العدد 1413 - الأربعاء 19 يوليو 2006م الموافق 22 جمادى الآخرة 1427هـ

إعلانات حمامي المبوبة

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

من ضمن تعليقاته الساخرة على بؤس الوضع العربي، يقول الكاتب الفلسطيني إبراهيم حمامي ناعيا الجامعة العربية بكل حزن وأسى لفشلها «منذ قيامها في العام 1945 لم تحقق أي إنجاز يذكر، تنعى نفسها على لسان أمينها العام بعد أن وافتها المنية بالسكتة القلبية القاتلة عقب اجتماعها الأخير في القاهرة والذي خصصته لبحث العدوان الغاشم على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وبعد أن ساهم بعض أعضائها في الإسراع برحيلها من خلال مواقف سببت رفع الضغط والغضب الشديدين، هذا وقد تركت الجامعة العربية في غرفة الإنعاش العربية وفي حال يرثى لها كل من نخوة، كرامة، عزة، إباء، شرف وفخر».

ولكن ليس فقط الجامعة العربية التي يجب أن تنعى وإنما أيضاً مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي بشرت به الإدارة الأميركية واعتبرت ان الدول العربية مع «إسرائيل» وإيران وباكستان وأفغانستان كلها منطقة كبيرة واحدة تحكمها منظومة جديدة برعاية «منتدى المستقبل».

ولكن المستقبل الذي تتحدث عنه الإدارة الأميركية لا يعبر إلا عن وجهة نظر واحدة تقبل بتدمير لبنان إربا إربا، وحرمان الفلسطينيين من حقهم المشروع في الحصول على وطن قومي لهم يأمنون فيه على حياتهم ويعيشون كما يعيش الآخرون.

لقد نعى حمامي الجامعة العربية في إعلاناته الساخرة، كما أعلن نيابة عن الدول العربية مجتمعة «عرض أسلحتها التي غلفها الصدأ في المخازن، اللهم إلا في حالات الاستخدام السنوي في العروض العسكرية، أو في المراجل العربية العربية، عن عرضها في مناقصة تاريخية لبيعها وبالجملة، بعد القرار الأكثر تاريخية بالانبطاح التام والتماشي مع رغبة (المجتمع الدولي) والذي يطالب الضحية بعدم إزعاج الجلاد بالصراخ عند الذبح».

سخرية حمامي تعبر عن واقعنا الذي يستحق سخرية القدر وسخرية الآخرين من أمثال أولمرت وعصابته الذين لم يوفروا شيئاً من الانسانية وهم يذبحون الأبرياء مع صمت عربي مطبق ومساندة أميركية وأوروبية يسخر منها التاريخ... فلا نامت أعين الجبناء

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 1413 - الأربعاء 19 يوليو 2006م الموافق 22 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً