الاخفاقات المتكررة التي لازمت منتخبنا الوطني للناشئين وكان آخرها بطولة الخليج التي اقيمت في أبها تحتاج إلى وقفة صادقة وجدية فيها من الشفافية ما تكفي من قبل اتحاد الكرة ولا يجوز ابداً صد الطرف عن هذه الاخفاقات المتكررة.
فتح الملف الخاص بالمنتخب ووضعه على طاولة النقاش والحوار في اروقة الاتحاد اصبح اليوم حال ملحة جداً للوقوف على الاسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا التدهور المريع لاحد فرق القاعدة التي يعول عليها الكثير للمستقبل. نأمل ألا تؤجل هذه الوقفة النقاشية وان تكون طارئة لأهمية الموضوع لان التاريخ لهذا الفريق قد اخبرنا ذات يوم بأنه حقق الكثير من النتائج الايجابية مع قيادة وطنية مخلصة استطاعت ان تشرف المملكة في المحافل الخارجية ولكن هذا اليوم تغير الكثير فعلينا وضع النقاط على الحروف بالمناقشة العلمية ولغة الارقام بدلاً من السرد في الخطاب لكي نتوصل إلى من هو المقصر، أهو اتحاد الكرة أم الجهازان الفني والاداري أم اللاعبون؟ ولابد ان نفتح المجال للجميع بالتحدث بشفافية بعيداً عن الترهيب والترغيب للمصلحة العامة التي نأملها لكرتنا محلياً وخارجياً.
وهل للمسابقات دور في هذه التدهور من خلال الكيفية التي تدار بها طيلة الموسم ام للاعلام الدور المؤثر في هذا الامر؟
نتمنى من الجميع وقف اللوم على البعض وعدم الانجرار إلى الانفعالات من جراء رد الفعل السلبية ولابد من التحكم بالاعصاب من مؤثراته الخارجية وتحكيم العقل والتفكير في كيفية اخراج الفريق من هذا الوضع بالدراسة الشاملة العلمية المتعلقة ولابد للطرف المقصر ان يعترف ويبتعد لكي لا نجني الكثير من الآهات والآفات. نحن في انتظار هذه الجلسة الحوارية الصريحة لنسمع اتحاد الكرة ما يقول للاعلام الرياضي عن الاسباب الحقيقية وراء هذا الاخفاق والتدهور
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1417 - الأحد 23 يوليو 2006م الموافق 26 جمادى الآخرة 1427هـ