العدد 1422 - الجمعة 28 يوليو 2006م الموافق 02 رجب 1427هـ

«الأشغال» تدرس إمكان تطبيق أنظمة النقل الذكية

كشفت وزارة الأشغال والإسكان عن إرساء مناقصة دراسة أنظمة النقل الذكية على شركتي ««هايدر كونسلتنغ ميدل إيست وآيزز» وهما شركتان استشاريتان متخصصتان في هذا المجال. وستقومان وتحت إشراف إدارة تخطيط وتصميم الطرق بالوزارة وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بهذا المشروع الاستراتيجي المهم، بدراسة جدوى وكيفية تطبيق أنظمة النقل الذكية التي تعتمد على تقنيات عالية الدقة ومجربة عالمياً على شبكة الطرق في مملكة البحرين.

وستأخذ الدراسة في الاعتبار وجود نظام «سكوت TOOCS»، الذي يقوم بعمل تنسيق آني بين إشارات المرور الضوئية على شوارع المملكة.

يذكر أن مملكة البحرين تعتبر الأولى في الشرق الأوسط التي قامت بتركيب نظام «سكوت» إذ تم ذلك في العام 1989.

وصرح الوكيل المساعد للطرق عصام خلف بأن الدراسة ستكون شاملة وطموحة وسينتج عنها نظام مروري متكامل يستفيد من الحلول العالمية في مجال المرور والنقل ويوظف أحدث التقنيات الإلكترونية وآخر المبتكرات بغرض توفير شبكة طرق آمنة واعتماد نظام مروري يسهل حركة المرور. وأشار خلف إلى أن إحدى فوائد تطبيق أنظمة النقل الذكية هي الاستخدام الأمثل لانسيابية الطريق بحيث تؤدي إلى التخفيف من الازدحام المروري والمساعدة على تقليل حركة المرور على شبكة الطرق وذلك بإرشاد السائقين في وقت مبكر بمواقع الازدحام وببيان المسارات المغلقة نتيجة أعمال الطرق والحوادث المرورية على سبيل المثال. وسيتم ذلك بواسطة العلامات المرورية الإرشادية المتغيرة (SMV) وهي علامات إلكترونية كبيرة يتم التحكم فيها عن بعد لإظهار الرسالة المطلوب عرضها لمستخدمي الطريق. كما يمكن استعمال هذه العلامات الإلكترونية في توجيه السائقين إلى مواقف السيارات المتوافرة وتجنب إضاعة الوقت في البحث عن موقف.

وستتضمن الدراسة أيضاً، كخيار آخر لإرشاد السائقين، إمكان تركيب أجهزة إلكترونية داخل السيارة تكون متصلة بالنظام على شبكة الطرق ويتم عن طريقها إعلام السائقين بأقصر وأسرع الطرق للجهة المنشودة. وأضاف الوكيل المساعد قائلا: «إن مركبات الطوارئ ستعطي أولوية العبور في التقاطعات المدارة بإشارات ضوئية وستتضمن الدراسة توفير مبنى للتحكم المروري مزود بأحدث أجهزة المراقبة والتحكم وسيكون مربوطاً بكاميرات مثبتة في التقاطعات المهمة والشوارع المزدحمة، كما أن الكشف عن الحوادث المرورية سيكون أسهل بعد تركيب هذا النظام ما يعني سرعة معاينة الحادث من قبل شرطة المرور ورجال الإسعاف والطوارئ إذا لزم الأمر».

يذكر أن أنظمة النقل الذكية تحظى باهتمام متزايد عالمياً وهي في تنام متسارع نتيجة سرعة إنتاج التقنيات الحديثة ولما لها من أثر واضح في تسهيل حركة المرور وتوفير السلامة المرورية لمستعملي الطريق. وسيشرف على سير العمل في هذه الدراسة لجنة عليا تمثل جميع الوزارات ذات العلاقة وهي وزارة الأشغال والإسكان ووزارة الداخلية ووزارة المواصلات ومركز دراسات الطرق والمواصلات بجامعة البحرين وخدمات الطوارئ بوزارة الصحة وغيرها

العدد 1422 - الجمعة 28 يوليو 2006م الموافق 02 رجب 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً