يعتقد البعض ان تدخين الشيشة يعد أقل خطورة من تدخين السيجارة التقليدية ظناً منهم أن التدخين في بالشيشة يفلتر عن طريق الماء، إلا ان الدراسات الطبية الحديثة أظهرت عكس ذلك، فمدخن الشيشة بتعرض لمخاطر صحية تفوق مخاطر السيجارة بكثير. وفي دراسة أجرتها حديثاً رئيسة وحدة الأمراض الصدرية في المستشفى الاميري واستشارية أمراض صدرية وباطنية سناء المطيري توصلت إلى ان احتراق اوراق التبغ غير المكتمل سواء عن طريق السيجارة أو الشيشة تنتج عنه مواد سيئة تضر بالصحة العامة، مبينة ان هناك غازات موجودة في تيار التدخين الأساسي تضر بالمدخن نفسه كما تؤثر في صحة الأشخاص المخالطين للمدخن عن طريق التدخين السلبي.
وأكدت المطيري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الدراسة التي أجرتها وشملت أشخاصاً تتراوح اعمارهم بين 28 و40 عاماً تهدف إلى إثبات خطأ النظرية القائلة إن تدخين الشيشة أخف ضررا من تدخين السجائر لأن بعض الناس يظنون أن تدخين الشيشة «يفلتر عن طريق الماء» وهو أمر خاطئ. وقالت: ان وجود الماء لا يخفف من أضرار تدخين التبغ بأشكاله كافة وأول هذه الاضرار ارتفاع نسبة النيكوتين والمادة الناتجة منه وهي (الكوتينين) والموجودتين بمستوى عال يصل إلى نسبة الخطورة المرضية في بول المدخن.
ومضت قائلة ان الدراسة أثبتت انه حتى بعد مرور 10 سنوات فإن مدخن الشيشة يفرز تلك المادتين بنسبة عالية في جسمه وهو أمر خطير.
وذكرت المطيري أن مدخن السجائر العادية تختلف عنده تلك النسبة بعد عشر سنوات بسبب اختلاف عملية التمثيل لمادة النيكوتين عن طريق الكبد. وتطرقت إلى أن مدخن السجائر يدخن في جميع الاوقات بعكس مدخن الشيشة الذي يدخن في أوقات متفرقة وهو أمر يزيد الضرر ولا ينقصه كما يظن البعض. وأوضحت أن العينة، التي أجريت عليها الدراسة وضمت أشخاصا من مرتادي المقاهي وغالبيتهم من الشباب كما ان نسبة النساء في العينة بلغت 13 في المئة، ان أعراض الالتهاب الشعبي المزمن المصاحب للتدخين ظهرت لدى مدخني الشيشة بصورة أسرع وفي أعمار أصغر من الأعمار التي تظهر فيها تلك الأعراض عند مدخني السجائر. وقالت: ان الأعراض التي يعاني منها مدخن الشيشة في عمر الشباب قد يواجهها مدخن السجائر في عمر متقدم أكثر وهو ما يظهر مضار الشيشة الخطرة
العدد 1421 - الخميس 27 يوليو 2006م الموافق 01 رجب 1427هـ