العدد 3567 - الثلثاء 12 يونيو 2012م الموافق 22 رجب 1433هـ

بولندا تفرمل روسيا وتبقي آمالها قائمة في تخطي الدور الأول

فرملت بولندا جارتها روسيا عندما تعادلت معها 1-1 أمس (الثلثاء) على الملعب الوطني في وارسو وأمام 55 ألف متفرج في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن كأس أوروبا لكرة القدم 2012.

وكانت روسيا في طريقها إلى تحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الأول المدوي على تشيكيا 4-1 في الجولة الأولى، عندما تقدمت بهدف هداف البطولة حتى الآن الن دزاغوييف الذي سجل هدفه الثالث وانفرد بصدارة لائحة الهدافين، وكان بإمكان الروس قتل المباراة في أكثر من مناسبة في الشوط الأول وكذلك في الثاني، لكنهم دفعوا الثمن وتلقت شباكهم هدف التعادل من هجمة مرتدة توجها القائد لاعب وسط بوروسيا دورتموند الألماني ياكوب بلاشتشيكوفسكي بهدف رائع (57).

وضاع المنتخب الروسي بعد هدف التعادل بل انه كان قاب قوسين أو أدنى من الخسارة لولا تألق حارس مرماه فياتشيسلاف مالاييف الذي تدخل في أكثر من مرة ببراعة وأنقذ الموقف أمام ضغط البولنديين الذين كانوا يسعون إلى تحقيق الفوز الأول في تاريخ مشاركتيهم في كأس أوروبا بيد أن محاولاتهم باءت بالفشل وحققوا التعادل الثاني على التوالي في النسخة الحالية والثالث في تاريخ مشاركاتهم في العرس القاري بعد الأول في سويسرا والنمسا العام 2008 عندما خسروا المباراتين الأخريين وودعوا العرس القاري من الدور الأول.

ورفعت روسيا رصيدها في الصدارة إلى 4 نقاط بعد فوزها على تشيكيا 4-1 في الجولة الأولى، مقابل نقطتين لبولندا الثالثة بعدما تعادلت مع اليونان 1-1 في الجولة الأولى.

وارتقت تشيكيا إلى المركز الثاني بعدما تغلبت على اليونان 2-1 أمس أيضا في فروكلاف ضمن المجموعة ذاتها، فرفعت رصيدها الى 3 نقاط.

وفي الجولة الثالثة الأخيرة السبت المقبل، تلعب روسيا مع اليونان، وبولندا مع تشيكيا.

وتحتاج كل من روسيا وتشيكيا إلى التعادل لبلوغ الدور ربع النهائي، فيما يتعين على بولندا واليونان الفوز لتخطي الدور الأول.

وهو التعادل الخامس في مباريات المنتخبين البولندي والروسي والتي تكتسي أهمية وندية كبيرتين بسبب الكراهية منذ أيام القياصرة والهيمنة السوفياتية في أوروبا الشرقية.

وشهدت المباراة اشتباكات بين أنصار المنتخبين قبل انطلاقتها واعتقلت الشرطة أكثر من 52 مشجعا واستخدمت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفرقة الاشتباكات.

وشهدت تشكيلة بولندا تعديلين مقارنة مع مباراتها الأولى أمام اليونان (1-1) الأول كان اضطراريا، إذ دفع المدرب فرانتشيسك زمودا بحارس المرمى بريمسلاف تيتون مكان فويتشي تشيسني الذي طرد في المباراة الأولى، والثاني عندما أشرك لاعب الوسط داريوش دودكا مكان ماسيي ريبوس.

أما مدرب روسيا الهولندي ديك ادفوكات فاحتفظ بالتشكيلة ذاتها التي سحقت تشيكيا 4-1 في الجولة الأولى.

وكان المنتخب الروسي صاحب أفضلية نسبية مع بداية المباراة مستغلا حذر البولنديين الذين سرعان ما خرجوا من تقوقعهم الدفاعي وبادروا إلى مبادلة الروس للهجمات.

وأنقذ حارس مرمى روسيا فياتشيشلاف مالاييف منتخب بلاده من هدف محقق بتصديه لكرة رأسية للمدافع العملاق سيباستيان بونيتش من مسافة قريبة اثر ركلة حرة جانبية انبرى لها لودوفيك اوبرانياك قبل أن يشتتها الدفاع إلى ركنية (6)، كاد يستغلها بونيتش بضربة رأسية أخرى تصدى لها مالاييف ببراعة أيضا (7).

وسدد روبرت ليفاندوفسكي كرة قوية على الطائر من خارج المنطقة مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (11).

ومنح يوجين بولانسكي التقدم لروسيا عندما تلقى كرة داخل المنطقة وانفرد بالحارس مالاييف قبل أن يسددها زاحفة على يمينه، بيد أن الحكم الألماني فولفانغ ستارك ألغاه بداعي التسلل (18).

ونظمت روسيا صفوفها وحصلت على ركلة حرة جانبية انبرى لها القائد اندري ارشافين وتابعها دزاغوييف غير المراقب برأسه من مسافة قريبة على يسار الحارس تيتون (37).

وهو الهدف الثالث لدزاغوييف بعد ثنائيته في مرمى تشيكيا فانفرد بصدارة لائحة الهدافين بفارق هدف واحد أمام ماريو ماندزوكيتش (كرواتيا) واندري شفتشنكو (اوكرانيا) وفلاتشلاف بيلار (تشيكيا).

وانقذ مالاييف مرماه من هدف التعادل بتصديه لتسديدة قوية لبلاشتشيكوفسكي قبل أن يشتتها الدفاع (39).

وأهدر ليفاندوفسكي فرصة ذهبية لإدراك التعادل عندما تلقى كرة داخل المنطقة فانفرد بالحارس مالاييف وراوغه لكنه تباطأ في متابعتها داخل المرمى ليتدخل الأخير ويحولها إلى ركنية (46) أنهاها داميان بركيس برأسية فوق العارضة (47).

وتابع مالاييف تألقه بتدخل انتحاري أمام ليفاندوفسكي لابعاد الكرة من أمامه من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية لبلاشتشيكوفسكي (51).

وتدخل بيركيس في توقيت مناسب لقطع انفراد الكسندر كيرجاكوف (53).

وكانت نقطة التحول في المباراة عندما انطلق ارشافين بهجمة مرتدة وتلاعب بمدافعين وحاول تمرير الكرة إلى دزاغوييف غير المراقب بيد أن الدفاع البولندي تدخل في توقيت مناسب وانطلق بهجمة منسقة أنهاها القائد بلاشتشيكوفسكي بتسديدة قوية بيسراه من حافة المنطقة على يمين الحارس مالاييف مدركا التعادل (57).

وكاد دزاغوييف يمنح التقدم للروس مجددا بعد لعبة مشتركة مع كيرجاكوف عند حافة المنطقة أنهاها بتسديدة زاحفة ضعيفة بين يدي تيتون (69).

وتحولت السيطرة إلى بولندا لكن بحذر وتألق مالاييف مرة جديد بتصديه لتسديدة قوية لليفاندوفسكي من مسافة قريبة (70)، فيما شهدت باقي الدقائق تبادلا للهجمات دون خطورة أو تبديل في النتيجة.

العدد 3567 - الثلثاء 12 يونيو 2012م الموافق 22 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً