العدد 1415 - الجمعة 21 يوليو 2006م الموافق 24 جمادى الآخرة 1427هـ

تراجع المؤشرات في الأسواق بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان

التقرير الأسبوعي لأسواق الأسهم الخليجية:

المنامة - المحرر الاقتصادي 

21 يوليو 2006

شهدت المؤشرات السعرية لجميع أسواق الأسهم الخليجية تراجعات متفاوتة كان أبرزها التراجع في السوقين القطري والعماني حيث تفاعلات الأسواق سلبا مع الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني على لبنان والتخوف من عدم الاستقرار في الأوضاع الأمنية والسياسية، هذا على رغم استمرار الشركات في إعلان نتائجها نصف السنوية والتي جاءت جيدة في مجملها وتشير الى احتمال عودة الأسواق إلى التحسن في المدى المتوسط.

تذبذبات في سوق الأسهم السعودية

فقد شهدت سوق الأسهم السعودية تذبذبات ضمن نطاق ضيق خلال الأسبوع الماضي مع بدء إعلان الشركات المساهمة عن أرباحها للنصف الأول 2006 إذ يُلاحظ انخفاض حاد في قيمة التداولات مقارنة بالأسبوع قبل الماضي وسط ترقب المستثمرين للنتائج المالية. هذا وقد حقق «مصرف الراجحي» ارتفاعاً في الأرباح بنسبة 55 في المئة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، إلا أن الشركة لم تحقق نمواً يذكر في الأرباح في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول.

كما أعلنت عدد من شركات الاسمنت عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام 2006 والتي أظهرت معظمها ارتفاعاً في الأرباح مقارنة بالنصف الأول من العام 2005، وكذلك ارتفاعاً في أرباح الربع الثاني من هذا العام مقارنة بالربع الأول. بالإضافة إلى ذلك، فقد حققت «مجموعة صافولا» ارتفاعاً في الأرباح للنصف الأول 2006 بنسبة 75 في المئة مقارنة بالنصف الأول 2005 ونمو بنسبة 81 في المئة في أرباح الربع الثاني 2006 عن الربع الأول.

ومن الملاحظ أن معظم إعلانات أرباح الشركات تقارن نتائج النصف الأول لهذا العام مع النصف المقابل له من العام الماضي والتي لا تعكس واقع الربحية لها إذ ينبغي على المستثمرين أيضاً النظر إلى نسبة نمو الأرباح الربعية للشركات (مقارنة الربع الثاني بالربع الأول) والتي تعطي مؤشراً لمدى استمرارية نمو الأرباح.

يذكر أن هيئة السوق المالية السعودية أعدت مشروع لائحة أولية لحوكمة الشركات وهو ماسيرفع مستوى الشفافية لدى الشركات عند إقراره. هذا وقد أغلق مؤشر تداول لجميع الأسهم يوم الأربعاء 5 يـوليـو/ تموز 2006 مسجلاً 13053,19 نقطة بانخفاض نسبته 0,7 في المئة عن إغلاق الأسبوع الماضي. وبذلك يكون المؤشر انخفض بنسبة 21,9 في المئة منذ بداية العام. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد انخفضت هذا الأسبوع إذ بلغت 120,9 بليون ريال مقابل 159,2 بليون ريال للأسبوع الماضي. وقد استحوذت أسهم «شركة المواشي المكيرش المتحدة» لهذا الأسبوع على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 6 في المئة، تلاها أسهم «شركة الأحساء للتنمية» و«مصرف الراجحي» بنسبة 4 في المئة لكل منهما.

تراجع مؤشر الأسعار في الكويت

وفي سوق الكويت للأوراق المالية تراجع مؤشر الأسعار في أخر يوم للتداول 35,7 نقطة ليصل الى 9666,1 نقطة، وذلك من خلال تداول 67,5 مليون سهم، وبقيمة اجمالية بلغت 32,8 مليون دينار، موزعة على 3398 صفقة. وأشارت مصادر في السوق ان تخوف بعض مديري الصناديق والمضاربين المعروفين من مفاجآت قد تحصل خلال عطلة الاسبوع الحالي، حالت من الاستمرار بالنشاط الذي بدأ باليومين السابقين، كما اضافت المصادر ان ابتعاد الدور الحقيقي للهيئة العامة للاستثمار يثير أكثر من علامة استفهام.

وعلى صعيد أداء القطاعات، واصل مؤشر قطاع البنوك انخفاضه بـ 41,2 نقطة، حيث تركزت التداولات على بيتك والذي انخفض سعره 20 فلسا، ونخفض مؤشر قطاع الاستثمار بـ 77 نقطة، إذ تركزت التداولات على المجموعة الدولية الذي تماسك عند سعر 570 فلسا، وانخفض قطاع العقار بـ 40,7 نقطة، إذ مازالت أسهم هذا القطاع تعاني من الاحجام والعزوف الواضح من قبل الصناديق والمحافظ المالية، كما انخفض مؤشر قطاع الصناعة بشكل طفيف، وتركزت المعدات على سهم الصناعات الوطنية الذي تراجع 20 فلسا عن اغلاقه السابق، وكذلك شهد سهم المعدات عمليات شراء ملحوظة وارتفع سعره 15 فلسا، كما انخفض مؤشر الخدمات بـ 13,1 نقطة، إذ تركزت التداولات على سهم الهواتف المتنقلة الذي ارتفع 20 فلسا نتيجة اعلانه عن ارباح قياسية في نتائج الربع الثاني، وعلى البتروجلف الذي مازال يشهد عمليات شراء ملحوظة بأسعاره الحالية، بينما تراجعت بعض اسهم القطاع في تداولات محدودة، وقد ادى اعلان التخصيص عن خسائر للسهم بالربع الثاني الى انخفاضها بالحد الادنى.

الأسهم الإماراتية تقلص خسائرها

وفي اسواق الأسهم الاماراتية، شهدت الأيام الاخيرة من التداول الاسبوع الماضي تقليص الأسواق خسائرها التي تكبدتها جراء استمرار العدوان «الإسرائيلي» الوحشي على لبنان قياساً بمثيلاتها من أسواق المنطقة، وسجل المؤشر العام لسوق الإمارات انخفاضاً طفيفاً في اليوم الأخير بنسبة 0,76 في المئة ليغلق على مستوى 4366,65 نقطة بينما سجل معدل انخفاض أسبوعياً بنسبة 1,62 في المئة ليغلق على 4366,65 نقطة مقابل 4438,47 نقطة عند نهاية الأسبوع الماضي متأثراً بخسائر يوم السبت الماضي والتي كلفت المؤشر نحو 63,59 نقطة عندما تراجع إلى مستوى 4374,88 نقطة عند الإغلاق.

وفقدت القيمة السوقية عند نهاية الأسبوع الماضي نحو 9,12 مليار درهم متراجعة بنسبة 1,6 في المئة من 563,67 مليار درهم عند نهاية الأسبوع قبل الماضي إلى 554,55 مليار درهم نهاية الأسبوع الماضي متأثرة بالخسائر الكبيرة التي تكبدها قطاع الخدمات، حيث تراجع بنسبة 2,27 في المئة بقيمة 5,6 مليارات درهم وذلك نتيجة لاستحواذه على 80 في المئة من قيمة تداولات الأسبوع بقيمة 2,8 مليار درهم من اصل 3,53 مليارات درهم هي إجمالي تداولات السوق الأسبوع الماضي بينما خسر قطاع البنوك نحو 2,7 مليار درهم متراجعاً بنسبة 1,08 في المئة في حين كان قطاع التأمين هو الرابح الوحيد إذ أضاف للقيمة السوقية نحو 274 مليون درهم مرتفعاً بنسبة 1,1 في المئة عند نهاية إغلاق الأسبوع الحالي.

وتتوزع خسائر القيمة السوقية على أربعة أسهم أساسية في مقدمتها سهم «اتصالات» الذي فقد نحو 2,5 مليار درهم من قيمته السوقية متراجعاً عند نهاية الأسبوع بنسبة 3,1 في المئة إذ أغلق على 17,1 درهماً يليه سهم اعمار الذي خسر نحو 2,1 مليار درهم متراجعاً بنسبة 2,89 في المئة إذ أغلق على 11,40 درهماً ثم سهم بنك دبي الوطني الذي فقد نحو 843 مليون درهم من قيمته السوقية على رغم إعلانه نتائج قياسية في أرباح النصف الثاني إذ تراجع بنسبة 5,3 في المئة ليغلق على 11,55 درهماً، وأخيراً خسر سهم «دانة غاز» نحو 532 مليون درهم إذ أغلق على 1,93 دراهم.

بالمقابل أضاف سهم آبار نحو 400 مليون درهم للقيمة السوقية محققاً ارتفاعاً بنسبة 15,5 في المئة ليغلق على 3,65 درهم إذ احتل المرتبة الثالثة بين الشركات الأكثر تداولاً في السوقين بقيمة 454,1 مليون درهم.

مؤشر مسقط يواصل تراجعه

وفي سوق مسقط للأوراق المالية، واصل مؤشر الأسعار تراجعه وانخفض بمقدار 111,52 نقطة أي بنسبة 32,2 في المئة خلال الأسبوع الماضي ليقفل عند 4703,1 نقطة، ويعكس هذا التراجع التفاعل السلبي للسوق مع الأوضاع العامة التي تسود اسواق الأسهم الخليجية، ومع إعلانات وتوقعات نتائج النصف الأول من العام الجاري حيث انخفضت جميع المؤشرات في السوق، فأنخفض مؤشر الخدمات والتأمين بنسبة 1,63 في المئة ومؤشر قطاع البنوك والاستثمار 3,55 في المئة ومؤشر الصناعة 0,14 في المئة وتزامن مع ذلك انخفاض كبير في حجم النشاط في السوق. فقد انخفضت كمية وقيمة الأسهم المتداولة بنسبة 69,8 في المئة و66,3 في المئة لتبلغا 6 ملايين سهم بقيمة 4,60 ملايين ريال. وقد بلغت حصة السوق النظامي 91,95 في المئة من اجمالي قيمة التداول خلال الاسبوع الماضي والسوق الموازية 0,81 في المئة وسوق السندات 7,23 في المئة.

كما تصدر قطاع البنوك وشركات الاستثمار التداول في السوق بحصة قدرها 40 في المئة من قيمة التداول ثم قطاع الخدمات والتأمين 31 في المئة والصناعة 24 في المئة.

وتصدرت العمانية للاتصالات قائمة الشركات الأكثر نشاط في السوق بحصة قدرها 20,1 في المئة من إجمالي قيمة التداول يليها بنك عمان الدولي 11,9 في المئة ثم بنك مسقط 10 في المئة. كما كان سهم صناعة الكابلات المعدنية الأعلى ارتفاعا في السوق وبنسبة 17,32 في المئة ثم الوطنية لمنتجات الالمنيوم 7,69 في المئة و شل العمانية للتسويق 2,26 في المئة. بينما كان سهم زجاج مجان الأكثر انخفاضا في السوق وبنسبة 12,77 في المئة ثم الجزيرة للخدمات 11,67 في المئة ثم الخليجية لخدمات الاستثمار 10,77 في المئة.

سوق الدوحة تعاود التحسن

وعاود مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية انخفاضه خلال الاسبوع الماضي بعد تحسن دام اسبوعين وذلك في تفاعل سلبي مع تطورات الأوضاع السياسية والحرب في لبنان وكذلك بدء إعلانات النتائج النصف سنوية للشركات علاوة على عمليات جني الأرباح للاستفادة من ارتفاع الأسعار خلال الاسبوعين الماضيين. فقد انخفض المؤشر بمقدار 343,48 نقطة اي بنسبة 4,19 في المئة مقارنة بالأسبوع قبل الماضي ليصل إلى 7859,80 نقطة، وشمل التراجع جميع القطاعات في السوق ولا سيما أسهم البنوك والخدمات والصناعة.

وانخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 4,55 في المئة لتصل إلى 2,48 مليار ريال بينما ارتفع عدد الأسهم المتداولة بنسبة 15,50 في المئة ليصل إلى 79,58 مليون سهم. كما ارتفع عدد العقود المنفذة بنسبة 8,66 في المئة ليصل إلى 58,579 عقدا.

وانخفضت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في السوق في نهاية الاسبوع الماضي بنسبة 3,03 في المئة لتصل إلى 247,46 مليار ريال. وقد احتل قطاع المصارف المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة، إذ بلغت حصته 66,72 في المئة، يليه قطاع الخدمات بنسبة 26,94 في المئة، ثم قطاع الصناعة بنسبة 5,31 في المئة ثم قطاع التأمين بنسبة 1,03 في المئة.

ومن حيث الشركات الأكثر نشاط في السوق، قاد مصرف الريان تعاملات الأسبوع الماضي بحصة بلغت نسبتها 50,61 في المئة في المئة من قيمة التداول الإجمالية، تليه شركة ناقلات بنسبة 9,76 في المئة، وحل ثالثاً مصرف قطر بنسبة 8,99 في المئة. وقد ارتفعت أسعار ثماني شركات من الشركات الخمس والثلاثين المدرجة في السوق خلال الأسبوع، وانخفضت أسعار أسهم ست وعشرين شركة في حين لم يتم التداول في أسهم شركة واحدة.

انخفاض في سوق البحرين

وفي سوق البحرين للأوراق المالية، انخفض مؤشر الأسعار مع نهاية الاسبوع الماضي بنسبة 17,55 نقطة أي بنسبة 0,84 في المئة ليقفل عند 2078,71 نقطة بعد التراجع الذي شهداه قطاعي الاستثمار والخدمات إذ انخفضت اسهم بيت التمويل الخليجي وتعمير والاسواق الحرة والاغذية، علاوة على تفاعل السوق سلبا مع مجمل الأوضاع في المنطقة العربية ولاسيما الحرب في لبنان. في الوقت نفسه انخفضت بشكل ملحوظ كمية وقيمة الأسهم المتداولة في السوق خلال الأسبوع الماضي لتبلغا 3,09 ملايين سهم بقيمة 1,1 مليون دينار نفذت من خلال 296 صفقة.

وقد تم الأسبوع الماضي التداول في أسهم 21 شركة إذ سجلت أسعار أسهم 3 شركات ارتفاعا، في حين تراجعت أسهم 10 شركات واحتفظت باقي تلك الشركات بأسعار إقفالها السابق. وقد تصدر قطاع البنوك التجارية قائمة القطاعات الأكثر نشاط في السوق خلال الأسبوع الماضي إذ استقطع هذا القطاع حوالي 36,85 في المئة من إجمالي قيمة التداولات، وجاء قطاع الاستثمار وبنوك الاوفشور في المركز الثاني إذ بلغت حصته 26,68 في المئة من القيمة الإجمالية للتداول، فيما حل قطاع الخدمات ثالثا مستقطعا نسبة 20,77 في المئة.

أما على مستوى الشركات، فقد تصدر مصرف السلام المركز الأول بحصة قدرها 14,74 في المئة من قيمة التداول تلاه البنك الأهلي المتحد بحصة قدرها 13,84 في المئة ثم مجمع البحرين للأسواق الحرة 11,41 في المئة.

وفيما يتعلق بالمؤشرات القطاعية فقد ارتفع مؤشر قطاع المصارف التجارية 0,12 في المئة ومؤشر قطاع التأمين 1,90 في المئة ومؤشر قطاع الفنادق والسياحة 0,55 في المئة فيما انخفض مؤشر قطاع الاستثمار 1,52 في المئة ومؤشر قطاع الخدمات 1,54 في المئة

العدد 1415 - الجمعة 21 يوليو 2006م الموافق 24 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً