اكدت روسيا الاربعاء (13 يونيو/حزيران 2012م) ان شحناتها من الاسلحة الى سوريا متطابقة مع شروط الامم المتحدة متهمة في الوقت نفسه واشنطن بتسليح المعارضة الروسية وذلك بعد تصريحات اميركية افادت بان موسكو ترسل مروحيات هجومية الى النظام السوري.
وقال متحدث باسم الشركة العامة لتصدير الاسلحة في تصريح لوكالة ريا نوفوستي الروسية ان "روسوبورونكسبورت لا تسلم اسلحة او عتادا عسكريا الى الخارج لا تتطابق مع شروط مجلس الامن واتفاقات دولية اخرى".
وردا على سؤال عن احتمال تسليم مروحيات روسية الى سوريا، حليفة روسيا منذ زمن بعيد، رفض المتحدث الادلاء بأي تعليق.
وفي طهران، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء الولايات المتحدة بتسليح المعارضة السورية.
وصرح في مؤتمر صحافي خلال زيارة قصيرة الى ايران ان روسيا تزود دمشق ب"انظمة دفاع جوي" بموجب صفقة "لا تنتهك القانون الدولي بتاتا"، مضيفا ان ذلك يناقض "ما تفعله الولايات المتحدة مع المعارضة حيث انها تزودها بالاسلحة التي تستخدم ضد الحكومة السورية".
وهي المرة الاولى التي يتهم فيها مسؤول روسي واشنطن بهذا الوضوح بتسليح المعارضة السورية بعدما كانت تكتفي موسكو حتى الان بالتنديد ب"قوى اجنبية" لم تسمها تقدم دعما عسكريا للمعارضة.
وتاتي تصريحات لافروف بعدما تحدثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء عن معلومات تتهم روسيا بارسال شحنة من المروحيات في الاونة الاخيرة الى سوريا.
وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة قلقة من معلومات تحدثت عن ارسال مروحيات هجومية روسية الى سوريا، متهمة موسكو بالكذب في شأن عمليات تسليم الاسلحة.
وقالت كلينتون امام مجموعة ابحاث في واشنطن "اننا قلقون بشأن اخر معلومات لدينا وتشير الى ان مروحيات هجومية هي في طريقها من روسيا الى سوريا، من شأنها ان تصعد النزاع بشكل مأساوي".
واضافت "ما من شك ان الهجوم يتواصل وكذلك استخدام المدفعية الثقيلة. لقد طلبنا مباشرة من الروس وقف شحنات الاسلحة الى سوريا. وبين الحين والآخر قالوا لنا انه علينا الا نقلق، وان كل ما يرسلونه لا علاقة له" بالاسلحة المستخدمة في القمع.
واضافت "واضح ان هذا غير صحيح".
ولم تحدد وزارة الخارجية الاميركية مصدر معلومات كلينتون فيما قال البنتاغون انه ليس بوسعه على الفور تاكيد هذه المزاعم.
واثر ذلك دعت فرنسا الاربعاء الى "وقف كامل لصادرات الاسلحة الى النظام السوري".
وذكر خبراء عسكريون روس ان وزيرة الخارجية الاميركية كانت تلمح على ما يبدو الى مروحيات باعتها موسكو الى سوريا من حقبة الاتحاد السوفياتي السابق ويتم تصليحها الان في روسيا.
وقال رئيس تحرير مجلة صادرات الاسلحة الروسية اندري فرولوف لوكالة ريا نوفوستي للانباء "تم تسليم مروحيات عسكرية بأعداد كبيرة في حقبة الاتحاد السوفياتي، لكن آخر عمليات شحن اسلحة يرقى الى بداية التسعينيات" من القرن الماضي.
ومن جهته قال الخبير العسكري ميخائيل بارابانوف ان وزيرة الخارجية الاميركية كانت تشير على الارجح الى "بعض المروحيات السورية من نوع مي-24 ومي-17 التي اعيدت الى روسيا لتصليحها".
ولم تحدد كلينتون ما اذا كانت الشحنات التي تحدثت عنها تشمل جيلا جديدا من المروحيات لا يمكن ان تكون باعتها موسكو لسوريا في الحقبة السوفياتية.
ويقدر معهد لندن الدولي للدراسات الاستراتيجية بان سوريا تملك اكثر من 30 مروحية من طراز مي-24 وكذلك حوالى 80 من مي-8 ومي-17.
يشار الى ان روسيا تعرضت لانتقادات شديدة من دول غربية وعربية بسبب استخدامها حق النقض ضد مشروعي قرار في مجلس الامن الدولي يدينان نظام الاسد.
ولكنها شددت ايضا على انها ستواصل ارسال اسلحة الى سوريا بموجب العقود الموقعة والتي تشمل اسلحة بقيمة حوالى مليار دولار سنويا.
واعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف للصحافيين الشهر الماضي بان موسكو تعتقد انه "سيكون من الخطأ ترك الحكومة السورية بدون وسائل للدفاع عن النفس".
وروسوبورونكسبورت هي الشركة الوحيدة الروسية لتصدير الاسلحة وقد ابرمت عقودا في الاونة الاخيرة مع البنتاغون لبيع مروحيات هجومية للحكومة الافغانية.
وانتقد اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي بشدة تلك الصفقة هذا الاسبوع بسبب التقارير التي تشير الى ان هذه الشركة تزود ايران بشكل غير شرعي بتجهيزات لاطلاق صواريخ.
نويدراتي
سوريا متطابقة مع شروط الامم المتحدة متهمة في الوقت نفسه واشنطن بتسليح المعارضة الروسية !!!! الظاهر السورية وليست الروسية