الطفل الخجول، طفل يعاني من عدم المقدرة على التعامل مع زملاءه واللعب معهم لظروف عدة، تجعل لديه خوفاً من نظرات الآخرين، ويزيد تنبيه الأهل للطفل بوجود هذه المشكلة من انطوائه. لذلك يجب على كل أم وكل أب معرفة الظروف المسببة لهذا الشعور حتى يتجنبوها.
ما هي أضرار الخجل؟
يقول موقع «شبكة الخليج»: أشد أضرار الخجل عند الطفل أنه يجعله لا يقوى على الاندماج في الحياة مع زملائه ويمنعه من التعلم من تجارب الحياة، كما يجعل سلوكه يتصف بالجمود والخمول في وسطه المدرسي، ويتجنب الاتصال بالأطفال الآخرين ولا يرتبط بصداقات دائمة، كما أنه يبتعد عن كل طفل أو شخص يوجه له لوماً أو نقداً ولذلك يتسم الطفل الخجول بمحدودية الخبرة والدراسة ما يجعله عالة على نفسه، أسرته، ومجتمعه.
أسباب الخجل:
1- من أبرز أسباب الخجل شعور الطفل بأن صفاته أفضل من أقرانه، وتلعب البيئة التي نشأ فيها دوراً كبيراً في ذلك: كالاعتقاد الخاطئ في الاسرة بالخرافات والدجل وأن ابنهم يجب ألا يظهر على الناس خوفاً من الحسد والعين، أو عدم رغبة أقرانه في اللعب معه لكثرة حديثه عن نفسه.
2- شعور الطفل بأنه أقل من أقرانه (مثلاً: قلة مصروفه مقارنة بزملائه نظراً إلى وضع ذويه المادي، أو كونه أقل جمالاً من زملائه واخوته)، يجعل لدى الطفل رغبة في الانسحاب وعدم الاندماج مع الآخرين.
3- لجوء بعض أهالي ذوي الاحتياجات الخاصة الى حجب أبنائهم عن الآخرين يولد لدى الطفل الخجل ورفض الاندماج في بيئته.
4- تدليل الطفل الوحيد (الذكر الوحيد بين أخواته والأنثى الوحيدة بين اخوتها في الأسرة) يجعل من الصعب اندماجه مع الأطفال الآخرين نظرا إلى الحماية الزائدة التي يتعرض لها الطفل، وقد يلجأ الطفل في تلك الحال الى الهروب والانطواء على نفسه.
5- الطريقة القاسية التي يوبخ بها الأب أبناءه على مرأى من الآخرين تجعل الطفل يلجأ الى الغياب عن أعين الآخرين، وخصوصاً اذا وبخ أمام أقرانه من العمر نفسه.
طرق التعامل مع الطفل الخجول:
1- لابد قبل كل شيء من تهيئة الجو وبث الطمأنينة بينه وبين الأشخاص الكبار الذين يعيش معهم داخل الأسرة والمدرسة كي يشعر بالأمان الذي يساعده على الإفصاح عما يساوره من شكوك ومخاوف وقلق.
2- العمل على اعادة الثقة بالنفس عن طريق تصحيح فكرته عن نفسه من خلال قبول بعض الجوانب التي قد يعاني منها على أساس أن لكل انسان نقاط ضعف، وكي يتحقق ذلك لابد أن يشعر الطفل الخجول بالحب والود لكي يتقبل الأسباب الكامنة وراء خجله سواءأ كان المعالج طبيباً نفسياً أم باحثاً اجتماعياً، معلماً أم أحد الوالدين
العدد 1421 - الخميس 27 يوليو 2006م الموافق 01 رجب 1427هـ