«جات الحزينة تفرح...ملقتلهاش مطرح» مثل مصري شائع ينطبق تماما على ما حدث في سوق الكاسيت الذي ما أن بدأ يشهد انتعاشا ملحوظا بعد انتهاء موسم الامتحانات وبداية الصيف وانتهاء كابوس كأس العالم وبدأت الألبومات تغمر الأسواق إلا واندلعت الحرب الإسرائيلية على لبنان لتغتال أحلام المنتجين وتصيب سوق الكاسيت في مقتل.

وعلى اثر اشتعال الصراع في منطقة الشرق الأوسط أصبحت ألبومات المطربين وخصوصاً اللبنانيين منهم على «كف عفريت» فضلاً عن تأجيل الحفلات الغنائية المقامة في لبنان والأردن وبالتالي أصيب الموسم الغنائي الصيفي بانتكاسة رهيبة لن يستيقظ منها إلا بعد أن تضع الحرب أوزارها... ولو رصدنا خريطة سوق الكاسيت لوجدناها على النحو الآتي:

«إسرائيل» تمنع صابر الرباعي

قال الفنان صابر الرباعي من خلال حديثه إلى احدى وسائل الإعلام المصرية وأثناء تصويره أغنية «أجمل نساء الدنيا»، انه لم يعرف السبب الحقيقي وراء منعه من غنائه في فلسطين.

وكان من المفترض ان يحيي صابر حفلاً في الأراضي الفلسطينية في الصيف، ولكن في اللحظة الأخيرة تم منعه من الدخول وألغي الحفل وعن هذا القرار وأسباب منعه من الغناء في فلسطين. قال صابر: «كنت تعاقدت لإحياء حفل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أنني فوجئت بمنعي من الغناء هناك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، لكني لم أعرف السبب الحقيقي من وراء ذلك القرار».

يذكر أن صابر الرباعي أحيا حفلاً غنائياً أخيراً على خشبة مسرح اوليمبيا في العاصمة الفرنسية (باريس)، خصص دخله لصالح مرضى السرطان في العالم العربي.

هيفاء وهبي حزينة

تعيش هذه الأيام النجمة اللبنانية هيفاء وهبي حالاً من الحزن نظراً إلى الأوضاع التي تشهدها الأراضي اللبنانية نتيجة العدوان الإسرائيلي. هذا وألغت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي جميع الحفلات التي كانت من المفروض أن تحييها، وذلك لكونها لا تستطيع مغادرة لبنان نظراً إلى الحصار الأرضي والجوي، والبري حتى هذا اليوم.

كان من المفترض أن تطرح هيفاء ألبومها الجديد قريباً، إلا أن هذه الأوضاع ستفرض على هيفاء تأجيل ألبومها إلى أجل غير مسمى. وكانت هيفاء أعلنت أنها ستنتج ألبومها الجديد على نفقتها الخاصة إلا أنها اتفقت أخيراً مع المنتج محسن جابر ليكون له حق إنتاج الألبوم.

نانسي وفضل يعتذران

نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية التي تشهدها الأراضي اللبنانية أبلغ فنانون لبنانيون وعرب إدارات مهرجانات أردنية اعتذارهم عن المشاركة بسبب هذه الحوادث. وجاء على رأس الفنانين الذين اعتذروا الفنانة السورية رويدا عطية، والفنان فضل شاكر، والفنانة اللبنانية نانسي عجرم التي اعتذرت أخيراً عن إقامة حفل فني لها في عمان الخميس الماضي بسبب توقف مطار بيروت الدولي وعدم تمكنها من الحضور.

وانطلق في أكثر من محافظة أردنية عدد من المهرجانات في مطلع الشهر الجاري، بالإضافة إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد انطلاق مهرجانات أخرى.

ومن المتوقع أيضاً انسحاب بعض الفنانين من مهرجانات الأردن الصيفية التي تشهدها الساحة الأردنية مثل «القرية العالمية»، و«شبيب»، و«جرش» بسبب الحرب.

ويشار إلى أن إدارة مهرجان الفحيص السادس عشر تلقت أخيراً رسالة اعتذار عن المشاركة من النجمين المصريين فاروق الفيشاوي، وإلهام شاهين اللذين كانا ضيفي شرف المهرجانات وجاء اعتذارهما بسبب الوضع في المنطقة فيما اعتذر الشاعران اللبنانيان شوقي بزيع، وزاهي وهبي عن المجيء إلى الفحيص.

نوال الزغبي تؤجل ألبومها

تقرر تأجيل طرح ألبوم «يا ما قالوا» للمغنية اللبنانية نوال الزغبي التي بدأت الدعاية لطرحه في الفترة الأخيرة تمهيداً لصدوره الخميس الماضي وذلك بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية العنيفة في لبنان.

وقال رئيس شركة «عالم الفن» المنتجة للألبوم محسن جابر: إن «قرار التأجيل صادر عن الشركة باعتبار عدم ملاءمة الظروف الحالية لطرح أي البوم غنائي وخصوصاً ألبوم مطربة لبنانية مثل نوال التي اضطرتها الظروف إلى البقاء في بيروت تحت القصف اليومي العنيف ومنعتها من تنفيذ الخطة المعدة مسبقا للدعاية للألبوم الجديد».

وأضاف جابر أن «تأجيل الألبوم يمتد إلى فترة غير محددة ترتبط بانتهاء الأزمة اللبنانية التي عطلت الكثير من الأنشطة الفنية في العالم العربي كله وخصوصاً بعد أن عبر الجميع عن حزنهم وسخطهم مما يجري في لبنان وفلسطين».

كما تسبب الهجوم الإسرائيلي على جنوب لبنان الذي امتد حاليا إلى العاصمة (بيروت) في تأجيل طرح الكثير من الألبومات الغنائية منها ألبوم اللبناني وائل جسار «يوم زفافك» وألبوم اللبنانية رزان مغربي «لو حب ده» وألبومات أخرى لرولا سعد وراغب علامة ولطيفة