في الشهرين المقبلين ستبدأ الفرق البحرينية الابطال مشوارها في البطولات الخارجية عبر مشاركة المحرق والرفاع في بطولة الخليج والاهلي في دوري ابطال العرب لكرة القدم.
ومع بداية ركلة إعداد الفرق الثلاثة لمشاركاتها الخارجية يحق لنا ان نطرح سؤالاً جديداً قديماً عن طموحاتنا ومدى قدرة ابطالنا على الظهور بصورة قوية ومشرفة على المسرح الخارجي.
وبلا شك ان النتائج السابقة والطموحات المقبلة لفرقنا هي انعكاس للواقع الصعب الذي تعيشه انديتنا وتواضع مستوى مسابقاتنا الكروية المحلية الا ما ندر من بعض النتائج الاستثنائية للمحرق عندما حل ثانياً آسيوياً وعربياً وخليجياً في بداية التسعينات.
وطالما تعتبر فرق المحرق والاهلي والرفاع مثلثاً قوياً للكرة البحرينية فيفترض ان تكون آمالنا معلقة عليها بصورة أكبر من بقية فرقنا لكن ذلك الامل يبدو صعباً في الوضع الحالي، اذ ان فرقنا مازالت تنظر إلى البطولات الخارجية بـ «رؤية قصيرة النظر» ولا تعرف حتى ماذا تريد من وراء مشاركاتها بل والادهى ما نسمعه أحياناً من مسئولي فرقنا بأن البطولات الخارجية هي فرصة للاعداد للبطولات المحلية في الوقت الذي تنظر فيه الفرق في الدول الاخرى إلى مسابقاتها المحلية إعداداً للبطولات الخارجية... انها المعادلة المقلوبة والمتناقضة في قاموس الكرة البحرينية!
وهناك أمر ادهى واغرب يتمثل في ان الفرق الابطال لدينا بدأت تنظر بتثاقل إلى مشاركاتها الخارجية وتشعر انها عبء وشر لا بد منه وهو الامر الذي جعل فرقنا تعتذر عن المشاركات وخصوصاً القارية، الامر الذي ادى إلى خروجها من قائمة دوري الابطال الآسيوي الذي يضم أندية الدول الآسيوية المتقدمة، وتراجعنا إلى كأس الاتحاد الآسيوي ونبدأ تحركاتنا الآن بحثاً عن خط العودة إلى دوري الابطال.
والخلاصة الغريبة هنا انه في الوقت الذي يتقدم ويتطور منتخبنا ويصل إلى المستوى الآسيوي الاول نلاحظ تواضع وتراجع انديتنا الذي بات يبحث عن حل يصعب نيله في القريب العاجل
العدد 1416 - السبت 22 يوليو 2006م الموافق 25 جمادى الآخرة 1427هـ