أرجأت محكمة الاستئناف قضية متهم أدين من قبل محكمة الدرجة الأولى بالسجن 7 سنوات وإحالة القضية إلى المحكمة المدنية المختصة في قضية متهم تسبب بعاهة في يد آخر أدت إلى بتر إصبعين، وذلك لتقديم المرافعة الدفاعية حتى 10 سبتمبر/ أيلول.
وفي الجلسة يوم أمس استمع المحامي عمار الترانجة لخمسة من شهود النفي الذين أكدوا أن المتهم كان في مزرعة في منطقة النويدرات، وأنه وأثناء توجهه للمنزل مروراً بالدور السابع تم توقيفه والاعتداء عليه، وأن المتهم لم يكن يحمل أي سلاح بيده، وأن المتهم تعرض للضرب وأصابته جروح في أنحاء جسمه على إثرها نقل للمستشفى.
وشهدت الجلسة سابقة قبل صدور الحكم بالقضية من خلال محكمة الدرجة الأولى حيث استجوب المحامي عمار الترانجة أكثر من 7 شهود إذ قام المحامي الترانجة باستجواب رجال الأمن والمجني عليه، الذي تحدث عن الواقعة، في الوقت الذي بيّن المحامي الترانجة وجود تناقض في أقوال المجني عليه بخصوص كيفية حدوث الواقعة وتعرفه على المتهم من عدمه، فيما تحدث ضابط أمن عن أن هناك شجاراً وأن 30 شخصاً حضروا المنطقة وهم يركبون سيارة «السكسويل»، وأنه شاهد المجني عليه وهو يهمّ ويده ملفوفة، كما شاهد المتهم في القضية وهو ملقى على إطار سيارة تابعة للشرطة والدم ينزف من رأسه، وأن المتهم في القضية لم يكن يحمل في يده أي شيء في الوقت الذي شاهده فيه، فيما تحدث شاهد آخر وهو من يقوم بعمل طابور عن أنه قام بإعداد طابور واحد فقط لعرض المتهمين وأن المتهم لم يكن من بين من عرض في طابور التعرّف، كما تحدث رجل أمن آخر بأنه يعمل في دورية أمن وأنه وقبل الوصول إلى مكان الواقعة، شاهد شخصاً ممتلئ الوزن ساقطاً على الأرض وينزف دماً بغزارة، وأنه تعرض أيضاً للضرب في الوقت الذي كان يحمي ذلك الشخص المرمي على الأرض، مضيفاً أن الحاضرين في مكان الواقعة كثيرون ولا نعلم من يتشاجر مع من وأن المتواجدين يحملون الألواح الخشبية والسيوف والسكاكين، كما أنه ميّز من خلال حديث عدد من حاملي المناجل والألواح الخشبية أنهم عرب.
وكان المجني عليه ذكر أنه أثناء جلوسه في منطقة مدينة حمد سمع أصوات صراخ وتوجه حينها إلى موقع الصوت وشاهد مجموعة من الأشخاص يحملون السيوف والسلاسل الحديد وألواحاً خشبية، واتضح أنهم يريدون الاعتداء بالضرب على سيدة بحرينية، وتفاجأ بأن أحد الأشخاص كان ينوي ضرب رأسه بالسيف فوضع يده على رأسه حماية لنفسه، وقامت مجموعة من الأشخاص بضربه بالألواح الخشبية، وأن أحد أصدقائه قام بنقله إلى مكان آخر بسيارته وطلبوا الإسعاف الذي نقله إلى المستشفى العسكري، وأنه رقد 5 أيام وتم خلالها بتر إصبعيه الخنصر والبنصر، وأنه يعاني صعوبة في تحريك إصبعه الوسطى.
العدد 3565 - الأحد 10 يونيو 2012م الموافق 20 رجب 1433هـ