الإعدام، المؤبد، مصادرة الممتلكات، مئة ألف دينار غرامة، هذه بعض أحكام قانون مكافحة الإرهاب الذي أقره مجلس النواب في إحدى جلساته الاستثنائية الماضية. المجلس الذي رفض غير «المسك» ختاما لمسيرته النيابية، كل ذلك ولن يخجل النواب الملتحون من الذين وافقوا على قانون الإرهاب أن يضمنوا مداخلاتهم في جلسة فض دور الانعقاد الأخير الآية الكريمة «ختامه مسك»!
عندما شبع النواب واتخموا من المقترحات التي تحد من صلاحياتهم، وتكبلهم بزناجيل ثقيلة تعوقهم حتى عن الحركة في أروقة المجلس فضلا عن الحركة داخله، تفرغوا الآن لسن تشريعات التأبيد وحبائل المشانق، وكأن الناس أوصولهم إلى هذه المقاعد حتى يجتروا قانون أمن الدولة الذي تقيأته البحرين بعد ثلاثة عقود من النخر في عظام أبناء هذا الوطن. لابد من الإشادة بالعشرة «المبشرين» برضا الناس، الذين انسحبوا احتجاجاً على هذا القانون، نائين بأيديهم حتى لا ترتفع للمشاركة في سن قانون أمن الدولة الجديد الذي ألغاه جلالة الملك، وقاتل نواب الشعب ونجحوا من أجل استئناف العمل به!
العشرة «المبشرون» خرجوا وهم يصرحون: «إقرار هذا القانون وصمة عار على جبين المجلس» و«أبشروا، هذا قانون أمن دولة جديد»! وهؤلاء العشرة لهم حق تلاوة تلك الآية، وموقفهم فعلا كان «مسك الختام»، أما الآخرون فاختاروا أن يختموا عملهم بتمرير قانون الإرهاب، وليتهم عندما يكتبون برامجهم الانتخابية للانتخابات المقبلة أن يتجرأوا ويضيفوا إلى إنجازاتهم «تمرير قانون الإرهاب»
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1416 - السبت 22 يوليو 2006م الموافق 25 جمادى الآخرة 1427هـ