفة ما إذا كان سيغير دل بوسكي طريقته أمام ايرلندا ويزجّ من البداية بتوريس أو ألفارو نيغريدو أو فرناندو ليورنتي، خصوصاً في ظلّ طريقة اللعب الأيرلندية الدفاعية.

وفي ظلّ النقص الهجومي الحاد، يزخر خط وسط اسبانيا بنجوم من العيار الثقيل على غرار زافي وشابي ألونسو وبوسكيتس ودافيد سيلفا وأندريس إينييستا.

إيرلندا تبحث عن التعويض

في الطرف الآخر، يخوض المنتخب الايرلندي اللقاء جريحاً من الخسارة الأولى أمام كرواتيا 1/3، وقال مدرّبه الإيطالي المخضرم جيوفاني تراباتوني: «نعرف أن الاسبان يتمتّعون بتقنية عالية، لكني أتذكّر أن بايرن ميونيخ تفوّق على تشلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا، إذ لم يحصل تشلسي سوى على ركنية واحدة في المباراة (عادلوا خلالها من قبل العاجي ديدييه دروغبا قبل الفوز بركلات الترجيح)، ثم أحرزوا اللقب، هذه هي كرة القدم».

وأشاد تراباتوني (73 عاما) بـ»اسبانيا حاملة لقب كأس العالم المؤلّفة من لاعبي ريال مدريد وبرشلونة والتي لا ينقصها سوى الأرجنتيني ليونيل ميسي».

وختم «تراب» «أملك فكرة عن الطريقة التي سيلعبون بها، لكني أترك ذلك لنفسي».

أما قائد ايرلندا روبي كين فهو يعرف أن تحقيق نتيجة طيبة أمام اسبانيا ستحدّد طريق التأهّل إلى رُبع النهائي من عدمها، لكنه قال: «أريد القول إنه قبل هذه المباراة لا أحد يرشحنا، لذا لا نملك أي شيء لنخسره أمام حامل اللقب».

والتقى المنتخبان 24 مرّة، إذ كانت الغلبة لاسبانيا 13 مرّة مقابل 4 مرات فقط لايرلندا و7 تعادلات.

وفي الدور ثُمن النهائي لكأس العالم 2002، تعادلا 1/1، إذ سجّل كين الموجود راهناً في الدقيقة 90 من نقطة الجزاء، قبل أن تفوز اسبانيا بركلات الترجيح 3/2.


ماذا يدور في رأس دل بوسكي بشأن تشكيلة إسبانيا؟

قبل يومين فقط كانت الشكوك الوحيدة القائمة حول تشكيل منتخب اسبانيا الأساسي تتعلق بالمهاجم فيرناندو توريس، ولكن في اليوم السابق للمباراة الثانية لبطلة أوروبا والعالم ببطولة الأمم الأوروبية الحالية يورو 2012 ببولندا وأوكرانيا اليوم (الخميس) أمام ايرلندا، مازالت هناك العديد من الأمور المجهولة حول تشكيل الفريق.

فقد أثار مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي حيرة الكثيرين عندما قرر عدم الدفع بأي مهاجم صريح ضمن تشكيل اسبانيا الأساسي خلال مباراتها الافتتاحية في يورو 2012 أمام إيطاليا الأحد الماضي والتي انتهت بالتعادل 1/1. فقد استخدم دل بوسكي لاعبه سيسك فابريغاس كمهاجم أوحد للفريق بدلا من رأس الحربة التقليدي فيرناندو توريس وهو ما فشل حتى أكثر النقاد الرياضيين جرأة في تفسيره. ولكن أمام ايرلندا يستطيع دل بوسكي أن يجري ما قد يصل إلى 3 تغييرات في تشكيل فريقه في كل صف من صفوف الفريق، الدفاع وخط الوسط والهجوم.

وليس السبب في ذلك هو أن دل بوسكي يبحث عن وسائل لاجتياز حائط الصد الدفاعي المتوقع من أيرلندا اليوم وحسب، وإنما لأن دل بوسكي يريد أيضا أن يحافظ على اللياقة البدنية لفريقه طوال مشواره بالبطولة الأوروبية الشاقة.

ففي خط الدفاع، يمكن نقل سيرخيو راموس إلى الجانب الأيمن بدلا من ألفارو أربيلوا الذي لا يتمتع بمهارات هجومية كبيرة. وبذلك فقد ينضم خافي مارتينيز أو راؤول ألبيول إلى قلب دفاع اسبانيا بدلا من راموس.

وفي خط الوسط، قد يتنازل دل بوسكي عن محوره الدفاعي المزدوجين المكون من سيرخيو بوسكيتس وتشابي ألونسو ليدفع بلاعب آخر ذو نزعة هجومية.

وإن كان هذا التغيير يبدو الأبعد عن الواقع وسيكون أكثر التغييرات المفاجئة التي قد يقدم عليها دل بوسكي فلطالما كان بوسكيتس وألونسو من الخيارات الأساسية بالنسبة للمدرب الأسباني منذ أن تولى قيادة منتخب بلاده في العام 2008.

وتتضمن احتمالات التغيير في خط وسط اسبانيا كذلك إمكانية الدفع بجناح مثل خيسوس نافاس، الذي ظهر بمستوى جيد عندما شارك كلاعب بدل في مباراة إيطاليا، أو الاستعانة بلاعب قوي مثل سانتي كازورلا.

أما في الهجوم، فلم يتضح بعد ما إذا كان دل بوسكي سيصر على اللعب من دون مهاجم صريح.

ويرى البعض أن لاعبي اسبانيا قصار القامة الموهوبين هم القادرون على اختراق دفاع أيرلندا، في حين يرى آخرون أن دل بوسكي عليه الاستعانة بمهاجم صريح اليوم، سواء كان هذا المهاجم هو توريس أم ألفارو نيجريدو أم فيرناندو يورنتي.

ويؤكد اللاعبون أنفسهم أن الأسماء لا تشكل فارقا كبيرا على الأداء لأن منتخب بلادهم سيظل مخلصا لأسلوب أدائه الجميل.

وقال بوسكيتس الثلثاء: «يعتمد أداؤنا على اللمسة وعلى اللاعبين الذين يمررون الكرة. وهذا ما نفعله في منتخب اسبانيا منذ أربعة أعوام».

الحقيقة هي أن جميع الاحتمالات قائمة بالنسبة لاسبانيا قبل مباراة ايرلندا التي يدربها الإيطالي جيوفاني تراباتوني، فقد نجح دل بوسكي بالفعل في إظهار قدرته على مفاجأة عالم كرة القدم.


تراباتوني يستحضر روح تشلسي قبل مواجهة إسبانيا

يعتبر المدير الفني للمنتخب الايرلندي لكرة القدم جيوفاني تراباتوني فريق تشلسي الإنجليزي المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا، مصدر إلهام بالنسبة له في الوقت الذي يعد فيه المنتخب لمواجهة نظيره الاسباني بطل العالم وبطل أوروبا اليوم (الخميس).

كان تشلسي توج بلقب دوري الأبطال بفوزه على بايرن ميونيخ الألماني بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب أليانز أرينا، معقل بايرن.

وقال تراباتوني أتذكر أن بايرن ميونيخ كان مسيطرا على مجريات اللعب أمام تشلسي. وحصل تشلسي على ضربة ركنية واحدة فقط وفاز بالمباراة. هذه هي كرة القدم!.

وتوج تشلسي بلقب البطولة على حساب بايرن ميونيخ، بعد أن أطاح ببرشلونة الاسباني.

وخسر المنتخب الايرلندي أمام نظيره الكرواتي 1/3 في أولى مبارياته بالبطولة الأوروبية الأحد الماضي، وسيواجه مهمة تبدو في غاية الصعوبة في مباراتيه الأخريين بدور المجموعات إذ يلعب أمام منتخبي اسبانيا وإيطاليا.

ويعد المنتخب الأيرلندي خارج قائمة المرشحين للفوز بالبطولة الأوروبية على رغم أن الهزيمة أمام كرواتيا كانت الثالثة له منذ تولي تراباتوني منصب المدير الفني للفريق في فبراير/ شباط 2008.

ولم تهتز شباك المنتخب الأيرلندي في 11 من إجمالي 14 مباراة حافظ فيها على سجله خاليا من الهزائم قبل أن يخسر أمام نظيره الكرواتي.

ويعد الإيطالي المخضرم تراباتوني (73 عاما)، أكبر مدرب يتولى تدريب منتخب في البطولة الأوروبية، وقد اكتسب صفة المتخصص في الحالة النفسية للاعبي فريقه.

وعلى رغم ذلك، سيطر التوتر على لاعبي المنتخب الايرلندي في المباراة أمام كرواتيا، ربما لأنها المشاركة الأولى لايرلندا في بطولة كبيرة خلال 10 أعوام، وقد تراجع الأداء الدفاعي بشكل ملحوظ على رغم أن المنتخب الايرلندي يتسم بصلابة خط دفاعه.

وقد تعقدت الأمور الآن، إذ يلوح في الأفق خروج مبكر للمنتخب الايرلندي من البطولة الأوروبية.

وقال المدافع الايرلندي المخضرم جون أوشي إنه يجب على الفريق الارتقاء لمستوى الضغوط.

وأضاف «سيكون لقاء المنتخب الاسباني بمثابة اختبار كبير لنا، وبعد الهزيمة المخيبة للآمال في مباراة كرواتيا، علينا إرضاء المشجعين الذين سافروا لمؤازرتنا، وكذلك أنفسنا وإدارة المنتخب». وتدرب المنتخب الايرلندي الثلثاء بالمجموعة نفسها التي شاركت في مباراة كرواتيا، وكان التغيير الوحيد هو مشاركة جون والترز مكان كيفن دويل. ويبحث تراباتوني عن المهاجم المناسب في المنتخب لتقديم المزيد من المساعدة لخط الوسط. التكتيك الهجومي للمنتخب الأيرلندي واضح بشكل كبير، إذ ترسل الكرة إلى أحد الجناحين لتصل إلى آيدن ماكجيدي أو داميان داف ثم تمرر إلى والترز أو النجم روبي كين.

ولا يعتقد تراباتوني أن المنتخب الاسباني سيواصل تطبيق التجربة التي قدمها المدير الفني فيسنتي دل بوسكي في المباراة التي انتهت بالتعادل مع المنتخب الإيطالي 1/1 الأحد الماضي.

ويتوقع تراباتوني أن يشارك المهاجم فيرناندو توريس في التشكيل الأساسي لمنتخب اسبانيا، ولكن لاعبي ايرلندا لا يعتبرون أن هذا يشكل فارقا كبيرا بالنسبة لهم. وقال روبي كين: «لا يهم من سيشارك، ستكون المهمة على كل الأحوال صعبة لأن المنتخب الأسباني يضم لاعبين من طراز عالمي، ربما يضم 6 من أفضل لاعبي خط الوسط في العالم».

ويعتقد تراباتوني أن الحالة السيئة للملعب الذي يحتضن المباراة بمدينة غدانسك ربما تساعد الفريق الأيرلندي، علما بأن المنتخب الأسباني أبدى تذمره.

ومع ذلك يدرك تراباتوني أن هذا قد لا يكون كافيا لتسهيل مهمة الفريق أمام أبطال العالم، المنتخب الأسباني هو بطل العالم، ويضم 10 لاعبين من ريال مدريد ومثلهم من برشلونة. ويدرك المنتخب الايرلندي أن نظيره الاسباني هو الأوفر حظا للفوز، ولكنه يترقب الفرصة.


خيسوس نافاس... اللاعب الذي يحظى بثقة دل بوسكي

وارسو – د ب أ

أكد الاسباني خيسوس نافاس مجددا مكانته كأول خيار لدى فيسنتي دل بوسكي عندما تتعقد الأمور في المباريات، على رغم أن لاعب اشبيلية لا يرفض أن تكون له مكانة أكبر.

وأكد اللاعب أمس الأول من المعسكر الذي يقوم به المنتخب الاسباني في مدينة جنيفينو البولندية، على هامش مشاركته في بطولة الأمم الأوروبية ببولندا وأوكرانيا: سأراهن على تقديم كل ما لدي من أجل اللعب.

وانضم نافاس إلى القائمة المشاركة في بطولة الأمم الأوروبية من دون ضجيج ووسط بعض التحفظات من وسائل الإعلام، التي لم تؤيد كثيرا فكرة المدرب بضم اللاعب بعد الموسم الذي قدمه مع أشبيلية.

لكن الشك لم يساور دل بوسكي واستدعى اللاعب الأندلسي لأنه أحد المفضلين لديه منذ أن تولى تدريب المنتخب قبل نحو 4 أعوام، إذ يقدم له نافاس أشياء مختلفة: اللعب الرأسي في أحد الجناحين، والقدرة على الانطلاق وإحداث المفاجأة، والحماس.

وعلق اللاعب بعد مشاركته لمدة 26 دقيقة أمام إيطاليا، في المباراة الأولى للفريق التي انتهت بالتعادل 1/1 لقد شعرت بالراحة تماما واستمتعت بمباراة جميلة للغاية. لدي رغبة في الاستمتاع ومواصلة تقديم المساعدة.

كشفت تلك المباراة عن الثقة التي يضعها دل بوسكي في جناح اشبيلية، فقد كان أول من بدأ الإحماء من مقاعد البدلاء، كما شارك كأول هؤلاء. وأكد نافاس، الذي ربما يبدأ مباراة اليوم أمام ايرلندا في التشكيل الأساسي أتمتع بثقة مطلقة. إنني سعيد للغاية، واستمتع. سأراهن على تقديم كل ما لدي من أجل اللعب. كلما واتتني الفرصة سأقدم كل ما لدي. أتمتع بثقة كاملة، وكذلك من جانب المدير الفني.

ويضيف هناك آراء كثيرة. لدينا العديد من الخيارات التي تساعدنا على تحقيق الفوز. ستكون مباراة صعبة.

وابتعدت كثيرا تلك الأوقات التي كان نافاس يرفض فيها اللعب للمنتخب لأسباب نفسية، فشخصية اللاعب الهشة لم تكن تساعده على البقاء بعيدا عن منزله وأهله. والآن يبدو أنه يستمتع بقدر يفوق ما مضى، وأصبح أحد اللاعبين المحبوبين داخل الفريق.


«الآتزوري» أمام خطر الكروات وتوديع اليورو مبكرا

وارسو – أ ف ب

تتّجه كرواتيا اليوم (الخميس) لملاقاة إيطاليا في بوزنان وهي متربّعة على الصدارة، وتبحث عن تأهّل مبكّر أمام «سكورادرا اتزورا» من خلال الجولة الثانية في المجموعة الثالثة من الدور الأوّل لكأس أوروبا 2012 لكرة القدم المُقامة حالياً في بولندا وأوكرانيا.

ويتألّق في تشكيلة المدرّب سلافن بيليتش حتى الآن، دينامو خط الوسط لوكا مودريتش وداريو سرنا بالإضافة إلى ماريو ماندوزكيتش، صاحب هدفين في مرمى ايرلندا في الجولة الأولى.

وكان بيليتش ذكر قبل بداية الدورة: «نحن بين أوّل 10 منتخبات في تصنيف الاتحاد الدولي منذ 5 سنوات، ولم نغب سوى عن بطولتين كبيرتين منذ الاستقلال (كأس أوروبا 2000 وكأس العالم 2010)، وهذه نتائج رائعة لبلد صغير مثلنا».

كما أن بيليتش أشرف في النسخة الأخيرة على فريق يتألّف من هجوم ناري، أفلت منه التأهّل أمام تركيا في رُبع النهائي بفارق بسيط، إذ عادلت تركيا في الدقيقة 119 قبل أن تفوز بركلات الترجيح.

براندلي حذّر من كرواتيا

من جهته، اعتبر مدرّب إيطاليا تشيزاري براندلي أن: «مباراة كرواتيا ستكون حاسمة. سيخلقون لنا مشكلات أكبر من اسبانيا».

وتابع مدرّب فيورنتينا السابق «أقبل الإشادة باعتدال فقط، لأنه سنكون أمام مشكلة إذا اعتقدنا أننا وجدنا حلاً لجميع مشكلاتنا. إذا لم نحضّر جيداً سنقع في المأزق. لست قلقاً، لكن عليّ أن أقول للاعبي فريقي أنه على رغم تقديمنا مباراة جيدة، كان يمكن أن تنقلب علينا في أي لحظة».

ولم تنجح إيطاليا بعد في الفوز على كرواتيا في 3 مسابقات كبرى: «عليّ تحليل بيانات المنتخب الكرواتي العلمية التي جمعناها وسأتخذ قرار التشكيلة انطلاقاً من هنا، لكني لا أحبذ التغيير الكبير».

ونال المنتخب الإيطالي (الآتزوري) دفعة معنوية هائلة أيضا بالتعادل مع نظيره الأسباني في بداية مسيرته بالبطولة. ويطمح الآتزوري إلى تحقيق الفوز الأول له في البطولة اليوم ليحقق أكثر من هدف في مقدمتها إبعاد المنتخب الكرواتي خطوة عن المنافسة على التأهل بعدما أصبح المنتخب الكرواتي طرفا قويا في المنافسة على بطاقتي التأهل من هذه المجموعة إلى دور الثمانية بالفوز الكبير على أيرلندا. كما يأمل الآتزوري في الحفاظ على المعنويات المرتفعة للاعبين وسط الظروف الصعبة التي خاض فيها الفريق البطولة بعد اكتشاف فضيحة جديدة للتلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير المشروعة على المباريات في إيطاليا والتي حرمت الفريق من نجم دفاعه دومينيكو كريشيتو الذي استدعي للتحقيقات. وعلى رغم غياب كريشيتو، نجح الدفاع الإيطالي في مواجهة المنتخب الأسباني المرشح بقوة لإحراز اللقب. ويسعى الفريق إلى التأكيد مجددا على صلابة دفاعه في مباراة اليوم أمام الهجوم الكرواتي القوي بقيادة ماريو ماندزوكيتش الذي يمثل اختبارا حقيقيا للدفاع الإيطالي.

دي ناتالي أو بالوتيلي؟

ستكون المعضلة الكبيرة لإيطاليا هي المفاضلة بين بالوتيلي ودي ناتالي، إذ يبدو أن الهدف الذي سجّله أنتونيو دي ناتالي خلال مباراة اسبانيا كان كافياً ليدفع براندلي إلى التفكير بإشراكه أساسياً أمام كرواتيا.

وكان دي ناتالي دخل في الشوط الثاني من المباراة مع اسبانيا بدلاً من ماريو بالوتيلي، الذي بدأ أساسياً، ونجح مهاجم اودينيزي وثالث هدّافي الدوري الإيطالي في أن يجد طريقه إلى الشباك بعد 4 دقائق فقط على دخوله، واضعاً «الأزوري» في المقدّمة قبل أن يتمكّن أبطال العالم من إدراك التعادل بعد 3 دقائق.

وهناك احتمال أن يبدأ دي ناتالي مباراة اليوم أساسياً إلى جانب انطونيو كاسانو على حساب بالوتيلي الذي لم يقدّم شيئاً يُذكر أمام اسبانيا.

وتحدّث براندلي عن دي ناتالي وبالوتيلي، فأشاد كثيراً بالأوّل فيما نصح الثاني بأن يفكر بالفريق بشكل أكبر عوضاً عن التركيز على أن يكون صاحب الفضل في الفوز بالمباريات.

كما ينتظر أن يواصل براندللي الاعتماد على لاعب خط الوسط دانييلي دي روسي في مركز قلب الدفاع بعدما أجاد اللاعب في أداء هذا الدور أمام اسبانيا. وقال براندللي: «ستكون هذه هي المباراة الحاسمة في هذه المجموعة. الفكرة ليست أن تلجأ للتغيير كثيرا، وذلك حتى يظل الفريق محتفظا بتماسكه».

ومنذ استقلال كرواتيا الملقّبة «فاتريني»، تواجه المنتخبان 6 مرّات، ففازت كرواتيا 3 مرّات وإيطاليا مرّة واحدة وتعادلا مرّتين.

والتقى الفريقان في الدور الأوّل لكأس العالم 2002، إذ فازت كرواتيا 2/1.


كاسانو المرح: إيطاليا قادر على الذهاب بعيداً في البطولة

وارسو - رويترز

ظهرت الروح المرحة لمهاجم منتخب إيطاليا انطونيو كاسانو في بطولة اوروبا لكرة القدم 2012 أمس الأول (الثلثاء) حين قال إنه ولد متعبا وإنه لا يحب تسجيل الأهداف.

وفي بعض اللحظات أثار كاسانو ضحكا هستيريا وسط الصحافيين والمترجمين في مؤتمر صحافي اعتقد معظم المعلقين أنه لا يمكن أن يحدث بالنظر لوجود محظورات في قواعد الاتحاد الإيطالي لكرة القدم تقيد مثل هذه التصريحات.

وأهدر ماريو بالوتيلي زميل كاسانو في الهجوم الإيطالي فرصة خطيرة ضد اسبانيا حين احتفظ بالكرة لوقت طويل وقدم كاسانو نصيحة لزميله.

وقال كاسانو: «فكرت أن أطلب منه تمرير الكرة لي. قال لي ماريو إنه أراد تمرير الكرة لي لكنه لم يكن يعرف بوجود سيرجيو راموس».

وأضاف «لو كنت في مكانه لمررت إليه الكرة. فأنا لا أحب تسجيل الأهداف».

وقال كاسانو: «هل تعتقدون أني سأخبركم. الأمر سواء. الشيء المهم هو أن أشارك قبل أن يستفسر منه الصحافيون إن كان يمكن لبالوتيلي الانضمام إليه في كتيبة المهاجمين بميلان».

وسأل كاسانو هل تحب اللعب بطريقة 5/5/5.

لكن كان هناك جانب يتسم بالجدية لدى كاسانو أيضا، واستأنف كاسانو اللعب فقط الشهر الماضي بعد خضوعه لجراحة صغيرة في القلب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إثر شعوره بإعياء أثناء رحلة العودة بالطائرة من مباراة ضد روما ليغيب عن الفريق بينما كان يقدم أفضل أداء في حياته.

وأثر مرضه على المخ وثارت مخاوف حول قدرته على اللعب مرة أخرى. وقال كاسانو: «أخبركم بالحقيقة. قبل المباراة (ضد اسبانيا) تساءلت كثيرا عن سبب وجودي هنا»، مقرا في الوقت نفسه بأنه لا يقوى على اللعب لمدة 90 دقيقة.

وأضاف «لا أزال مريضا. لم أكن أعرف إن كنت سألعب مرة أخرى. أريد أن أكون منافسا في بطولة أوروبا. لست هنا لأضيع الوقت. لا أتمنى لأحد أن يمر بما مررت به. لحسن الحظ أن هنا وأنا ممتن لذلك».


بالوتيلي مهدد بالاستبعاد ضد كرواتيا

وارسو - رويترز

في حياة أخرى كان من الممكن أن يكون ماريو بالوتيلي وانطونيو كاسانو ثنائيا كوميديا بارزا في ايطاليا لكن شراكتهما الهجومية في الملعب مهددة قبل مواجهة كرواتيا اليوم (الخميس).

واشتهر بالوتيلي بتصرفاته الغريبة التي تضمنت إشعال النيران في منزله عن طريق الألعاب النارية ودخول مدرسة مليئة بالأطفال من أجل السؤال عن مكان المرحاض.

وأصبح كاسانو الآن أكثر هدوءا بعدما تزوج ولديه طفل لكنه لا يحب شيئا أكثر من الرقص حول الملعب وهو يرتدي فقط ملابسه الداخلية عقب مباراة كبيرة.

لكن مباراة اليوم ليست أمرا مضحكا ويدرس المدرب تشيزاري براندلي فصل الثنائي عن بعضهما بعضا بعد أن حل المهاجم انطونيو دي ناتالي بدلا لبالوتيلي ليسجل هدف ايطاليا في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 1/1 مع اسبانيا في الجولة الأولى.

وتمثل كرواتيا التي فازت 3/1 على إيرلندا في المباراة الأولى خطرا مختلفا تماما عن اسبانيا نظرا لقوة لاعبيها في ألعاب الهواء ويجب أن يقرر براندلي ما إذا كانت قوة بالوتيلي وطوله سيمنحانه التفوق في ظل حقيقة أنه واجه صعوبات أمام اسبانيا حاملة اللقب.

وقال براندلي للصحافيين متحدثا عن الفرصة التي أهدرها بالوتيلي بشكل سيئ ضد اسبانيا: «يبلغ عمره 22 عاما. إنه في طريقه للنضج. ما أطلبه منه هو اللعب بأسلوب بسيط وأن يساعد الفريق وينقل لعبه إلى خلف دفاع المنافس».

وأضاف «عندما يرتكب خطأ يجب أن يفكر في أنه سيكون هناك فرص أخرى. وأن يجد الإيمان اللازم لاتخاذ القرار الصحيح في المرة التالية». وتابع «ما يجب الإشارة إليه هو أنه انتزع الكرة بنفسه (في هذه الفرصة). عندما يكون أمامك خياران يصبح التفكير بطيئا».

وليس بالوتيلي متقلب المزاج -الذي يقدم في بعض الأوقات لمحات مهارية مذهلة- وحده الذي يواجه خطر فقدان موقعه في التشكيلة الأساسية بالمباراة التي ستقام في بوزنان.

وعاد كاسانو للعب في مايو/ أيار بعد 5 أشهر من الغياب إثر عملية جراحية في القلب وعلى رغم أنه لعب جيدا أمام اسبانيا إلا أنه فشل في تقديم الأداء نفسه خلال 90 دقيقة.

وقال براندلي: «أريد أن أعرف من أكثرهم إرهاقا». كما قال براندلي إنه يقيم خط دفاعه الجديد المؤلف من 3 لاعبين قبل مواجهة كرواتيا لكن إجراء تغيير جذري عقب أداء جيد أمام اسبانيا سيزعج النقاد الايطاليين.


هجوم كرواتيا يتحدى دفاع «الآتزوري»

بوزنان (بولندا) - د ب أ

يسعى كل من المنتخبان الإيطالي والكرواتي إلى الاستفادة من الدفعة المعنوية التي نالها في بداية مسيرته بالبطولة بحثا عن الثلاث نقاط في مباراة الفريقين اليوم والتي تشهد مواجهة مثيرة بين الهجوم الكرواتي الخطير والدفاع الإيطالي الصلد. ويلتقي الفريقان بمدينة بوزنان البولندية في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا.

ويعتلي المنتخب الكرواتي صدارة المجموعة بعد الفوز الكبير 3/1 على نظيره الإيرلندي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة يوم الأحد الماضي. ويحتاج الفريق إلى فوز واحد من مباراتيه الباقيتين أمام إيطاليا اليوم واسبانيا يوم الاثنين المقبل ليضمن تأهله إلى دور الثمانية في البطولة بغض النظر عن باقي النتائج في هذه البطولة. ويحلم المنتخب الكرواتي إلى حسم بطاقة تأهله اليوم قبل خوض المواجهة الأكثر صعوبة أمام الماتادور الاسباني حامل اللقب وبطل العالم. ويرى المدير الفني للمنتخب الكرواتي سلافين بيليتش أن مواجهة اليوم أكثر صعوبة عن مباراته الأولى في البطولة ولذلك يفكر المدرب في إجراء بعض التغييرات في خطة اللعب وتشكيل الفريق.

ويبرز من هذه التغييرات رغبته في الاعتماد على ماندزوكيتش كرأس حربة وحيد مع عدم الدفع جواره بالمهاجم الآخر نيكيتشا ييلافيتش على رغم تألقه في مباراة أيرلندا. ويأتي هذا التفكير من بيليتش سعيا وراء زيادة عدد لاعبي خط الوسط لخلق مزيد من التوازن في الفريق أمام الآتزوري. وعلى رغم الفوز على أيرلندا وتصدر فريقه المجموعة، اعترف بيليتش بأن المنتخبين الاسباني والإيطالي ما زالا الأكثر ترشيحا للعبور من هذه المجموعة إلى دور الثمانية. ولكنه أكد في الوقت نفسه أن المفاجآت واردة وقال :»أعتقد أننا نستطيع الفوز على أحدهما».

وما يضاعف من آمال المنتخب الكرواتي أنه يمتلك سجلا رائعا في المواجهات مع نظيره الإيطالي منذ استقلال كرواتيا عن يوغسلافيا السابقة في العام 1991. والتقى الفريقان 5 مرات منذ ذلك التاريخ فكان الفوز من نصيب كرواتيا في 3 مباريات مقابل تعادلين فقط. وكان ستيبي بليتيكوسا وجانلويجي بوفون أيضا هما حارسي مرمى الفريقين الكرواتي والإيطالي على الترتيب عندما التقيا في دور المجموعات بكأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان والتي فاز فيها المنتخب الكرواتي 2/1.

العدد 3568 - الأربعاء 13 يونيو 2012م الموافق 23 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً