جزء كبير من معاناة البحريني على هذه الأرض الطيبة هو أنه يعاني الأمرين أو أكثر بكثير في الاعمال التي يقتات ويعيش على الله ومن ثم عليها في تسيير أموره اليومية إلى منتصف الشهر على الأقل وباقي الايام خليها على الله، هذه المعاناة هي ما يمكن أن نطلق عليه مصطلح جشع «بعض» التجار... على مستوى الرواتب التي يعطونها للبحريني مثالا.
وهنا لا نورد الشواذ من القاعدة بل إننا نعرض القاعدة، فالمعلومات الأكيدة التي نعرفها هي أن هناك ثلة من رجال الأعمال تجاهد وتحارب باستماتة من أجل أن تظل رواتب موظفيهم البحرينيين هي الأقل لتحطم الرقم القياسي والدخول في موسوعة غينيس لربما!
وإلا ماذا تعني هذه الهجمة الشرسة التي يقيمها «البعض» من هؤلاء التجار ضد مشروع قانون الحد الادنى للأجور؟ علماً بأننا لا نتكلم ع براده هنا أو خباز هناك، بل اننا نتكلم عن مصانع واستثمارات مليونية في البلد وهي التي تحرك بل تتحكم في اقتصاد وصادرات وواردات بلد برمته.
هذه النوعية من «بعض» رجال الأعمال والذين لا نتوانا في وصف حالتهم بالجشع الذي يصيب الـ (....) هم من يحتاجون الى دخول دروس في الوطنية والإنسانية، دروس في حقوق الانسان دروس لإحياء ولو بجزء بسيط من مشاعرهم وأحاسيسهم لنخرجهم من مرض الأنانية ووباء الجشع، وأعتقد أننا يجب أن نفكر بجدية في إيداعهم المصحات النفسية وهم بالنسبة إلي لا يختلفون عن الحاجة الى العلاج شأنهم شأن المدمنين
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1417 - الأحد 23 يوليو 2006م الموافق 26 جمادى الآخرة 1427هـ