قال وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي أمس الأربعاء (13 يونيو/ حزيران 2012) إنه واثق من أن المفاوضات النووية بين إيران والقوى العالمية تسير في مسارها الصحيح ومتفائل من النتيجة النهائية.
وتابع خلال مؤتمر صحافي في طهران مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف «هذه قضية معقدة ونحن بحاجة إلى التحلي بالصبر ولكننا نسير في الطريق الصحيح». واستطرد «أحيانا تبطء العملية وأحياناً تتسارع ولكني متفائل بصفة عامة إزاء النتيجة النهائية».
وقد وصل وزير الخارجية الروسي إلى طهران لإجراء محادثات حول الأزمة السورية والملف النووي الإيراني الذي تحاول موسكو دفع إيران الى تسوية في شأنه.
وخلال هذه الزيارة التي تستغرق بضع ساعات، ويلتقي لافروف كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليلي، قبل جولة المحادثات المرتقبة بين إيران والقوى الكبرى في 18 و 19 يونيو في موسكو.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن لافروف سيولي «اهتماماً خاصاً للتحضيرات» لاجتماع موسكو حول برنامج إيران النووي المثير للجدل.
وروسيا تنتمي إلى مجموعة 5 1 (مع الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) التي تتفاوض مع طهران حول خفض برنامجها النووي المثير للجدل بهدف إعطاء ضمانات حول طابعه السلمي الذي تشكك به المجموعة الدولية.
وبعد فشل اجتماع في بغداد في مايو، طلبت البلدان الغربية من إيران أن تقدم في موسكو «إشارات ملموسة» لاستجابة مطالب مجموعة 5 1 وخصوصاً بشأن وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، محور الهواجس الدولية حول غاية البرنامج الإيراني.
وأكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني «لا يحق للمفاوضين (في موسكو) تقديم تنازلات حول حقوق إيران في إطار معاهدة الحد من الانتشار النووي».
لكنه أضاف أن «إيران تستطيع أن تحدد كما تشاء مستوى تخصيب اليورانيوم طبقاً لحاجاتها»، ممهداً بذلك الطريق إلى تسوية بشأن هذه النقطة.
وستتناول محادثات لافروف أيضاً الأزمة في سورية التي تدعم طهران بقوة نظام رئيسها بشار الأسد، حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط.
وكانت موسكو اقترحت عقد مؤتمر دولي بشأن سورية يشمل إيران لكن الغربيين وبعض الدول العربية والمعارضة السورية تحفظوا أو حتى عارضوا مشاركة طهران.
وشدد لافروف قبل زيارته على أن مشاركة إيران ستتيح بحسب قوله «ممارسة ضغوط بناءة على سورية».
العدد 3568 - الأربعاء 13 يونيو 2012م الموافق 23 رجب 1433هـ