أفاد عدد من البحرينيين بأنهم تسلَّموا رسائل من وزارة الإسكان بتاريخ (13 فبراير/ شباط 2011) تبلغهم بالحصول على وحدات سكنية خلال أسابيع بتوجيهات من جلالة الملك، مشيرين إلى أنه بعد مرور أكثر من عام لم يحصلوا على تلك الوحدات السكنية الموعودة.

وانتقدوا عدم جدّية وزارة الإسكان في منحهم الوحدات السكنية، على رغم الرسائل التي تلقوها العام الماضي.

فقد قال المواطن جاسم عبدالله علي عبدالله: «في 13 فبراير 2011 تمّت دعوتنا إلى حضور حفل أقامته وزارة الإسكان، وكان ذلك الحفل مخصصاً لتسلُّم مفاتيح الوحدات السكنية المخصصة للمواطنين، وخلال الحفل تسلَّمنا رسائل تضمَّنت (أنه بأمر من صاحب الجلالة بتخصيص وحدة سكنية لعائلتكم الكريمة؛ فيسرنا إعلامكم بأنه سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة استدعاؤكم لإنهاء إجراءات التخصيص)، إلا أنه وبعد مضيّ أكثر من عام على تسلُّمنا تلك الرسائل، لم نحصل على مفاتيح الوحدة السكنية المخصصة لنا».

بحرينيون: تسلَّمنا رسائل في فبراير 2011 بحصولنا على وحدات سكنية ولم نتسلم مفاتيحها حتى الآن

الوسط - حسين الوسطي

قال عدد من البحرينيين إنهم تسلموا رسائل من وزارة الإسكان بتاريخ (13 فبراير/ شباط 2011) تبلغهم الحصول على وحدات سكنية خلال أسابيع بتوجيهات من جلالة الملك، مشيرين إلى أنه بعد مرور أكثر من عام لم يحصلوا على تلك الوحدات السكنية الموعودة.

وانتقدوا عدم جدية وزارة الإسكان في منحهم الوحدات السكنية، على رغم الرسائل التي تلقوها العام الماضي.

فقد قال المواطن جاسم عبدالله علي عبدالله: «في 13 فبراير 2011 تمت دعوتنا إلى حضور حفل أقامته وزارة الإسكان، وكان ذلك الحفل مخصصاً لتسلم مفاتيح الوحدات السكنية المخصصة للمواطنين، وخلال الحفل تسلمنا رسائل تضمنت (أنه بأمر من صاحب الجلالة بتخصيص وحدة سكنية لعائلتكم الكريمة؛ فيسرنا إعلامكم بأنه سيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة استدعاؤكم لإنهاء إجراءات التخصيص)، إلا أنه وبعد مضي أكثر من عام على تسلمنا تلك الرسائل، لم نحصل على مفاتيح الوحدة السكنية المخصصة لنا».

وأوضح أنه راجع وزارة الإسكان بشكل مستمر ولم يحصل على أي رد، وقال: «في كل مرة نراجع فيها الوزارة؛ يخبرونا بأن دورنا في الحصول على الوحدة الإسكانية سيكون قريباً، ونحن نتساءل: لماذا هذه الإطالة في توزيع الوحدات السكنية على رغم صدور أمر ملكي؟».

وتابع عبدالله «طرقت أبواب وزارة الإسكان لعدة مرات، ولم أحصل على أية نتيجة، وفي شهر أبريل / نيسان 2012 سلمت أحد موظفي الوزارة خطاباً بخصوص المشكلة، ووعد برفع الخطاب إلى مدير الخدمات الإسكانية في الوزارة، على أن يتم الاتصال بي لاحقاً، إلا أنني لم أحصل على أي رد».

وعن تفاصيل مشكلته الإسكانية؛ قال»يعود طلبي الإسكاني إلى العام 1994، ولدي 4 أولاد، ونسكن جميعاً في غرفة واحدة بمنزل الوالد، ويسكن في المنزل نفسه إخواني وأخواتي وبعضهم متزوجون ولديهم أطفال، ونعاني من معيشة صعبة بسبب ضيق المنزل وكثرة عدد القاطنين فيه، وكنا ننتظر الحصول على وحدة من الإسكان منذ سنوات وحتى الآن لا يوجد ما يبشر بتحقق هذا الحلم».

من جانبه، قال المواطن يوسف حسن: «يعود طلبي الإسكاني إلى العام 1994، وأنا متقاعد ولدي 4 أبناء، ونسكن في غرفة واحدة بمنزل الوالد، وبسبب ضيق الحال لا أستطيع استئجار شقة».

وتابع حديثه «وعدنا بالحصول على وحدة سكنية في مشروع سلماباد الإسكاني، وخصوصاً أن المستفيدين من هذه الوحدات عددهم بسيط لا يتجاوز 6 طلبات إسكانية من منطقة عالي، وقد فرحنا عندما تسلمنا الخطاب في (13 فبراير 2011)، لكن هذا الحلم لم يكتب له أن يتحقق حتى الآن، وما ذنبنا نحن إذا تغير وزير الإسكان»، وطالب الوزارة بمراعاة أصحاب الطلبات التي تم تخصيص وحدة سكنية لها بأمر من جلالة الملك.

وأشار إلى أن «المشروعات الإسكانية التي تنفذ في مناطق أخرى استفاد منها أصحاب الطلبات في تلك المناطق، وتسلموا مفاتيح الوحدات المخصصة لهم، على رغم أنها لم تجهز حتى الآن، فيما نحن تسلمنا أمراً في حفل توزيع الوحدات الإسكانية على المستفيدين من المشروعات الإسكانية بتخصيص وحدات لنا، ولم نتسلم حتى الآن مفاتيح تلك الوحدات، وخصوصاً أن مشروع سلماباد الإسكاني جاهز، ونستغرب من مماطلة وزارة الاسكان في تنفيذ الأوامر الملكية».

إلى ذلك، عرض المواطن أحمد حسين عبدالله تفاصيل مشكلته الإسكانية، وقال: « طلبي الإسكاني يعود إلى العام 1994 ولدي (ابنان وبنت)، وأسكن في شقة إيجار تضم غرفتين، وأعاني من وضع معيشي صعب، وبسبب ضيق المساحة ترقد ابنتي في غرفتي مع زوجتي، ولا توجد لدي خصوصية»، مضيفاً «مازلت أنتظر تحقيق حلمي الإسكاني في الحصول على وحدة سكنية لتستقر حياتي المعيشية والعائلية».

وطالب وزارة الإسكان بوضع حد لمعاناة أصحاب الطلبات الإسكانية، إذ لا يمكن القبول بأي حال من الأحوال أن يعيش المواطن مهموماً مع عائلته ينتظر وحدة سكنية لسنوات طويلة.

وأضاف « منذ تسلمي خطاب تخصيص وحدة سكنية لي في فبراير 2011 وحتى الآن لم أحصل على أي تأكيد من قبل وزارة الإسكان عن موعد تسلمي الوحدة، وقد حاولت الحصول على موعد لمقابلة وزير الإسكان إلا أن المسئولين هناك يتعذرون في كل مرة»، وتساءل: «هل قرار منحنا الوحدات السكنية بعد إعطائنا أمراً من جلالة الملك باستفادتنا من المشروع؛ يتأثر بتغيير وزير الإسكان؟».

وانتقد آلية تعاطي الموظفين في وزارة الإسكان مع المراجعين، وقال: «عند مراجعتي وزارة الإسكان أنتظر لأكثر من ساعة وبعد الانتظار ينتهي الأمر بعدم حصولي على أي تأكيد من الوزارة عن موعد الحصول على الوحدة السكنية، علاوة على أن المنطقة الدبلوماسية التي يقع فيها مبنى الوزارة تفتقر إلى مواقف السيارات».

وناشد الجهات المعنية في الدولة الحرص على تنفيذ أوامر جلالة الملك بمنح المستفيدين الوحدات السكنية التي خصصت لهم، وقال: « من حقنا الحصول على وحدة سكنية، وهو الحق الذي كفله الدستور لجميع المواطنين، ونطالب وزارة الإسكان بإعطائنا تأكيداً للموعد المحدد لحصولنا على الوحدة السكنية، فلا يجوز أن نبقى نحن وعوائلنا ننتظر حلمنا الإسكاني، وقد انكسرت الفرحة في قلوبنا بسبب مماطلة وزارة الإسكان».