يمثل الديكور مشكلة كل ربة منزل، إذ كثير من ربات البيوت تهتم بالأثاث وكيفية ترتيبه. كما تتنافس بعض العائلات في شراء أفخم الأثاث في حين تميل باقي العائلات إلى عدم تغيير الأثاث إلا في حال الانتقال إلى منزل جديد أو بعد مضي أكثر من 10 سنوات على شراء الأثاث.
وتعتبر البحرين من بين الدول المصنعة للأثاث فهي تشتهر بهذه الصناعة وفي الوقت ذاته تتميز هذه الصناعة بجودة لا مثيل لها فهي تشتهر بهذه الجودة بين أبناء البحرين. وتشتهر البحرين بصناعة غرف النوم خصوصاً ما يجعل الإقبال عليها متزايداً بشكل مستمر.
ويشهد الأثاث البحريني الصنع حاليا ارتفاعاً في الأسعار بشكل كبير إذ أصبح سعر القطعة الواحدة من الأثاث 300 دينار على الأقل وتكون هذه الأسعار عادة في الأماكن التي تحمل أسماء تجارية معروفة بين المواطنين.
وقد ظهر في الفترة السابقة سوق يسمى بالسوق الشعبي يحتوي على قطع من الأثاث ولكن بسعر أقل إذ يتراوح سعر القطعة الواحد 5 دنانير وما فوق، ما جعل الناس يتهافتون على هذه السوق بسبب رخص الأثاث فيها، وتعتبر السوق الشعبي حاليا بمثابة سوق الأثاث عند كثير من العائلات وذلك بسبب رخصه فيه ما جعل الكثير يهجر المحلات التجارية. وفي الوقت نفسه ظهرت مجموعه من المحلات التجارية تابعة لدول أخرى ولكن بأسعار خيالية إذ يبلغ مثلا سعر لوحة فنية خالية من أي تعبير 150 ديناراً.
تقول أم حسين: «لا أقوم بتغيير الأثاث أبدا إلا إني أقوم بشراء بعض قطع الأثاث الصغيرة من السوق الشعبي مثل اللوحات الفنية و أنية الزهور».
وتقول إحدى النساء المتزوجات حديثا: «إن أسعار الأثاث في البحرين أخذت في الارتفاع شيئا فشيء» وتضيف «على على رغم ارتفاع الأسعار إلا إني قمت بشراء الأثاث المصنوعة في المملكة وخصوصاً غرف النوم وذلك بسبب جودة صناعة الأثاث في البحرين».
يقول أحد العاملين في محل أثاث معروف «إن غالبية الزبائن المترددين هم السعوديون»، ويضيف «إن الأثاث الذي يعرض في المحلات المعروفة هو أفضل من المحل الذي يعرض أثاثاً بسعر قليل الذي سرعان ما يصاب بخدوش أو يختفي لون الخشب».
في حين تقول أم مريم: «لا أفضل شراء الأثاث من البحرين وذلك بسبب غلاء الأسعار فغرفة الجلوس تبلغ 400 دينار في السعودية تكون في البحرين بنفس الشكل بـ 1000 دينار، لذلك لا اشتري من البحرين وأفضل شراء الأثاث من الدمام». في حين تقول زميلتها زينب: «لا أفضل الأثاث المصنوع في البحرين وليس بسبب غلاء الأسعار ولكن أشعر بأن الأثاث البحريني يخلق فوضى عند وضعه في المنزل إذ إن شكله يعبر عن الفوضى بعكس الأثاث الأميركي الذي يتميز بالبساطة والنعومة لذلك لا أفضل شراء الأثاث البحريني».
بعد هجر المواطنين الأثاث البحريني يا ترى هل سيتأثر صانعو الأثاث أم أن هذا الهجر لن يؤثر عليهم بسبب إقبال السعوديين عليه بشكل كبير. ربما سيشكل هذا الهجر القليل من الاضرار على اقتصاد البحرين إذ إن صناعة الأثاث البحريني تشكل جزءاً من اقتصاد المملكة
العدد 1422 - الجمعة 28 يوليو 2006م الموافق 02 رجب 1427هـ