أصبحت بلغاريا التي ترتفع فيها نسبة الفقر واحدة من أهم مراكز تجارة الأطفال في القارة الأوروبية. وذكرت صحيفة الإندبندنت أنه يجري تهريب النساء البلغاريات الحوامل إلى الدول الأوروبية الغربية وفي بعض الأحيان بعد إيهامهن بالعمل وفي أحيان أخرى مع علمهن بأن المهربين يسعون للحصول على الأطفال الذين سيولدون. وقال مفوض الشرطة البلغارية كوبين كوبينوف للصحيفة أن عددا من النساء اللاتي كن ضحايا هذه الأعمال غير القانونية مستعدات للإدلاء بشهادتهن. وقال «لا يأتين إلينا إلا في حالة عدم قبض المال الذي وعدن به». وأوضح كوبينوف أن معظم النساء من الروما أو الغجر وهي مجموعات تعيش في فقر مدقع. وتعتبر اليونان المجاورة لبلغاريا وجهة شعبية لهذه النساء، بسبب معدل الولادات المنخفض فيها والذي يعتبر الأعلى في أوروبا. وقال أحد الضباط في مكتب وحدة الجريمة المنظمة في أثينا ديميتريس تسيودراس «هذه الظاهرة منظمة جدا. تتألف العصابة من خمسة أشخاص أو 10 وفي أحيان أخرى أكثر من ذلك». وأضاف «تحتاج لمثل هذه العدد من أجل تحديد أماكن تواجد الحوامل ونقلهن من خلال دول مثل النمسا أو إيطاليا وصولا إلى اليونان ونقلهن إلى المستشفيات للإنجاب وإيجاد مكان لإيوائهن إلى حين إيجاد الشاري»