أنا اتفق مع الاندية - أعضاء الجمعية العمومية لكرة القدم (17) التي تقدمت بمقترح تغيير مسابقات الدوري العام، لسبب أننا - فعلاً - بحاجة إلى هذا التغيير الذي لم يطل المسابقات منذ عشرات السنين واتضح - مع مرور هذه السنين - أننا بحاجة إلى تطوير في نظام المسابقات وخلق حوافز لتدفع جميع الاندية إلى الاهتمام بفرقها، وخصوصاً ان دوري الدرجة الأولى «المسابقة الثانية» أصبح من دون نكهة ولا طعم ولا دافع للإثارة بعد إلغاء نظام الهبوط، إذ الفرق التي لا تنافس على البطولة تصبح مشاركتها وكأنها تحصيل حاصل...! إلا أنني لا أتفق مع مقترح الاندية الذي قدمته بصورة سريعة غير مستند على الدراسة وتوضيح جدوى زيادة العدد. فالكل يعلم بأوضاع ملاعبنا والمشكلات التي يعاني منها اتحاد الكرة في وضع برامج مسابقاته وما يؤكد عمق هذه المشكلة ما حدث الموسم الماضي، حينما تدخلت وزارة الداخلية، وفرضت نقل مباراة المحرق وسترة لدواع أمنية كان من الصعب تحديد المتسبب في المشكلة لو حدثت لا سمح الله. وتعاطف الجميع مع هذا القرار على رغم عدم قانونيته. فأرواح الناس وأمنها أهم من المباراة نفسها!

كما أن القاعدة المتعارف عليها بأن أية زيادة في عدد المباريات يجب أن يقابلها زيادة في عدد الملاعب الصالحة والمؤهلة لإقامة دوري الممتاز عليها، بالإضافة إلى زيادة عدد الحكام والمنظمين وبدل التحكيم وكلها أمور لا تتم بين ليلة وضحاها...!

لذلك فإنني أتمنى من جميع الاندية الأعضاء في اتحاد الكرة طلب عقد مؤتمر تدعى إليه جميع الأطراف المشاركة والمهتمة بالنشاط الرياضي من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والاندية ومسئولي المنشآت الرياضية والحكام والمدربين ورجال الصحافة من أجل مناقشة تغيير شكل المسابقات ووضع الخطط الكفيلة والناجحة التي تؤمن البدء في هذا التغير على مراحل وبعد عامين على الأقل بعد ان يستكمل بناء الأندية النموذجية ومدينة الشيخ خليفة الرياضية وان يؤخذ بالدرجة الأولى مبدأ الصعود والهبوط من الدرجتين، من أجل إعطاء الفرصة للاندية الرسمية المشاركة في مسابقات اتحاد الكرة ودافع لمزيد من المنافسة بين جميع الاندية