احتفلت الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا - جامعة البحرين الطبية - بتخريج الفوج الثالث من خريجي الكلية، والذي ضم 202 طالباً وطالبة في مجال الطب والتمريض والدراسات العليا (الماجستير).
وأقيم حفل تخريج الفوج الثالث، يوم أمس الإثنين (11 يونيو/ حزيران 2012)، في قاعة الجامعة بالبسيتين، وذلك تحت رعاية رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة. وأناب سموّه نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، لحضور حفل تخرج الفوج الثالث. وشهد الحفل أجواء مليئة بالفرحة والسرور وسط حضور أولياء الأمور وأهالي الخريجين، إلى جانب حضور مسئولي الكلية الأم في ايرلندا.
وضم حفل تخرج الفوج الثالث من الكلية للعام (2012)، 64 من خريجي كلية الطب، 77 من خريجي كلية التمريض، و33 من خريجي الماجستير، و28 من خريجي شهادة البكالوريوس.
وقال رئيس جامعة البحرين الطبية توم كولينز، مخاطباً الطلبة الخريجين: «إنكم تدخلون الآن سوق العمل، في الوقت الذي يشهد فيه اضطراب كبير في ظل الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في جميع أنحاء العالم. كما أنكم لن تكونوا اختصاصيين صحيين في المستقبل فقط في البلدان التي ستعيشون وتعملون بها، بل ستكونون أفضل المتعلمين وأكثر المجموعات المهنية مركزاً في البلد الذي تعملون فيه».
واعتبر كولينز أن «هذا الأمر يضع مسئولية كبيرة على عاتقكم، فستكونون بشكل مستمر مطالبين بتطوير وصقل معرفتكم وخبراتكم لكي تتمكنوا من مواكبة المعرفة، التي تتطور بسرعة في قطاع الرعاية الصحية، وضمان تطور وتقدم معرفتكم ومهاراتكم على أساس مستمر».
وأضاف «من المستحيل أن نتصور ممرضاً أو طبيباً ماهراً على أنه شخص منفصل عن المشروع الأخلاقي لتعزيز صحة الإنسان ورفاهته، وتحدي أية عوامل في البيئة الأوسع التي تضرّ أو تستنزف صحة الإنسان ورفاهته. وكونكم اختصاصيين تقودكم المثالية والتفكير الناقد فإنكم ستستجمعون الطاقة والوضوح والخبرة الفنية والاجتماعية للمهن التي تخرجتم اليوم للالتحاق بها».
وتحدث كولينز عن استراتيجية الجامعة، مبيناً أن «مراحل التغير السريع التي نمرّ بها حالياً محلياً وإقليمياً وعالمياً، تجعل التخطيط أمرً صعباً سواء على المستوى الفردي أو التنظيمي، كما أنها تجعل التخطيط أمراً بالغ الأهمية والضرورة. ولهذا السبب فلقد كنا منشغلين في الأشهر الأخيرة في وضع الخطة الاستراتيجية الجديدة للجامعة والتي ستوجه خططنا للنمو على مدى السنوات الخمس المقبلة. وستركز الخطة على ثلاثة مجالات رئيسية من النشاط: التعليم والتعلم، والبحوث، وإشراك المجتمع المحلي».
وأفصح عن أنه «في مجال التعليم، سنقوم باستحداث مركز تعليم جديد لدعم طلابنا في كل من تخصصات الطب والتمريض من خلال أساليب تربوية مبتكرة في مجالات تخصصاتهم. كما سنقوم أيضاً بتطوير برامج الدراسات العليا للأطباء الممارسين في البحرين للسماح لهم للحصول على التدريب المتخصص سواء هنا أو في الخارج. وعلاوة على ذلك، فإن الجامعة تدرس بدقة مجالات تخصص أخرى في قطاع الصحة، وكذلك فإن إنشاء مدرسة جديدة في طب الأسنان بالإضافة إلى وضع برنامج جديد في القبالة، من المواضيع المدرجة بشكل خاص على جدول أعمالنا».
واستطرد «وفيما يتعلق بالبحث، فإن خطتنا الإستراتيجية قد حددت عدداً من المحاور الأساسية في مجال البحث حيث ستركز الجامعة طاقاتها ومواردها على مدى السنوات الخمس المقبلة على هذه المحاور. وهذه المحاور تشمل: دراسة أمراض القلب والأوعية الدموية، والاعتلالات الهيموغلوبينية، وعلم الأورام والرعاية الصحية/ الطبية، وسيكون لمرض السكري والأمراض ذات الصلة بالسكري، والتي تعتبر أمراضاً مزمنة في هذه المنطقة، الأولوية في الأنشطة البحثية في الجامعة».
وكشف رئيس جامعة البحرين الطبية عن أن الجامعة «قررت إنشاء مكتب جديد لإشراك المجتمع المحلي. وقد جاء هذا القرار بغية التأكد من أن الجامعة كمؤسسة خارجية للتعليم العالي قد أصبحت متجذرة داخل البحرين والمنطقة، ومن المهم وكوننا من المجتمع، أن نكون كذلك في المجتمع».
وأكد أن «هذا المكتب رسّخ صلات وثيقة مع جمعية السكري البحرينية، وذلك من خلال المواد الاختيارية التي يدرسها كل من طلبة التمريض وطلبة الطب، كجزء من مناهجها الدراسية، مع المجموعات الأخرى العاملة في مجال الإعاقة العقلية والرعاية الاجتماعية».
وألقى الخريج من كلية الطب طلال هلال، كلمة زملائه الخريجين، وقال: «إن أقل ما يمكن قوله عن الخمس أو الست سنوات الماضية، بأنها سنوات مرهقة وهادفة ومثيرة، ولكنها ليست النهاية. فهناك مغامرة جديدة بانتظارنا. تلك المغامرة التي ستمكننا من تطبيق واستخدام ما ناضلنا وكافحنا لأجله، وبنينا عليها سعينا للحصول على المعرفة».
وعبر هلال عن شكره وزملائه، لمعلميهم وأهاليهم، وقال: «شكراً لكم لدعمكم إيّانا الذي كنا نحصل عليه متى ما احتجنا إليه. ونقول لمرضانا شكراً لكم لثقتكم بنا واستئماننا على أسراركم، ولكونكم قد كنتم مصدراً لا غنى عنه إلى جانب معلمينا».
من جانبها، قالت الخريجة من كلية التمريض ميساء الرميحي، في كلمتها: «إن هذه الدفعة من الخريجين لديها فرصة فريدة لتغيير وتعزيز ممارسة التمريض. واليوم، فإننا نواجه أزمة في الوقاية الثانوية، وهذا أصبح شغفي. وكان منع العجز في معالجة أمراض القلب هو القوة الدافعة في دراستي.
العدد 3566 - الإثنين 11 يونيو 2012م الموافق 21 رجب 1433هـ
شكرا لكم
شكرا و احترامي الى كل عمال جريدة الوسط و شكري لا يوصف لكم
مبروك التخرج
وعقبال ما الحكومة تحن عليكم وتوظفكم بدل هالأجانب
لا تنسون توظيف طلبة كلية العلوم الصحية
نبارك للطلبة تخرجهم ولكن يجب الانتباه الى وجود دفعتين من طلبة كلية العلوم ممن لم يتم توظيفهم لغاية الآن