قال رئيس عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة اليوم الثلاثاء ان الصراع الذي بدأ قبل 15 شهرا في سوريا تحول الى حرب اهلية كاملة تحاول الحكومة فيها استعادة مساحات واسعة في المدن سيطرت عليها المعارضة. وقال الامين العام المساعد للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو في مقابلة مع رويترز وصحفي آخر لدى سؤاله عما اذا كانت الازمة السورية يمكن ان توصف الآن بأنها حرب اهلية "نعم.. اعتقد اننا يمكن ان نقول ذلك."
واضاف "من الواضح ان ما يحدث هو ان حكومة سوريا خسرت بعض المساحات الواسعة من الاراضي في العديد من المدن لصالح المعارضة وتريد استعادة السيطرة على تلك المناطق." وهذه أول مرة يعلن فيها مسؤول كبير بالأمم المتحدة أن الصراع السوري حرب أهلية. وقال لادسو "تأكدنا الآن من تقارير بشأن استخدام طائرات هليكوبتر هجومية وليس فقط الدبابات والمدفعية. يتسع نطاق هذا حقا." وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاسبوع الماضي إن القتال في سوريا كان عنيفا في بعض المناطق لدرجة أهلته في بعض الأحيان لأن يكون حربا أهلية محدودة رغم أنه لم يصل إلى حد قول إنها حرب أهلية كاملة. وإذا أعلن الصليب الأحمر أن الأزمة السورية "صراع داخلي مسلح" فستكون لها عواقب قانونية فيما يتعلق بجرائم الحرب والامتثال لاتفاقيات جنيف. وفي حين أن إعلان لادسو ليست له أي عواقب قانونية محددة فيمكن أن يكون له ثقل سياسي. وحذر الأمين العام للامم المتحدة بان جي مون الاسبوع الماضي من أن خطر تحول الأزمة السورية إلى حرب أهلية وشيك. وتحدث لادسو أيضا عن تعرض المراقبين الدوليين في سوريا لإطلاق أعيرة نارية اليوم الثلاثاء بينما كانوا يحاولون الوصول إلى بلدة الحفة قبل أن يجبرهم حشد غاضب قذفهم بالحجارة والقضبان الحديدية على العودة. وقال "كاد أحد مراقبينا أن يصاب. اعتقدنا انه اصيب لكن الرصاصة في الحقيقة لم تخترق (جسده) وإنما اصابت حذاءه الطويل." وأضاف "كان هناك كثير من الآثار على السيارة. ولذا فقد كان ذلك متعمدا." وقال لادسو إن ثلاث عربات للأمم المتحدة تعرضت لإطلاق النار لكن لم يتضح من المسؤول عن ذلك. واضاف أن الأعيرة النارية جاءت فيما يبدو من وسط حشد من المدنيين.