تعقيباً على مقالَيْ الأحد والاثنين عن مرضى فقر الدم المنجلي (السكلر)، تلقيت عند التاسعة من مساء الاثنين، اتصالاً هاتفياً كريماً من سعادة وزير الصحة صادق الشهابي، حيث أبدى تأثره وتعاطفه مع هذه القضية الإنسانية.
الوزير يحرص على زيارة المراكز الصحية، للالتقاء مباشرةً بالموظفين والمرضى، ويتلقى تقريراً يومياً من مكتب العلاقات العامة عمّا ينشر عن الوزارة. وقد كلف أحد الوكلاء المساعدين بالالتقاء مع العوائل والمرضى في فعاليات يوم السكلر العالمي الذي تنظمه جمعية مرضى السكلر الأسبوع المقبل.
الأسبوع الماضي فُجعت البحرين بوفاة ثلاث سيدات في منتصف العمر جرّاء مضاعفات مرض السكلر، وتراود الأهالي شكوكٌ كبيرةٌ بشأن الرعاية التي قُدّمت لهن وسرعة تدهور حالاتهن خلال أيام قلائل. والوزير في مكالمته أشار إلى أنه بعد قراءة المقالين وبقية ما نشر في الصحافة عن «المحنة التي نعانيها في السلمانية، فإننا نحاول أن نتدارس الموضوع مع الاستشاريين المختصين في أمراض الدم». ويعوّل كثيراً على تخصيص مبنى لفتح مركز خاص لهؤلاء المرضى.
بشأن الشكوى الدائمة من سوء المعاملة التي يتلقاها مرضى السكلر واتهامهم من قبل بعض الأطباء بالإدمان، قال سعادة الوزير: «أنا أخطّئ من يقول إنهم مدمنون، ونصيحتي الدائمة للأطباء أن هؤلاء متألّمون، ولولا ذلك لما جاءوا إلينا».
الوزير له عتبٌ – ننقله بأمانةٍ - على المواطن البحريني، الذي يتوجّه إلى طوارئ السلمانية لتلقي العلاج حتى لو كان يعاني من ألم بالرأس؛ وبعضهم للحصول على إجازة مرضية. ويطالب من لا يحتاج إلى علاج طارئ بالتوجه إلى المراكز الصحية وإفساح المجال للحالات الطارئة والنوبات الشديدة كالسكلر وحوادث المرور.
الوزارة لديها تجربة غير مشجعة مع المراكز الصحية في مجال علاج السكلر، حيث تفتقر للطواقم الطبية الخبيرة بعلاج هذا المرض، ما يضطر المرضى للذهاب مباشرةً لقسم الطوارئ أملاً في الحصول على رعاية أفضل. ومع ذلك لم تنقطع شكاواهم من سوء المعاملة هناك، حيث يتهمهم بعض الأطباء بالإدمان، ويطالبهم بالخروج من المستشفى، مع التهديد أحياناً باستدعاء الأمن. ومن دون انحيازٍ أعمى للمرضى، هذه الشكاوى متواترةٌ وتحتاج إلى تحقيقٍ منصفٍ لتلافي الأخطاء ومحاسبة المقصّرين في حرم وزارة الصحة.
حين تتحدث لمرضى السكلر تكتشف أنهم من أكثر الناس معرفةً بمرضهم وتاريخه ومناطق انتشاره في العالم وما يتوفّر من علاج. والمؤسف أن وزارة الصحة المتميزة بحسن التنظيم، لا تمتلك رؤية استراتيجية للتعاطي مع هذا المرض المستوطن في البحرين منذ قرون، وتقف عاجزةً عن تقديم ما هو أكثر من مهدّئات الألم.
من بين 18 ألف مصاب، يراجع 4 آلاف منهم المستشفى باستمرار، وهو ما يؤثر على مختلف جوانب حياة المريض، فيتأثر حضوره وتحصيله في المدرسة أو الجامعة. ويعاني من صعوبة الحصول على عمل، أو الاستمرار فيه لاحقاً. وعلى المستوى الاجتماعي يلاقي هؤلاء صعوبةً في تكوين أسرة، بدءاً من الحصول على شريكة حياة تتفهم الحال وتقبل بالارتباط، وتكون سليمة تماماً تجنباً لتوريث المرض للأبناء. وتكون الحالة أصعب لدى الفتاة المصابة، ما يزيد من تعقيد سبل الحياة.
شريحةٌ بهذا الحجم من المجتمع، تعاني من كل هذا الضغط المتعدد الطبقات، أليس حرياً بوزارة الصحة أن تكون لهم حضناً دافئاً، وتضعهم على رأس الأوليات بعد تزايد عدد الضحايا وتضع لهم خطة إنقاذ؟ فكل النوايا الطيبة لا تخفف الآلام ولا تنقذ الأرواح.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3568 - الأربعاء 13 يونيو 2012م الموافق 23 رجب 1433هـ
مرضى السكلر
مرضى السكلر بحاجة الى مستشفى خاص بهم وانا معك ايضا اقترح هذه الاشياء في بناء مستشفى خاص باسكلر جميع المرضى المصابون بالسكلر او غيرها يدفعون دينار واحد اسوى السكلر او غير السكلر وتجديد حملات التثقيفية والاجهزة والمسكنات
اتمنى الشفاء العاجل لجميع المرضى
أمنية نتمناها للإنسانية
هل أفضل مكان يلجئون له هو الطوارئ العام اي مع مرضى اخرين ومع حوادث المرور ؟ أليس من الأجدر الاسراع في فتح وحدة متخصصة لهم مع وجود كادر طبي متخصص و عدد كافي من الكوادر الطبية لكي تستطيع استيعاب أعداد المرضى ؟
نتمنى أن نرى الخير ونرى التطور والرقي في وطننا البحرين ولكل ابناء شعبنا وابناء الانسانية.
فكرة لجمعية مرضى السكلر أرجو دراستها
لعلها تحل المشكلة أو تخفف منها وهي :-
ماذا لو تبنت جمعية مرضى السكلر فكرة انشاء عيادة خاصة بمرضى السكلر بمساهمة المرضى أنفسهم وأهل الخير وبارض من الدولة
المرضى يدفع القادر منهم مبلغا شهريا وليكن دينارا
يضاف له فتح بالب التبرعات أمام المواطنين لتشييد
العيادة وتشغيلها وتوظيف أطباء براتب ومتطوعين
ويمكن مخاطبة المنظمات الصحية العالمية
للجمعية دراسة الفكرة حتى تنهي معاناة المرضى
بسنا !
بسنا اعذار ،،، و بسنا فساد !!
مركز واحد متخصص لهذه الفئة المظلومة كافي بانهاء هذه القضية !!
خلونا نبني البحرين من الاساس،،، بدل تلميع صورتها و بناء نصب تذكارية !!!!
المشتكى لله
حسبنا الله ونعم الوكيل والله على الظالم
انا مريضة سكلر
مشكلتي يا سيد.. منذ ان تخرجت من الجامعه وانا ابحث عن عمل اي وزاره او اي شركه مجرد ان يعرفوا في السكلر ما يوافقوا على تشغيلي .. هل من الانصاف انا الناس والزمان يكونوا علينا .. محد يتزوجنا ومحد يعالجنا ومحد يوظفنا ومحد يراعينا ..ليش لا يزمن انا الحمد لله شاطره وجمليه لحد الان لم اتزوج ولم اتوظف ولا عندي مصدر رزق .. على الدوله اذا لم توظفنا من حقنا مبلغ ولو 100 دينار مساعده لكل شخص يعاني من السكلر وبدون وظيفه وهذا قليل في حقنا .. وارجوا منك ان تدافع عن حقوقنا لانا قلما نجد شخص يقف الى جانبنا
لا أذهب للسلمانية
بعد ما تمت اهانتي في المستشفى من قبل الطبيب المناوب أما الممرضات منذو 5 سنوات أو أكثر بسؤال الطبيب لي "هل تعمل حمالي في السوق المركزي واتعبت نفسك والحين انت مريض جاي تتعالج اهني؟" وكأن مستشفى السلمانية ملك خاص له. نبس أخي في أذن الطبيب قائلاً هذا المريض يحمل شهادة الماجستير من بريطانية في تقنية المعلومات وهو محاضر في احدى الجامعات. أعتذر لي الطبيب فحلفت أمامه بأني لن أعود لهذا المستشفى أبدا للتعالج من مرض السكلر لأن لا أستحق هذه المعاملة حتى لو كنت طرار ولا دخل له بعملي
الشكوى قديمة
الشكوى قديمة وما يقوله الوزير اللاحق لا يختلف عما قاله الوزير السابق بل الوزراء السابقين لوزارة الصحة
هل سيكون الوزير الحالي حالة مختلفة ويأتي بالحل
الذي عجز عنه السابقون له من الوزراء أم هو يقول
كما قالوا والنتيجة واحدة هي هي
هنا التحدي والايام ستثبت فالننتظر
وكما يبدو القرار ليس قرار الوزير
حمله تثقيفيه
اتمنى ان تكون هناك حملات تثقيفيه لمرضى السكلر تساعدهم في ايجاد بدائل لتخفيف آلامهم وطرق الوقايه من النوبات القويه. وجزاك الله خيرا على طرحك المميز للموضوع.
ماذا عن خطة الوزارة لتفريغ المستشفى من الكوادر الطبية
لا يخفى على الوزير أن هناك خطة لتفريغ المستشفى من أهم الاستشاريين بتخييرهم بين عياداتهم و العمل بالوزارة حيث حسمت الغالبية أمرها بالخروج .. فضلا عن التدوير للطواقم التمريضية الذي خرب الدنيا باجتهادات شخصية بأوامر من خارج وزارته
قضية انسانية
مثل هذه القضية تستحق ان تتناولوها باستمرار فهي تتعلق بمصير 18 الف مريض بحريني.شكرا للوسط على اهتمامها بقضايا الانسان.
تعليق على المقال وعلى رقم 1
انا مريض سكلر وهناك 18 الف مريض ويتعالج منهم 4 آلاف بشكل دائم كما ذكر السيد فهل يمكن ان تدينهم كلهم اذا أخطاهم بعضهم عشرة او عشرين او لاثين؟ لماذا التعميم؟ وهل السيدات اللي توفيت الاسبوع الماضي من المدمنات ام بسبب التقصير والاهمال؟
اغيثوهم
شكراًً لك يا سيد على هذه المقالات التي تلفت الإنتباه الى هذه الشريحة المظلومة في المجتمع، والظلم الواقع عليها لا يقتصر على وزارة الصحة بل من اكثر من طرف هؤلاء المرضى يعيشون حياة اقل ما يقال عنها بأنها مأساوية ، فهم لا يعتبرون معاقين فتوفر لهم ما يوفر للمعاقين من خدمات ولا اصحاء فيعاملوا على هذا الاساس، نحن بحاجة الى قرار من الحكومة ينصف هذة الفئة المغبونة.
طلب
لم لا تجري الوسط مقابلة صحفيه مثل المناظرة بين مريض بالسكلر و طبيب متخصص..نحن دائما نتكلم عن وجهة نظر المرضى ماذا عن الاطباء
انا متاكدة انهم لديهم الكثير لقوله في هذا الموضوع,لا نغفل ابدا معاناه المرضى و ألمهم و لكن لهذه المشكله وجهان و الاطباء يعانون ايضاوادراك المشكلة من كل جوانبها سياسعدنا بالتاكيد لايجاد الحل
شكرااا و لكن
شكرا لمقالك الثالث استاذي الكريم,كدت تغطي جميع جوانب الموضوع,اسمح لي بالقاء الضوء على جزئية صغيرة,سبب الاهمال المذكور او و صف المرضى بالمدمنين ارى ان من اهم اسبابه بعض مرضى السكلر انفسهم,الذين حتى ان لم تكن حالتهم تستدعي العلاج يصرخون طلبا للدواءوعندما يلقي الطبيب نظرة على ملف بعض هؤلاء يكتشف عدد الابر اليوميه التي ياخذها المريض منتقلا من مركز الى اخر و احيانا مرتين في اليوم للحصول على المسكن,هذه المسكنات قوية جدا و من الممكن ان تسبب ردة فعل عكسية فكثرة هذه المسكنات مضرة بدلا من ان تكون مفيده
حركة موفقة
بغض النظر عن الطريقة والدافع والتعليقات
أتمنى بكل صدق أن يتم افتتاح مستشفى خاص بالسكلر يكون ملاذا لمرضى السكلر ويكون لهم فيه أسرة لا ينازعهم عليها أحد وأطباء متخصصين يمكنهم معرفة احساسهم بالألم ولماذا يصرخون
أتمنى للوزير أن يترك بصمة في تاريخه بانشاء هذا المستشفى
هؤلاء ضحايا القدر
فهل نكون عليهم و القدر
سعدوهم بقدر ما تستطيعون
الحالة النفسية لمريض السكلر مهمّة جداً
المصابين بمرض السكلر يختلفون في درجة شدّة المرض، فليسوا جميعاً سواء. أنا مصاب بهذا المرض و لكن و لله الحمد شدة المرض لدي غير خطيرة. و قد تمكّنت
المشكلة الكبرى في البحرين بأن الناس لا ترى أحضان دافئة، لذا وصلنا الى الحال الذي نحن فيه..
أليس حرياً بوزارة الصحة أن تكون لهم حضناً دافئاً..