في كلِّ منتخب من المنتخبات الستة عشر المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا، يتواجد 23 لاعبا يشارك 11 منهم في التشكيل الأساسي ويظل 12 لاعبا آخرين على مقعد البدلاء ولا يشعرون بالرضا على الأرجح.
ويبدو أنه ليس هناك أي مدرب من مدربي المنتخبات الـ 16 بالبطولة، لا يجد صعوبة في اختيار التشكيل الأساسي لفريقه قبل كل مباراة بالبطولة التي تستمر حتى أول يوليو/ تموز المقبل.
ويأمل كل مدرب أن يتاح لديه لاعبان اثنان بالكفاءة نفسها لكل مركز على أرض الملعب.
فعلى سبيل المثال، يضم المنتخب الهولندي الذي يدربه المدير الفني بيرت فان مارفيك، اللاعب كلاس يان هونتلار أبرز هدافي الدوري الألماني (بوندسليغا) وهداف الدوري الإنجليزي الممتاز روبين فان بيرسي، ولكن المنتخب يلعب بطريقة تتطلب مشاركة أحدهما فقط.
وفي المباراة التي خسرها المنتخب الهولندي أمام نظيره الدنماركي صفر/1 السبت في بداية مشواره بيورو 2012، دفع المدرب باللاعب فان بيرسي وكان مهاجم فريق أرسنال الإنجليزي ضمن عدد من اللاعبين الذين أهدروا عدة فرص تهديفية للمنتخب الهولندي خلال المباراة.
ودفع فان مارفيك باللاعب هونتلار في الدقائق الأخيرة وأبقى فان بيرسي في محاولة لتعزيز خط الهجوم.
ولدى سؤاله في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة عن سبب عدم إمكانية الدفع بفان بيرسي وهونتلار معا في الهجوم، قال فان مارفيك بلهجة صارمة: «لم أقل أبدا إنهما لا يمكن أن يلعبا سويا، هذا شيء ابتدعته الصحافة».
كذلك يواجه المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف مشكلة مشابهة في الهجوم، إذ يتحتم عليه عند وضع التشكيل الأساسي الاختيار ما بين ميروسلاف كلوزه وماريو غوميز.
واختار لوف اللاعب غوميز ضمن التشكيل الأساسي في أولى مباريات الفريق بالبطولة وقد أثبت اللاعب جدارته بثقة المدرب وسجل هدف الفوز 1/ صفر في شباك المنتخب البرتغالي.
كذلك فجر لوف مفاجأة عندما أشرك مدافع بوروسيا دورتموند ماتس هاميلز ضمن التشكيل الأساسي بدلا من إشراك بير ميرتساكر الأكثر خبرة والذي كان دعامة أساسية لخط الدفاع في الأعوام الماضية.
ولكن ميرتساكر أصبح الآن يتواجد بشكل دائم على مقعد البدلاء بعد العروض الهائلة لهاميلز الذي أصبح البعض يقارنوه بأسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور.
وقال لاعب المنتخب الألماني سامي خضيرة: «ماريو غوميز سجل الهدف وماتس هاميلز قدم أداء متميزا. كلاهما استحق المشاركة في التشكيل الأساسي».
أما المدير الفني للمنتخب التشيكي مايكل بيليك فكان أسوأ حظا، فكان عليه الاختيار بين ميلان باروش هداف يورو 2004 والمهاجم المتألق توماس بيكهارت، وقد اختار المدرب النجم باروش صاحب الخبرة الأكبر.
وتعثر باروش مع بقية زملائه في المباراة التي انتهت بهزيمة المنتخب التشيكي أمام نظيره الروسي 1/4 وقد تلقى عبارات وصافرات الاستهجان من المشجعين.
وقال بيليك: «هذا ليس عادلا. ميلان باروش حاول بكل ما لديه ولعب مباراة جيدة».
وفي المنتخب البرتغالي، يتنافس المهاجمان هيلدر بوستيغا وهوغو ألميدا على المشاركة ضمن التشكيل الأساسي منذ أعوام، علما بأنهما صديقان مقربان خارج الملعب.
وقال بوستيغا: «هوغو صديق جيد. دائما ما يكون أمرا جيدا أن نخوض تحديا، ولكننا لا نسمح لذلك بأن يؤثر على صداقتنا».
جدانسك (بولندا) - د ب أ
أكد المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم المدرب يواخيم لوف أمس (الاثنين) أن فريقه جاهز تماما وعلى أتم الاستعداد لمبارياته المقبلة في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حاليا في أوكرانيا وبولندا.
واستهل المنتخب الألماني، الفائز بلقب البطولة 3 مرات سابقة ووصيف حامل اللقب، مسيرته في البطولة الحالية بالفوز الثمين 1/ صفر على نظيره البرتغالي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية (مجموعة الموت) بالدور الأول للبطولة. ويستعد الفريق حاليا للمواجهة القوية مع نظيره الهولندي غدا (الأربعاء) في الجولة الثانية من مباريات المجموعة. وقال لوف، في مؤتمر صحافي أمس بمدينة جدانسك البولندية: «ليس هناك أي مشكلة على مستوى اللاعبين. وحتى ميروسلاف كلوزه وبير ميرتساكر وماريو غويتزه الذين أصيبوا حديثا إذ تحسنت حالتهم جميعا». وأبدى لوف سعادته بأداء الفريق أمام البرتغال خصوصا فيما يتعلق بالجانب الدفاعي الذي تصدى للهجوم البرتغالي القوي والمتعدد الأسلحة.
وقال لوف: «المباراة شهدت أداء خططيا واعيا وراقيا من الفريقين. لم نكن بالفعالية الهجومية المطلوبة ولكننا أجدنا في الدفاع. لدينا إمكانات هائلة في الهجوم ولكننا نحتاج إلى توازن جيد مع الدفاع أيضا لأن الأمور لا تسير أحيانا على ما يرام في النواحي الهجومية. ولذلك، من المهم أن نواصل تماسكنا الدفاعي. أمامنا فرصة لتحسين مستوى الأداء».
ويأمل المنتخب الألماني في تحقيق الفوز اليوم في مدينة خاركيف الأوكرانية لحجز مكانه في دور الثمانية من دون انتظار لنتيجة مباراته في الجولة الأخيرة مع نظيره الدنماركي. وعلى رغم ذلك، قلل لوف من أهمية الفوز الساحق للمنتخب الألماني على نظيره الهولندي 3/صفر وديا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ويتوقع لوف أن تكون المباراة غدا موقعة بين فريقين يعرف كل منهما الآخر بشكل رائع. وقال لوف: «خطة المباراة بالنسبة لكل من الفريقين ستكون واضحة تماما للآخر. نعرف نظام لعب المنتخب الهولندي ولكنهم يعرفون أيضا طريقة لعبنا والنقاط الرئيسية في خطة اللعب. ستكون موقعة قوية للغاية».
ورد لوف أيضا على أسئلة الأمس عن الجدل الدائر بشأن خط هجوم الفريق. ودفع لوف بالمهاجم ماريو غوميز في التشكيل الأساسي للفريق خلال مباراة البرتغال على رغم تأكد الكثيرين من أن زميله المخضرم ميروسلاف كلوزه هو من سيقود الهجوم. وقال لوف: «الحقيقة أنني لا أملك القدرة على الاهتمام كثيرا بما يقوله الناس. لدي وجهة نظر مختلفة عن وسائل الإعلام والجماهير».
أوبالينيكا (بولندا) - د ب أ
قال لاعب خط وسط المنتخب البرتغالي لكرة القدم ناني أمس (الاثنين) إنه لا يشعر بالقلق إزاء الصيام التهديفي للمنتخب في الفترة الأخيرة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه المنتخب البرتغالي للقاء نظيره الدنماركي غدا (الأربعاء) في ثاني مبارياته بالمجموعة الثانية في بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة حاليا ببولندا وأوكرانيا. وبات المنتخب البرتغالي بحاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية أمام نظيره الدنماركي كي يحافظ على فرصته في التأهل لدور الثمانية، وذلك بعد أن خسر الفريق البرتغالي أمام نظيره الألماني صفر/1 السبت في أولى مبارياته بالبطولة. وقال ناني خلال وجوده بمقر تدريبات المنتخب البرتغالي بمدينة أوبالينيكا البولندية: «سجلنا هدفا واحدا فقط خلال أخر 4 مباريات لنا، إنه شيء جنوني عندما يكون لديك كريستيانو رونالدو في الفريق. ولكننا لسنا قلقين». وسجل رونالدو 60 هدفا خلال الموسم الماضي في كل البطولات وقاد ريال مدريد للتتويج بلقب الدوري الأسباني على حساب غريمه التقليدي برشلونة. كذلك سجل رونالدو 7 أهداف خلال مشوار المنتخب البرتغالي في التصفيات المؤهلة لنهائيات يورو 2012، وقاد الفريق لإحراز المركز الثاني في مجموعته خلف المنتخب الدنماركي. لكن رونالدو أخفق في التسجيل للمنتخب منذ الثنائية التي سجلها في شباك البوسنة والهرسك في إياب الدور الفاصل من تصفيات يورو 2012 في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ولم يحقق المنتخب البرتغالي سوى انتصار واحد في أخر سبع مباريات له لكن لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي ناني قال إن المنتخب لديه الإمكانات لتحقيق الفوز في مباراتيه المتبقيتين في المجموعة الثانية والمقررتين أمام الدنمارك وهولندا بمدينتي لفيف وخاركييف على الترتيب. وتعافى المهاجم هوغو ألميدا من نزلة برد شديدة واستعاد لياقته ليعزز بذلك الخيارات المتاحة أمام المدير الفني باولو بينتو، ولكن لا يرجح أن يشارك المهاجم السابق لفريقي بشكتاش التركي وفيردر بريمن الألماني ضمن التشكيل الأساسي في المباراة أمام الدنمارك.
كشف لاعب فريق إنتر ميلان الإيطالي الهولندي ويسلي شنايدر أنه يعاني من إصابة في الركبة مما أثار المخاوف في المعسكر الهولندي.
واعترف شنايدر أنه أكمل لقاء المنتخب الهولندي مع نظيره الدنماركي وهو مصاباً في ركبته وهي المباراة التي استطاعت فيها الدنمارك أن تحدث المفاجأة الأولى في يورو 2012 وتتغلب على هولندا بهدف نظيف.
ورفض صانع ألعاب فريق الإنتر الكشف عن ما إذا كانت هذه الإصابة ستحرمه من المباراة المصيرية مع المنتخب الألماني في الأسبوع المقبل.
وصرح اللاعب صاحب الـ28 عاماً قائلاً: «لدي بعض المشاكل في الجزء الخلفي من الركبة» وعند سؤاله عن افتقار هولندا للمسة الأخيرة بعد إهدارهم للعديد من الفرص السانحة للتسجيل مما أدى لهزيمتهم أمام الدنمارك، رد قائلاً: «بالفعل كنا نفتقد للمسة الأخيرة».
وتابع شنايدر حديثه «المهاجمون حريصون على التسجيل وأنا ألعب خلفهم وأمنحهم الكرة ولكن يجب عليهم التسجيل، لقد لعبنا بشكل جيد وكنا رائعين في بداية المباراة، في النصف ساعة الأخيرة من المباراة كان لدينا اثنتين أو 3 فرص جيدة ولكن في العشر دقائق الأخيرة كنا نركض من دون شيء ومع ذلك قاتلنا حتى آخر دقيقة».
وأكد لاعب فريق توتنهام الإنجليزي رافاييل فان دير فارت أن مباراة ألمانيا ستكون بمثابة النهائي كما أن الهزيمة ستعني الخروج المبكر من البطولة للفريق الهولندي.
وأضاف قائلاً: «لقاء ألمانيا الأربعاء هو بمثابة نهائي بالنسبة لنا، لدينا مباراتين نهائي ولكن إذا خسرنا في الأول سنكون خارج المنافسة، إنه لقاء كبير وهذا كل ما يمكنني قوله، إنه أمر مؤلم لأننا كنا نظن أننا يجب علينا الفوز أمام الدنمارك وكان من الصعب جداً تقبل الهزيمة».
جدانسك (بولندا) - د ب ا
أشاد اللاعب الإيطالي دانييلي دي روسي بدور المدرب الإسباني لويس إنريكي، مدربه السابق بفريق روما الإيطالي، باعتباره أول من اكتشف قدراته في الدفاع والتي ظهرت بشكل كبير خلال مشاركته ضمن صفوف المنتخب الإيطالي في المباراة التي انتهت بالتعادل مع أسبانيا 1/1 أمس الأول (الأحد) في أولى مباريات الفريقين ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا.
وقال دي روسي: «أشكر زملائي وتشيزاري برانديللي (المدير الفني للمنتخب الإيطالي) وأتقدم بشكر خاص للويس إنريكي الذي كان أول من اكتشف قدراتي الدفاعية، وهذا يظهر أنه مدرب كبير».
وقال لويس إنريكي في أبريل/ نيسان الماضي عندما بدأ لاعب خط الوسط دي روسي المشاركة في خط الدفاع، إن دي روسي يظهر كفاءة أكبر في الدفاع ويمكنه القيام بكلا الدورين.
وكان المنتخب الإيطالي تعادل مع بطل العالم 1/1 في مباراة هي الأجمل في يورو 2012 حتى نظراً للمستويات الرائعة التي قدمها لاعبو المنتخبين.
العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ