صرح رئيس مجلس إدارة مركز عالي الصحي ورئيس لجنة صحة المراهقين بوزارة الصحة علي البقارة في لقاء خاص بـ «الوسط» بأن مركزه استقبل في العام الماضي 71,787 مراجعاً، واستقبل لغاية يونيو/ حزيران من العام الجاري 40,739 مراجعاً. وأشار إلى أن المركز بدأ في تطبيق نظام تحسين الرعاية الصحية الذي تطبقه وزارة الصحة حالياً بشكل رسمي مطلع يوليو/ تموز الجاري إلا أنه يطبق هذا النظام منذ ما يقارب الخمس سنوات. وقال البقارة: إنه يتوقع بنهاية العام الجاري أن يصل عدد المراجعين إلى أكثر من 91 ألف مراجع، لافتاً إلى أن عدد المسجلين في ملفات المركز في العام 2004 بلغ نحو 24,827 فرداً ووصل عددهم في العام 2005 إلى 26,395، أما في العام الجاري فقد بلغ مجموع المسجلين في المركز لغاية يونيو الماضي 26,871. وأضاف ان المركز استقبل في العام الماضي 302 مراجع في عيادة الأمراض المزمنة والسكري و301 مراجع لغاية يونيو الماضي، وبلغ عدد الأطفال الذين أجريت لهم الفحوصات الخاصة في العام 2004 نحو 3690 طفلاً وفي العام 2005 نحو 4906 أطفال ووصل عددهم من مطلع العام الجاري إلى أبريل/ نيسان الماضي 20170 طفلاً.
وبين البقارة أن عدد مراجعات المركز لفحص ما قبل الولادة والمتابعة في العام 2004 بلغت نحو 338 سيدة وفي العام 2005 ما يقارب 431 ولغاية أبريل من العام 2006 نحو 146 سيدة. وأضاف أن الاحصاءات تشير إلى استمرار نمو المنطقة، إذ بلغ عدد التطعيمات التي أجريت في المركز في العام 2004 نحو 13,206 وفي العام 2005 نحو 14,040 ولغاية أبريل من العام الجاري 6,523، أما فيما يتعلق بفحص ما قبل الزواج فقد تم إجراء 868 فحصاً في العام 2004 و1,168 في العام 2005 ولغاية مايو/ أيار من العام 2006 نحو 507 فحوص.
وذكر البقارة ان المركز يخدم مناطق عالي وبوري ومدينة زايد وقريباً سلماباد، وخلال سؤالنا له عن نظام التصنيف المتبع ضمن نظام تحسين الرعاية الصحية، قال: إن النظام موجود في أوروبا ومختلف دول العالم كما تطبقه كبرى الشركات في البحرين وهو ناجح، وعما إذا كان هناك قانون يحمي الممرضة أو الممرض إذا أخطأت في تصنيف الحالات أو وصفت دواء خطأ أجاب البقارة: «خضعت الممرضات للتدريب وهناك متابعة متواصلة معهن من خلال الأطباء وهناك قائمة أدوية محددة تستعملها الممرضة مدون بها الأدوية التي يسمح للممرضة باستعمالها لمختلف الحالات مع دليل إرشادي يساعدها على عملها كما تستعين بالطبيب عند أية صعوبة تواجهها».
وأشار إلى أن هدف هذا النظام هو تحسين الرعاية الصحية وتسهيل حصول المرضى على الخدمات الصحية والتركيز على الفحوصات الوقائية والأسئلة الوقائية وخصوصاً للفئة العمرية 45 عاماً فأكثر لأنها تحتاج إلى متابعة سنوية بالإضافة إلى الفئات الأكثر تعرضاً لعوامل الخطورة مثل المدخنين والمصابين بالسمنة إذ تجرى لهم الفحوصات اللازمة، كما سيوفر المركز الشهر المقبل تصوير قاع العين الذي سترسل نتائجه لقسم العيون بمجمع السلمانية الطبي إلكترونياً.
وتطرق البقارة إلى أن المركز يعمل ضمن منظومة الإدارة الذاتية ويعمل فيه 9 أطباء كما يتدرب فيه أطباء العائلة ويشكل الطبيب المتدرب الطبيب العاشر في المركز، وفي كل يوم الثلثاء هناك برنامج التعليم المستمر للأطباء الذين يشتركون فيه لزيادة معلوماتهم الطبية وتعريفهم على طرق العلاج والفحوصات الحديثة ومناقشة المشكلات التي يواجهونها والقيام ببعض الدراسات والبحوث القصيرة لحلها من خلال الدراسة.
وعن لجنة صحة المراهقين بوزارة الصحة التي يرأسها، قال البقارة: إن اللجنة تأسست في العام 1996 وحاولت أن تضمن بين جنبيها التخصصات الطبية والاجتماعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التنمية الاجتماعية التي أضيفت أخيراً والمؤسسة العامة للشباب والرياضة وكلية العلوم الصحية ومختلف أقسام وزارة الصحة مثل التغذية والرعاية الصحية الأولية والتثقيف الصحي وغيرها.
وأشار الى ان هدف اللجنة الأساسي هو زيادة الوعي الصحي بين فئة المراهقين ورفع الوعي لأهمية هذه الفئة بين أفراد المجتمع وأصحاب القرار والمساعدة في صياغة سياسة صحية سليمة تجاه المراهقين، وتتعاون اللجنة مع برنامج الأمم المتحدة الأنمائيPDNU ولها مشاركات على مستوى إدارة السكان بالجامعة العربية ومنظمة الصحة العالمية إقليم شرق البحر المتوسط واللجنة بصدد إعداد دراسة خاصة بعد عقد مؤتمرها الأول لصحة المراهقين في يونيو الماضي الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة وشارك فيه نحو 500 مشارك من مختلف الدول العربية والأجنبية والمنظمات الدولية وتم قبول أكثر من 40 ورقة علمية على مختلف الأصعدة، تضمنت دراسات خليجية من أبرزها دراسة لنائب رئيس جامعة الخليج العربي البروفيسور فيصل الناصر ودراسة أخرى لاختصاصية التغذية بوزارة الصحة نادية غريب عن السمنة بين المراهقين في المملكة
العدد 1422 - الجمعة 28 يوليو 2006م الموافق 02 رجب 1427هـ