لم تهدأ الساحة الرياضية العالمية منذ كأس العالم، إذ بعد النطحة الشهيرة لزيدان، جاءت الفضيحة الكبرى للطليان الذين غطت فضيحتهم على فوزهم بكأس العالم، وجاء بعدها تصنيف الاتحاد الدولي «الغلطان».

واليوم سيقول الاتحاد الدولي كلمته في اللاعبين العالميين زيدان وماتيرازي، ونفخر بأن يكون هناك عضو بحريني في اللجنة المكلفة بالتحقيق في قضية «النطحة» وهو الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ولكن بعيدا عن ذلك نتمنى أن تنصف اللجنة النجم الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية زين الدين زيدان وأن ترد له اعتباره، لأن الرياضة أخلاق وهو شعار الاتحاد الدولي دائما، وماتيرازي خرج عن الروح الرياضية التي لا تتناسب مع مناسبة كبيرة بحجم كأس العالم.

أما المناسبة الثانية التي شغلت كرة القدم العالمية فهي مسألة الفضيحة الإيطالية، وهنا نوجه دعوة إلى الاتحادات الرياضية والمسئولين عن الرياضة البحرينية للتعلم من هذه الدروس العالمية، فمسئولو كرة القدم الإيطالية وضعوا القانون ولم يكونوا أول من يخالفه، فالقانون لديهم فوق الكبير والصغير وعلى الجميع احترامه والانصياع له، ولم ينفع الأندية الأربعة المتهمة في الفضيحة فوز إيطاليا بكأس العالم من أجل إلغاء أو تخفيف العقوبة، أما نحن فهناك أندية فوق القانون ومن وضع القوانين لدينا هو أول من يخالفها، وهذا سبب رئيسي لتقدمهم وسبب رئيسي لتخلفنا الرياضي.

والمناسبة الثالثة هي التصنيف الدولي الجديد، وباعتقادي ظلمت فيه الكثير من المنتخبات وتمت فيه محاباة عدد من الدول، ومن حق الشقيقة السعودية والمنتخبات المتضررة الاعتراض على هذا التصنيف الذي ألغى إنجازاتهم وأعادهم إلى مراكز لا تتناسب مع مكانتهم الإقليمية والدولية، ومع احترامي الشديد للمنتخب القطري ما هي إنجازاته ليتقدم على شقيقه المنتخب السعودي صاحب التاريخ الحافل بالإنجازات، هل هذا عدل الفيفا ؟!