ضاعف المنتخب الألماني لكرة القدم من محنة نظيره الهولندي وألحق به الهزيمة الثانية على التوالي وتغلب عليه 2/1 أمس (الأربعاء) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية (مجموعة الموت) بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا.

وأصبح المنتخب الألماني قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دور الثمانية في البطولة، إذ يحتاج فقط إلى نقطة التعادل في مباراته الأخيرة بالمجموعة أمام المنتخب الدنماركي يوم الأحد المقبل ليضمن التأهل لدور الثمانية بغض النظر عن نتيجة مباراة البرتغال مع هولندا والتي تقام في نفس التوقيت.

ورفع المنتخب الألماني رصيده إلى ست نقاط في صدارة المجموعة ولكنه لم يحسم تأهله رسميا في ظل إمكانية هزيمته أمام الدنمارك وفوز البرتغال على هولندا وهو ما سيعقد الحسابات في المجموعة، إذ تتساوى منتخبات ألمانيا والبرتغال والدنمارك آنذاك في رصيد النقاط (ست نقاط لكل منهم) والنقاط التي حصل عليها كل منهم في مواجهته مع الفريقين الآخرين المتساوين معه في الرصيد وهو ما يدفع بالحسم إلى فارق الأهداف لكل فريق في المباريات بين الفرق الثلاث المتساوية.

وعلى رغم نيله الهزيمة الثانية على التوالي، إذ خسر مباراته الأولى أمام الدنمارك صفر/1، ما زالت آمال المنتخب الهولندي قائمة في التأهل لدور الثمانية بشرط تحقيق الفوز على البرتغال وهزيمة الدنمارك أمام ألمانيا على أن يلعب فارق الأهداف في المواجهات بين البرتغال والدنمارك وهولندا دوره في حسم بطاقة التأهل، إذ يحتاج المنتخب الهولندي للفوز بفارق هدفين على الأقل.

وحسم المنتخب الألماني مباراة اليوم بشكل كبير في شوطها الأول عن طريق هدفين سجلهما ماريو جوميز في الدقيقتين 24 و38 ليرد الجميل إلى مديره الفني يواخيم لوف الذي منحه الثقة كاملة ودفع به للمرة الثانية على التوالي في التشكيل الأساسي للفريق على رغم اتجاه معظم الترشيحات قبل بداية البطولة نحو زميله المخضرم ميروسلاف كلوزه مهاجم لاتسيو الإيطالي.

ورفع جوميز رصيده في البطولة إلى ثلاثة أهداف ليقتسم صدارة قائمة الهدافين مع الروسي آلان دزاجوييف برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما حتى الآن.

وسجل روبن فان بيرسي هدف حفظ ماء الوجه للطاحونة الهولندية في الدقيقة 73 ليكون أول أهداف الفريق في هذه البطولة.

وكانت مباراة أمس بمدينة خاركيف الأوكرانية بمثابة «حياة أو موت» للمنتخب الهولندي بعد الهزيمة أمام الديناميت الدنماركي في الجولة الأولى. ولكن الطاحونة الهولندية توقفت عن الدوران للمباراة الثانية على التوالي وأصبحت في مأزق حقيقي، إذ يواجه وصيف بطل العالم خطر الخروج المبكر من البطولة.

ولم يخدم المنتخب الهولندي أمس سوى فوز البرتغال على الدنمارك والذي أبقى المنافسة مفتوحة بين جميع المنتخبات وإن كانت فرصة المنتخب الألماني هي الأفضل بالطبع. والتقى الفريقان الألماني والهولندي وديا في نوفمبر الماضي ففاز المنتخب الألماني 3/ صفر وذلك بعد تسع سنوات من آخر فوز للطاحونة الهولندية في مباريات الفريقين سويا وكان ذلك بنتيجة 3/1 في عام 2002.

والتقى الفريقان 38 مرة سابقة قبل مباراة اليوم فكان الفوز من نصيب المنتخب الهولندي في عشر مباريات فقط مقابل 14 فوزا لألمانيا و14 تعادلا بين الفريقين.