تكررت اعتراضات أعضاء مجلس الشورى واستنكاراتهم على ما تتداوله الصحف المحلية حين تصفهم بالبصامين، غير أن الأعضاء- عدا قلة قليلة منهم- ما فتئوا أن يثبتوا يوما بعد آخر أنهم بصامون، على رغم ما يكررونه في تصريحاتهم الصحافية من أنهم وإن كانوا أعضاء معينين من الحكومة غير أنهم في نهاية الأمر ممثلون عن الشعب.
غير أن الشوريين بدأوا مع قرب انتهاء الفصل التشريعي الجاري يبصمون على المشروعات التي يقرونها واحداً تلو الآخر، ولا أدل على ذلك من قانون التجمعات الذي لم تأل اللجنة جهدا في تغيير أي من مواده التي كان أقرها النواب، وعلى رغم ما شهده قرار النواب من اعتراضات واسعة النطاق بدأ بنواب من داخل المجلس نفسه ممن لم تكن أصواتهم كافية لرفض المشروع، وعول الكل بعد ذلك على الشورى، وتوسمنا خيرا حين شكلت لجنة فرعية من لجنة الشئون الخارجية المعنية بمناقشة المشروع، وذلك بغرض إجراء مقارنة بين الشارع البحريني في العقود الماضية وما هو عليه في الوقت الحالي. لكن الموافقات المتتالية على مواد المشروع ومن دون نقاش في جلسة الشورى، أدت إلى إحباط وإجهاض كل الآمال التي كانت معلقة على الشورى.
ومن غير المعروف فيما إذا كان الملل قد خيم على الشوريين جراء كثرة المشروعات التي أحيلت إليهم في الفترة الأخيرة ما دفعهم إلى إقرار المشروعات كما هي عليه، أم أنهم سئموا الخلاف على المشروعات مع النواب
إقرأ أيضا لـ "أماني المسقطي"العدد 1413 - الأربعاء 19 يوليو 2006م الموافق 22 جمادى الآخرة 1427هـ