العدد 3567 - الثلثاء 12 يونيو 2012م الموافق 22 رجب 1433هـ

مؤتمر أمن الخليج العربي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

مؤتمر «أمن الخليج العربي» الذي افتتح أعماله أمس الثلثاء (12 يونيو/ حزيران 2012) في فندق السوفتيل شهد كلمات افتتاحية بعضها كان يصف الوضع الحالي وطبيعة التهديدات، وبعضها ربما خرج من إطار التحليل الواقعي إلى إطلاق عبارات غير ملائمة ولا يتوقع صدورها ممن يتسنم موقعاً رسمياً.

القائد الجديد للأسطول الأميركي الخامس (المتمركز في البحرين) الأدميرال جون ميلر تحدث أمس في الجلسة الافتتاحية، ولربما أنها أول مرة يتحدث فيها بعد تسلمه مهامه، ولكنه كان لبقاً في مداخلته، وتطرق إلى الأهداف المعروفة للأسطول والمتمثلة في حماية تدفق الطاقة عبر مضيق هرمز، ومكافحة الإرهاب والقرصنة والإتجار بالمخدرات، والتعاون الوثيق مع الدول الصديقة.

رئيس مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة محمد عبدالغفار أشار إلى «التحولات التي يشهدها العالم العربي ومناطق أخرى من العالم تحتم على الدول والمنظومات الإقليمية مواجهتها باستراتيجيات مستحدثة تتواءم وعظم تلك التحولات»، واستذكر ما حدث من حراك طلابي - شبابي في أوروبا في نهاية الستينات من القرن الماضي، وكيف أن تلك الانتفاضة التي قادها الشباب أحدثت نقلة فكرية، لأنها مثلت نقداً للمدارس الفكرية التقليدية «التي لم تتمكن من مواكبة المستجدات آنذاك»، وهي إشارة في مكانها لأن عالمنا العربي يمر بقضايا مماثلة حالياً.

وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة تحدث عن الأوضاع الإقليمية، واعتبرَ «التطرف المذهبي من أبرز مهددات أمن الخليج في ظل وجود أطراف دولية تغذي هذا التطرف وتدعو للتفرقة وتعمل على تسييس الدين واستغلال المذاهب لمبتغيات سياسية متطرفة خلقت حالة من الإرهاب تتبناه بعض الأطراف، وهو ما يشكل تحدياً أمام إقامة الدولة العصرية المتسمة بالتعايش السلمي بين مختلف مكوناتها». والتطرق إلى موضوع التفرقة أمر مهم ويحتاج إلى بحوث معمقة ومدركة لمخاطر التمزق المحتملة، وما يترتب عن ذلك من ضياع هوية الدولة الوطنية بسبب طغيان الانتماءات الفرعية.

هناك موضوعات مهمة على المستوى البعيد، وخصوصاً أن هناك توجهاً نحو المنطقة التي ستأخذ موقعاً من منطقة الشرق الأوسط في العقود المقبلة، وهي منطقة المحيط الهادئ، والتي تمتد من غرب الأميركتين (الشمالية والجنوبية) إلى شرق آسيا، وهذا يعني فيما يعني، أن الترتيبات الحالية للأمن الإستراتيجي تحتاج إلى تطوير يناسب انتقال مركز الثقل العالمي إلى مناطق أخرى.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3567 - الثلثاء 12 يونيو 2012م الموافق 22 رجب 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 2:55 م

      انتقال مراكز الثقل العالمي الى أماكن اخرى ؟؟ لماذا؟ .. ام محمود

      في العقود المقبلة سيتم نقل الثقل العالمي الى مناطق جديدة في العالم في المحيط الهاديء و في المنطقة القريبة من امريكا الشمالية و امريكا الجنوبية و شرق آسيا و هذا يتطلب تعزيزات للأمن و الاستراتيجيات .. و السؤال هو ما المقصود من الثقل ؟ و هل سيتم نقل الأساطيل الى هناك ؟ و ما مدى أهمية المنطقة هناك؟
      منطقة الخليج و المنطقة العربية تغلي يا دكتور و ستتفجر لان جميع التدخلات و القرارات والاجتماعات جاءت بنتائج سلبية وفجرت الموقف و الأزمات يعني بيكحلوها عموها لأنهم لم يستمعوا لصوت الشعب قط

    • زائر 14 | 8:11 ص

      يوم لاينفع مال ولابنون

    • زائر 11 | 5:52 ص

      العدو الحقيق و العدو التقليدي

      بوضوح أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تحافظ على مصالحها في المنطقة و لكن إيران هي الدولة التي أستطاعة أن تفلت من مدار الأطماع الامريكية لذا صورت أمريكا أيران بالخطر الحقيق و أسرائيل بالخطر التقليدي.

    • زائر 9 | 3:31 ص

      التطرف مبداه السلطة

      لا احد ينسى فترة السلامة الوطنية وما رافقها من ويلات واهات عندما كانت الماكنة الاعلامية نعمل على قدم وساق ليلا ونهارا بتخوين نصف الشعب وافتعال اكاذيب حدثت ضد الطائفة الاخرى بانهم ولن ننسى تلك الاتصالات التحريضية باتفاق مع الاستوديو ومعدي البرنامج ولن ننسى المحاكمات على شاشة التلفاز الجراح كتيرة وتعدادها يحتاج الو مجلدات وليس تعليقا يتكون من 500 حرف
      لك الله ياوطني كل هذه الويلات قيك

    • زائر 8 | 2:55 ص

      الله يلعن من يغذي التطرف الطائفي ويدعم المتطرفين

      اول مرة ادري ان من مهمات الاسطول الامريكي مكافحة الاتجار بالمخدرات

      ماعلينا ،، بصراحة احسن كلمة هي كلمة الشيخ راشد
      ان الطرف المذهبي هو اكبر خطر يهدد امن الخليج
      ونقول:

      الله يعلن من يغذي هذا التطرف من الداخل والخارج
      ويلعن من يدعم المتطرفين مذهبيا من اي مذهب كانوا
      ويلعن من يكرر الضرب على وتر المذهبية والطائفية من اجل خلق فتنة بين شعوب المنطقة.

      قولوا آمين يامسلمين.

    • زائر 7 | 2:22 ص

      التطرف المذهبي آفة وسوف يكون وباله على الحكومات ايضا

      بعض الحكومات تستغل التطرف المذهبي وتغذيه احيانا لحاجة ما ولكنها لا تدري ان هذا التطرف غول اذا ما كبر وترعرع فإن يجور على من غداه وساعد على تقويته.
      وقد رأينا ذلك خلال العقود الثلاثة المنصرمة

    • زائر 6 | 2:06 ص

      ما هو جوابك ياصاحب السعادة ؟؟؟

      أطراف خارجية تغذي االتطرف المذهبي نتفق معك ولكن :-

      * من هدم مساجد طائفة معينة مخالفا كل الانظمة والاعراف الدولية والشرائع السماوية ؟؟؟

      * من فصل أبناء طائفة معينة من أعمالهم ؟

      * من قتل واعتقل واستباح بيوت الامنين وسرقة محلاتهم التجرية وبيوتهم ؟

      * من اعتقل النساء والاطفال دون رادع ديني واخلاقي وانساني ؟؟

      * من اغتصب وهدد بالاغتصاب ؟

      * من استباح المناطق السكنية وخنق ساكنيها من الاطفال والشيوخ والنساء حتى الموت ؟


      * من مارس التمييز ؟؟؟

    • زائر 5 | 1:48 ص

      الموجود كل تتطرف له مغذي -

      هي نفسها من تغذي التطرف في سوريا

      مع وجود ظلم لشعب سوريا

      وتطرف لشعب مصر ؟؟

      من يغذيه ؟؟؟

    • زائر 4 | 1:42 ص

      تطرف؟

      التطرف من المسؤؤل عن قتل الابرياء باسم هذا التطرف من مازال يسجن ويفصل ويعذب ابناء بلده من طائفة معينة باسم التطرف

    • زائر 2 | 12:49 ص

      بالديمقراطية نحمى الخليج

      من يحمى الخليج هم رجاله ايها الحكام, فقط اعطوا شعوبكم الحرية والديمقراطية وتوقفوا عن التميز الطائفي والعرقي ومحاسبة ومحاربة المفسدين وأن يكون ما على ابن الحاكم وما له هو ما على وما الى المواطن اى مواطن, عندها سيكون خليجنا اكثر قوة واكثر احتراما ولن يتمكن البعيد او القريب من المساس به

    • زائر 1 | 11:27 م

      التطرف المذهبي

      قال وزير الداخلية: التطرف المذهبي من ابرز مهددات أمن الخليج في ظل وجود أطراف دولية تغذي هذا التطرف. والسؤال هو من غذا ومازال يغذي هذا التطرف في البحرين!?.

اقرأ ايضاً