العدد 3568 - الأربعاء 13 يونيو 2012م الموافق 23 رجب 1433هـ

«الرئاسات» في تونس تدعو الشعب للوقوف في وجه «المتطرفين»

وفاة شاب أصيب برصاصة خلال مواجهات سوسة

دانت الرئاسات الثلاث في تونس، الجمهورية والمجلس التأسيسي والحكومة، أمس الأربعاء (13 يونيو/ حزيران 2012) المجموعات المتطرفة «وتهديدها للحريات» ولكن أيضاً «كل مس بمقدسات» الشعب والأمة في إشارة إلى أعمال العنف التي شهدتها تونس في اليومين الماضيين، ودعت إلى تفويت الفرصة على «المستفزين والمتطرفين».

وأورد بيان للرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس التأسيسي، مصطفى بن جعفر، ورئيس الحكومة، حمادي الجبالي «إننا ندين عنف مجموعات الغلو وتهديدها غير المقبول للحريات وسماحها لنفسها بتعويض مؤسسات الدولة ومحاولة الهيمنة على بيوت الله».

وأضاف «إننا ندين كل مس بمقدسات شعبنا وأمتنا ونعتبر أنها لا تدخل في حرية الرأي والتعبير».

واستطرد «إننا ندين هذا العنف الذي تمارسه هذه المجموعات وإن هيبة الدولة تفرض مواجهتها بكل الوسائل القانونية».

وأضاف إن «هذه الجماعات المتطرفة هي نفسها مخترقة من قبل الإجرام، يمولها الخائفون من المحاسبة وتطبيق القانون أي فلول العهد البائد وهدفهم إرباك السلطة وإثارة الفزع بين المواطنين وإفشال المسار الانتقالي».

وشددت الرئاسات الثلاث على أنها «تقف اليوم صفاً واحداً ضد دعاة الفوضى والتطرف وتدعوكم إلى تفويت الفرصة على المستفزين والمتطرفين والانتصار نهائياً على أشباح النظام القديم».

وشهدت تونس الثلثاء الماضي حملة اعتقالات في صفوف «عناصر من السلفية الجهادية» وآخرين من أصحاب السوابق إثر أعمال عنف وتخريب ليل الإثنين-الثلثاء في عدد من أحياء العاصمة أصيب خلالها أكثر من 100 شخص.

واندلعت في ساعة متأخرة من ليل الإثنين أعمال عنف وتخريب في أحياء بتونس العاصمة احتجاجاً على عرض لوحات فنية اعتبرها سلفيون «مسيئة للإسلام» في معرض للفن التشكيلي نظم الأحد الماضي بمدينة المرسى شمال العاصمة.

واعتبر بيان الرئاسات أن «هذه الأحداث تأتي وبلادنا تتجه بخطى ثابتة وسريعة نحو إنجاز دستورها الجديد واستكمال بناء مؤسساتها الدستورية وفي إطار مؤشرات إيجابية للاقتصاد الوطني». من جهته، قال رئيس حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس الأربعاء خلال مؤتمر صحافي إن زعيم تنظيم «القاعدة»، أيمن الظواهري يعتبر «كارثة على الإسلام والمسلمين»، مضيفاً أن «ليس له نفوذ في تونس». وذلك رداً على الدعوة التي وجهها زعيم تنظيم «القاعدة» في 10 يونيو إلى الانقلاب على حزب النهضة.

وفي تطور آخر، توفي شاب في الثانية والعشرين من العمر مساء الثلثاء متأثراً بإصابته برصاصة في رأسه خلال المواجهات التي وقعت الثلثاء بين مجموعات سلفية وقوات الأمن في سوسة شرق تونس كما علم الأربعاء لدى المستشفى. ويكون فهمي العويني بالتالي أول قتيل يسقط جراء موجة العنف التي شهدتها تونس الإثنين والثلثاء. ولم يحدد المستشفى ما إذا كان القتيل من مثيري الاضطرابات. على صعيد مختلف، أكد محامي الرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، أكرم عازوزي أمس أن لا قيمة قضائية للحكم الصادر عن القضاء العسكري في تونس أمس والقاضي بحبس موكله 20 عاماً. ولن يكون له تأثير خارجي.

العدد 3568 - الأربعاء 13 يونيو 2012م الموافق 23 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:03 ص

      احذروا خفافيش الظلام

      لم نر هؤلاء الضالين من ... يفتحون افواههم للطاغية بن علي وهو يدمر الاسلام ويمنع الشعائر الان خرجوا من قواقعهم عليكم بهم هذه الفئة الضالة

اقرأ ايضاً