يعترف العاملون في لجان التوعية والتثقيف ضد مرض نقص المناعة المكتسبة (الايدز) أن دول الشرق الأقصى وبعض دول أوروبا التي يقصدها العشرات من الشباب الخليجيين لاتزال تشكل بؤرة قلق نتيجة تسجيل الكثير من الإصابات بالمرض بين الشبان القادمين من تلك الدول، لكنهم مطمئنون من ناحية ارتفاع نسبة الوعي بين الشباب الذين يقضون اجازاتهم الصيفية هناك.
وتقول رئيسة قسم التثقيف الصحي في وزارة الصحة أمل الجودر إن هناك تنسيقاً بين القسم والبرنامج الوطني لمكافحة الايدز لإصدار المزيد من برامج التوعية، إلا أن النشاط لم يتوقف مع بداية موسم السفر للتحذير من مخاطر الممارسات التي تتسبب في انتقال العدوى.
وجرت العادة أن توزع وزارة الصحة وبعض الجمعيات واللجان والشركات كتيبات تثقيفية على المسافرين إلى دول الشرق الأقصى وبعض الدول الأوروبية في مطار البحرين الدولي للتوعية بمخاطر المرض وطرق انتقاله والمعلومات الأساسية بشأن هذا الداء العضال، بيد أن النشاط لم يبدو كسابق عهده هذا العام إذا لم يتم توزيع الكتيبات من جانب الوزارة لكن بعض المتطوعين الشباب يوزعون مثل هذه الأوراق التي تثير الرعب في نفوس المسافرين إلى الدول المخطورة.
ويقول أحد الشباب الذين تطوعوا يوم أمس الأول (الخميس) لتوزيع تلك النشرات في المطار، إن بعض الشباب يرفضون تسلمها وكأنهم يرون أمامهم شبحاً مخيفاً! ويقولون بصراحة : «ابتعد فال الله ولا فالك»، فيما يقول آخر: «لا تكدرنا ونحن على سفر»، وعبارات أخرى من هذا القبيل، غير أن المهم بالنسبة إلينا هو التنبيه ونشر الوعي.
وطبقاً، لسجلات وزارة الصحة فإن عدد المصابين في البحرين المسجلين حتى العام الجاري يبلغ 130 شخصاً أما الذين يحملون الفيروس فيصل عددهم إلى 146 حاملاً توفي منهم 50 شخصاً، ويتصدر استخدام المخدرات عبر الوريد السبب الأول في الإصابة وتصل نسبته إلى 62 في المئة فيما يتسبب الاتصال الجنسي غير المشروع في 32 في المئة من الإصابات
العدد 1422 - الجمعة 28 يوليو 2006م الموافق 02 رجب 1427هـ