أفادت رئيسة بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي فخرية درويش بأن حملات التبرع بالدم التي تقام خارج «السلمانية» تغطي من 27 إلى 30 في المئة من احتياجات بنك الدم، ولفتت إلى أن إجمالي عدد المتبرعين منذ مطلع العام الجاري حتى الآن 8624 متبرعاً.

وأوضحت درويش، في حديث إلى «الوسط»، بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي يصادف 14 يونيو/ حزيران من كل عام، أن العالم يحتفل بالمناسبة هذا العام تحت شعار «كل متبرع بدمه بطل»، مبينة أن هذا اليوم تم تحديده لتشجيع الناس على التبرع بالدم، ولتذكير العالم بضرورة إنقاذ حياة الآخرين من خلال التبرع بالدم.

من جهته، ذكر رئيس اللجنة المنظمة لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم أحمد السكري أن عدد المتبرعين بالدم طوال الحملات السابقة التي بلغت 13 حملة بلغ 8703 من النساء والرجال.

في اليوم العالمي للمتبرعين بالدم... 8624 متبرعاً منذ مطلع 2012

«الصحة»: حملات التبرع بالدم تغطي 30 % من احتياجات بنك الدم

السلمانية - فاطمة عبدالله

أكدت رئيسة بنك الدم المركزي بمجمع السلمانية الطبي فخرية درويش أن حملات التبرع بالدم التي تقام خارج السلمانية تغطي من 27 إلى 30 في المئة من احتياجات بنك الدم.

وأوضحت درويش، في حديث لـ «الوسط»، بمناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي يصادف 14 يونيو/ حزيران من كل عام، أن هذا العام يحتفل العالم تحت شعار «كل متبرع بدمه بطل»، مبينة أن هذا اليوم تم تحديده لتشجيع الناس على التبرع بالدم، ولتذكير العالم بضرورة إنقاذ حياة الآخرين من خلال التبرع بالدم.

وأشارت درويش إلى أن وزارة الصحة تحاول سنوياً عدم الاحتفال بهذا اليوم فقط، بل يتم تنظيم حملات تبرع بالدم لمدة أسبوع لتشجيع المواطنين على التبرع بالدم.

ونوهت درويش إلى أنه تم تنظيم حملات تبرع بالدم منذ يوم الثلثاء 5 يونيو الجاري، وتم تنظيم حملة تبرع بالدم في شركة ألبا وبلغ عدد المتبرعين فيها 80 متبرعاً، كما تنظيم حملة تبرع بالدم في مستشفى البحرين التخصصي وبلغ عدد المتبرعين 77 متبرعاً، إضافة إلى تنظيم حملة تبرع بالدم للجالية السيرلانكية وبلغ عدد المتبرعين 30 متبرعاً، كما أنه تم تنظيم حملة تبرع بالدم للجالية المصرية وبلغ عدد المتبرعين 42، إضافة إلى تنظيم حملتين للتبرع بالدم في جامعة دلمون وميناء خليفة.

وذكرت درويش أن الحملات التي تنظمها الصناديق الخيرية والمؤسسات المختلفة تغطي من 27 إلى 30 في المئة من حاجات البنك، في حين أن المواطنين الذين يقبلون على البنك للتبرع يغطون 70 في المئة من الاحتياجات.

وأشارت درويش إلى أنه في العام الماضي بلغ عدد الحملات التي تم تنظيمهم 96 حملة، مبينة أنه منذ بداية 2012 حتى هذا اليوم بلغ عدد الحملات المنظمة 44 حملة.

ولفتت درويش إلى أن عدد المتبرعين من الحملات سواء الحملات التي نظمت من قبِل جهات أو من قبِل البنك بلغ عدد المتبرعين فيها 2563، في حين بلغ العدد الإجمالي للمتبرعين منذ بداية هذا العام حتى الآن 8624 متبرعاً.

وأكدت درويش أن هذا العدد يعود إلى زيادة الوعي لدى المواطنين، موضحة أن البحرين من الدول التي يملك شعبها وعياً بأهمية التبرع بالدم لإنقاذ حياة المرضى، مبينة أن هذا الوعي ينعكس بشكل إيجابي على مستوى البحرين في مدى توفير الدم للمرضى وعدم الحاجة للجوء إلى الخارج لاستيراد أكياس الدم.

أما فيما يتعلق بالفصائل التي يحتاجها البنك قالت درويش: «إن جميع الفصائل تعد من الفصائل المطلوبة، إلا أن الفصائل السالبة تعد فصائل نادرة، لذا فإن عدد المتبرعين بهذه الفصائل يكونون نادرين».

وأوضحت درويش أن بنك الدم المركزي يحتاج سنوياً إلى 18 ألف متبرع، مشيراً إلى أنه في الغالب ما يتم تجاوز هذه النسبة، مشيرة إلى أن بنك الدم يغطي مجمع السلمانية، بالإضافة إلى تغطية 16 مستشفى آخر.

ولفتت درويش إلى أن بنك الدم المركزي يوفر للمستشفيات الخاصة أكياس الدم بعد إجراء الفحوصات عليها، مؤكدة أن الأكياس مجانية، إلا أنه يتم أخذ سعر رمزي على الفحوصات التي تجرى على الدم كأمراض الدم التي تتنقل عن طريق الدم، إلى جانب الفحوصات التي تتعلق بتطابق الدم بين المتبرع والمريض.

وأكدت درويش أن سياسة بنك الدم المركزي تقتضي توفير الدم لجميع المواطنين والمقيمين من دون استثناء.

وفي سياق متصل نوهت درويش إلى أن المتبرع بالدم يخضع لفحوصات قبل عملية التبرع، وفي حال اجتاز الفحوصات يتم إخضاعه لسحب الدم، مبينة أن المتبرعين القدماء موجود لديهم سجل في بنك الدم ويسمح لهم بالتبرع كل 3 أشهر.

وذكرت درويش أنه خلال عملية التبرع بالدم يخضع المتبرع لعوامل قد تؤثر على سحب الدم كنسبة الدم، إذ إن النسبة في الرجال يجب أن تكون 13.5 وفي النساء 12.6، منوهة إلى أن عدد التبرع بالدم لدى النساء قليل لكون النساء تحكمهن ظروف خاصة.

ووجهت درويش في ختام حديثها الشكر إلى جميع المتبرعين، مؤكدة أن التبرع بالدم ينقذ حياة المرضى الذين يعانون من نقص الدم، والذي بالإمكان توفيره عبر التبرع بالدم، موجهة شكرها أيضاً إلى الطاقم الطبي في المركز والذي يتكون من 26 موظفاً بينهم أطباء وتقنيون وممرضون وممرضات.

8703 متبرعين بالدم في حملة الإمام الحسين (ع) طوال 12 عاماً

أكد رئيس اللجنة المنظمة لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم أحمد السكري أن عدد المتبرعين بالدم طوال الحملات السابقة التي بلغت 13 حملة بلغ 8703 من النساء والرجال.

وأوضح السكري في حديث إلى «الوسط» أن العدد الكلي من المتبرعين من الرجال خلال السنوات الماضية بلغ 7475، في حين بلغ عدد المتبرعات من النساء 1228.

وقال: «إن الحملة تعد من الحملات التي تغطي بنك الدم المركزي سنوياًّ، فهي الحملة الأولى التي أطلقت منذ العام 2000»، لافتاً إلى أنه تم تنظيم 13 حملة من العام 2000، حيث تم في إحدى السنوات تنظيم حملتين، ما جعل عدد الحملات تبلغ 13 حملة.

وأشار إلى أن اللجنة المنظمة لحملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم والتي ينظمها صندوق النعيم الخيري تعد من أوائل الحملات التي أقيمت، مبيناً أنه في السابق كان يتم الاقتصار على الحملات التي تقام في النوادي والوزارات والمؤسسات.

وأوضح السكري أنه في السابق لم تتواجد أي حملة أهلية بحرينية للتبرع بالدم، لكن صندوق النعيم الخيري بدأ بعد ذلك تنظيم حملة الإمام الحسين، لتبدأ بعد ذلك المؤسسات الأهلية كالصناديق بتنظيم حملات تبرع بالدم في المناسبات الدينية أو الاجتماعية.

وذكر أن عدد الحملات التي تنظم في المناسبات الدينية والاجتماعية بلغت 29 حملة، مؤكداً أن هذه الحملات في 2010 كانت تغطي ما بين 27 و 28 في المئة من الكمية إلا يسحبها بنك الدم في المركز سنوياًّ.

ولفت السكري إلى أن زيادة حملات التبرع بالدم من 2000 إلى 2010 إلى 29 حملة أدى إلى تغطية بنك الدم المركزي، مشيراً إلى أنه بعد الأزمة التي شهدتها البحرين توقفت العديد من الحملات، في الوقت الذي استمرت حملة الإمام الحسين، ونظمت بعض الحملات بعد ذلك حملات تبرع بالدم.

وأكد السكري أن حملة الإمام الحسين هي الحملة التي أفردت يوماً خاصاًّ للنساء للتبرع بالدم، بدءاً من الحملة الرابعة للصندوق.

وذكر أن عدد الحضور في كل حملة يتجاوز الألف، إلا أن عدد المتبرعين النهائيين يكون أقل، بسبب أنه ليس جميع المشاركين بالإمكان سحب الدم منهم سواء لإصابتهم بارتفاع ضغط الدم أو غير، كما أن ضيق الوقت أحياناً يؤدي إلى عدم أخذ عينات الدم من الجميع.

ولفت السكري إلى أن طوال الأعوام السابقة يتم تنظيم الحملة بالتعاون مع وزارة الصحة، إذ يتم التنسيق مسبقاً مع الوزارة التي تقوم بدورها بتوفير المواد الطبية والطاقم الطبي، في حين يقوم الصندوق بتجهيز المكان والإعلان عن الحملة.