نقل عن وزير الداخلية الألماني فولفجانغ شيوبله قوله إن أزمة الشرق الأوسط ربما تزيد من خطر هجمات المتشددين الإسلاميين خارج المنطقة. وأضاف «كلما استمر الصراع لفترة أطول زاد خطر العمليات الإرهابية في دول أخرى. ينطبق هذا على ألمانيا أيضاً». وقال إن أجهزة الأمن الألمانية تراقب بشكل «مكثف» ما يقدر بنحو 900 من مؤيدي حزب الله في البلاد إلى جانب نحو 300 من مؤيدي حركة حماس.
وقال مسئول ألماني في مكافحة الإرهاب إنه يعتبر أن الخطر لا يقتصر على حزب الله ولكن ربما يأتي أيضاً من متشددين آخرين يرغبون في استغلال هذه التوترات المتزايدة. وأضاف «ربما يكون عاملاً محفزاً سواء لمؤيدي حزب الله في أوروبا أو على ساحة أنصار الجهاد بصفة عامة الذين على رغم أنهم مختلفون تماماً عن حزب الله والطرفان فإنهما لا يحبان بعضهما بعضاً كثيرا فإنهما قد يحاولان الاستفادة من هذه الظروف واستغلال الغضب العام في الشارع العربي».
غريبون فعلاً هم أصحاب القرار في الأمم المتحدة والدول الغربية في تعاملهم الظالم مع قضايانا! فبعد تخلي الأمم المتحدة - التي يفترض بها فض النزاعات - عن واجبها، وتفرج الجميع على كل ما يجري في لبنان الجريح المدمر، يتفرجون على تآمرهم جميعاً مع «إسرائيل» على قتل اللبنانيين (377 خلال ثلاثة عشر يوماً) وتدمير عشرات آلاف المنازل والمباني وتشريد أكثر من نصف مليون لبناني وتدمير البنية التحتية للبنان وإرجاعه عشرين عاماً إلى الوراء بعد الجهد الكبير الذي بذل لإعادة بنائه بعد أن دمر بفعل الحرب الأهلية، ومع مقدرتهم على لجم «إسرائيل» ومنعها من ارتكاب هذه المجازر والجرائم إذ إنهم هم الذين أمروها بذلك، إلا أنهم لم يفعلوا، نراهم يسألون بغباء شديد: لماذا تكرهنا غالبية الشعوب المسلمة؟! ولماذا بعضهم متطرف؟!
ويخشون في الوقت ذاته من وقوع عمليات انتقامية في بلدانهم من قبل المتطرفين من المسلمين أو من يمكن أن يستغل الظرف للقيام بعمليات «إرهابية» في بلدانهم أو ضد جنسيات هذه البلدان أينما وُجدت
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1418 - الإثنين 24 يوليو 2006م الموافق 27 جمادى الآخرة 1427هـ