قال عقاريون ان خطوات حكومة مملكة البحرين في اشراك القطاع الخاص واستحداث مناطق سكنية جديدة وبناء المدن السكنية يخفف الضغط على الأراضي ويكبح ارتفاع الأسعار التي ارتفعت بنسبة 400 في المئة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكدوا أن سرعة حركة الدولة في إقامة المشروعات العمرانية كإنشاء المدن والمجمعات السكنية يؤثر على أسعار العقار ويحد من الضغط على الاراضي السكنية.
ودعت وزارة الاسكان والاشغال القطاع الخاص إلى المشاركة في بناء 7 مشروعات اسكانية لتوفير 7 آلاف وحدة سكنية إلى المواطنين الذي لا يزالون على قوائم الانتظار والذي يقدر عددهم بالآلاف وخصوصاً في ظل الازدهار الاقتصادي الذي تعشيه المنطقة.
المنامة - عباس المغني
قال عقاريون ان خطوات حكومة مملكة البحرين في اشراك القطاع الخاص واستحداث مناطق سكنية جديدة وبناء المدن السكنية يخفف الضغط على الأراضي ويكبح ارتفاع الأسعار التي ارتفعت بنسبة 400 في المئة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكدوا أن سرعة حركة الدولة في إقامة المشروعات العمرانية كإنشاء المدن والمجمعات السكنية يؤثر على أسعار العقار ويحد من الضغط على الاراضي السكنية.
ودعت وزارة الاسكان والاشغال القطاع الخاص إلى المشاركة في بناء 7 مشروعات اسكانية لتوفير 7 آلاف وحدة سكنية إلى المواطنين الذي لا يزالون على قوائم الانتظار والذي يقدر عددهم بالآلاف وخصوصاً في ظل الازدهار الاقتصادي الذي تعشيه المنطقة.
وإشراك القطاع الخاص في المشروعات الحكومية يشكل أهمية كبيرة ويحمل دلالات على رغبة الحكومة في تمكين القطاع الخاص من لعب دور رئيسي في التنمية الاقتصادية وزيادة النشاط في المملكة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 720 ألف نسمة ثلثهم من الأجانب.
وعلى رغم رغبة بعض المستثمرين في القطاع الخاص المشاركة في الفرص المطروحة فإن البعض طالب بمزيد من الإفصاح عن نوعية المشروعات التي ستقام والشروط الملازمة لها حتى يتسنى لهم دراستها والمشاركة فيها.
وتأمل وزارة الاسكان تشييد 11 ألف وحدة سكنية حتى نهاية العام 2008 من خلال برنامج الشراكة إضافة إلى برنامجها الخاص لتلبية الاحتياجات والطلبات الاسكانية للمواطنين ضمن توجهات القيادة السياسية التي تدفع باتجاه الاسراع في وتيرة توفير الوحدات الاسكانية والخدمات الاسكانية والتغلب على قوائم الانتظار الطويلة المتراكمة لدى الوزارة.
وعلى صعيد استراتيجية وزارة الاسكان لإشراك القطاع الخاص في توفير الوحدات السكنية للمواطنين وانجاز المشروعات، فقد عرضت الوزارة 7 مشروعات على القطاع الخاص لإنشائها، أول هذه المشروعات هو مشروع شمال شرق المحرق الذي سيتضمن انشاء 237 وحدة سكنية و 778 شقة بكلفة 34,37 مليون دينار والذي من المؤمل البدء فيه خلال الشهر الجاري ويتم الانتهاء منه في شهر ابريل/ نيسان من العام 2008.
والمشروع الثاني هو مشروع سلماباد الاسكاني الذي سيضم 300 وحدة سكنية و1840 شقة سكنية بكلفة 97,93 مليون دينار والذي سيبدأ العمل به خلال شهر اغسطس/ آب المقبل ويتم الانتهاء منه في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2008.
والمشروع الثالث هو مشروع اللوزي الاسكاني الذي سيتضمن انشاء 680 وحدة سكنية 1020 شقة بكلفة 57,28 مليون دينار والذي سيتم البدء في انشائه خلال شهر يوليو/ تموز 2007 ويتم الانتهاء منه في شهر ديسمبر من العام 2009.
والمشروع الرابع هو مشروع السهلة الاسكاني الذي سيحتوي على 157 وحدة سكنية 173 قسيمة ارض بكلفة 15,10 مليون دينار وسيتم البدء فيه في شهر ديسمبر المقبل ويتم الانتهاء منه في شهر ابريل من العام 2008.
مشروع دار كليب الاسكاني هو المشروع الخامس ويضم 78 وحدة سكنية و88 قسيمة ارض بكلفة 6,25 ملايين دينار وسيتم البدء فيه خلال شهر ديسمبر المقبل ويتم الانتهاء منه في شهر ابريل من العام 2008.
والمشروع السادس هو مشروع عراد الاسكاني الذي سيضم 800 شقة سكنية ويكلف 34,82 مليون دينار ويتم البدء في خلال شهر مارس/ آذار 2007 ويتم الانتهاء منه في شهر يوليو من العام 2008.
أما المشروع الثامن هو مشروع العمارات السكنية غرب البسيتين والذي سيضم 928 شقة سكنية بكلفة 41,10 مليون دينار ويبدا العمل به في شهر مارس 2007 ويتم الانتهاء منه في شهر اكتوبر/ تشرين الأول من العام 2008.
كما اتخذت البحرين خطوات واسعة لتنفيذ مشروعات ضخمة على مستوى المملكة ككل، ومشروعات على مستوى المحافظة الواحدة، بهدف تخفيف حدة ارتفاع الأسعار التي ارتفعت بنسبة 400 في المئة ووصلت إلى مستويات تفوق قدرة المواطن المالية.
وأما عن المشروعات الاسكانية الضخمة على مستوى المملكة، أعلنت الحكومة مشروعين عملاقين وهما المدينة الشمالية والمدينة الجنوبية تقدر كلفتهما بمليارات الدولارات.
وتقع المدينة الشمالية على الساحل الشمالي الغربي للمملكة، وتتكون من أرخبيل يتألف من 19 جزيرة مرتبطة بجسور على مساحة تبلغ نحو 1000 هكتار لبناء 18 الف وحدة سكنية على مراحل إذ ستشمل المرحلة الأولى إنشاء 13 ألف وحدة سكنية تليها 5 آلاف وحدة سكنية في المرحلة الثانية لاستيعاب 99 ألف نسمة. وتقدر كلفة المدينة الشمالية بمليارات الدولارات.
وعن مشروع المدينة الجنوبية السكني الضخم أفادت بعض الأنباء ان المدينة يبلغ طولها عدة كيلومترات ستقام في المنطقة المواجهة لقرية عسكر إذ سيتم دفن البحر لإقامة المشروع الضخم الذي سيضاهي مشروع المنطقة الشمالية والذي يكلف مليارات الدولارات بهدف توفير الأراضي اللازمة لبناء مساكن وخدمات للمواطنين واستغلال البحر في تلك المنطقة بسبب عدم استغلاله.
وتعمل الدولة مشروعات على مستوى المحافظات، فعلى سبيل المثال المحافظة الوسطى أعلنت الدولة موافقتها على إقامة الكثير من المشروعات منها مشروع اسكاني في توبلي تبلغ مساحته الاجمالية نحو 21 هتكاراً يحتوي على 215 وحدة سكنية و320 قسيمة سكنية لقرى توبلي، جرداب، الجبيلات، الهجير، الكورة إلى جانب مشروع إسكاني في عالي يوفر أكثر من ألف وحدة سكنية.
وستبدأ الدولة خلال هذا العام في اقامة مشروع اسكاني غرب قرية العكر يحتوي على 230 وحدة سكنية و320 قسيمة سكنية و18 عمارة سكنية تتألف من 6 طوابق لتوفير شقق سكنية لقرى: العكر، المعامير، النويدرات وسند.
هذا بالنسبة إلى المحافظة الوسطى، وكذلك باقي المحافظات، المحرق، الشمالية، الجنوبية والعاصمة تحتوي على مشروعات اسكانية كما هي الحال في المحافظة الوسطى. إلا أن اقتصاديين ومحللين تساءلوا عن مدى قدرة الدولة على تنفيذ هذه المشروعات التي أعلنت عنها وخصوصاً أنها تقدر بمليارات الدولارات
العدد 1415 - الجمعة 21 يوليو 2006م الموافق 24 جمادى الآخرة 1427هـ