العدد 1413 - الأربعاء 19 يوليو 2006م الموافق 22 جمادى الآخرة 1427هـ

الفن لا يطعم فماً... وأسير على مبدأ «الكيف»

أحمد زاهر لـ «ألوان الوسط»:

ممثل شاب بدأ حياته الفنية بأدوار الشر والأدوار المركبة، التي دائماً ما تسعد الجمهور، وبعد ذلك قدم الكثير من الأدوار، التي تمثل الشاب الهادئ الوديع الرومانسي، فاستطاع أن يحقق المعادلة الصعبة في التنوع، وكان دوره في «الحقيقة والسراب» من أجمل أدواره وأقربها إلى شخصيته، لم يقم بدور البطولة المطلقة إلا في عمل واحد وهو مسلسل «الرقص مع الزهور»، الذي لاقى نجاحاً كبيراً، وحالياً يقوم بتصوير أول بطولة سينمائية له في فيلم «سيد آلاس» عن كيفية اختياره لأعماله وماذا يفضل منها، وكيف ينظر إلى المستقبل؟ حاورنا الفنان أحمد زاهر.

سأهم مشروعاتك الفنية الجديدة؟

- أقوم حاليا بتصوير فيلم جديد بعنوان: «سيد آلاس» الذي يمارس لعبة الكوتشينة واللعب بالثلاث ورقات. الفيلم من إخراج فكري عبدالعزيز، إنتاج يسري عبدالحكيم يشارك في البطولة ياسمين عبدالناصر وعبدالله مشرف وانتصار ومحمد خيري واثنان من الوجوه الجديدة كمال عطية وأحمد صفوت. وأقوم بدور ضابط بوليس يتنكر في عدة شخصيات، فهو من البداية يقوم بشخصية بلطجي في حارة ومعه اثنان من أصحابه، ويقومون بإعداد خطة حتى يتمكنوا من الدخول ضمن عصابة المعلم «كرشة» ويستطيع الوصول داخل دهاليزه، ونحن نعلم جيدا أنه تاجر مخدرات لكننا نريد الشبكة التي تموله، وفي الوقت نفسه هناك البطلة ياسمين عبدالناصر تجسد دور بائعة الخضار التي تظهر في آخر الفيلم بأنها من مباحث الإسكندرية ومكلفة بمراقبة «كرشة» والوصول إلى العصابة، وبعد ذلك تتوالى الحوادث.

القصة ليست جديدة ألم تخشى من الدخول في عمل أو قصة مستهلكة؟

- عدد التيمة الموجودة أو المتاحة للأفلام (36) تيمة وليس هناك أشكال أخرى غيرها، ولو كانت الأعمال التي تقدم لا تخرج عن هذا العدد من التيم ما استطعنا أن نقدم أكثر من (36) فيلما فقط، لأنه ليس هناك موضوعات جديدة، ولكن السينما قدمت وتقدم عشرات بل مئات الأعمال السينمائية، وتتناولها في شكل مختلف عن كل ما قدم سابقاً، وهذا العمل يتناول هذه التيمة بفكرة لم تقدم من قبل، ونحن نبذل أقصى مجهود لإخراجها في شكل جيد ومختلف

ألم تتخوف من أول بطولة لك؟

- هذه ليست أول بطولة، فلقد قدمت من قبل «الرقص مع الزهور»، وهو مسلسل تلفزيوني حقق نجاحاً كبيراً وكان من بطولتي.

هل عرضت عليك بطولة سينمائية مطلقة من قبل؟

- عُرض عليّ أكثر من عمل كانت بطولته المطلقة لي، لكنني رفضت، لأن معظمها كانت تافهة ومرات أخرى كنت متخوف من خوض هذه التجربة، لأنها مسئولية كبيرة تقع على عاتق الفنان، لأن المشاهد يدخل العمل من أجل الفنان وليس لأي شيء آخر، وكنت أخشى أن أقوم ببطولة عمل يفشل وأخسر أسهمي عند الجمهور، لذلك رفضت جميعها.

المنافسة شديدة هذا الموسم فعلى أي أساس قبلت العمل؟ - لم يخطر ببالي أبدا ما إذا كانت المنافسة شديدة أو ضعيفة، فهذا ليس له علاقة بمدى قبولي أو رفضي للعمل، لأنني عندما أقرأ العمل وأعيش أشعر بقدرتي على تقديمه في أحسن صورة وأقتنع بذلك، أوافق على العمل من دون النظر إلى أي شيء آخر، أما عملية الاستعداد، فإنني أحاول بذل كل مجهود لإخراجها في أحسن صورة وأترك الباقي على الله، فالتوفيق في نجاح العمل من عند ربنا.

ما هي الأدوار التي تفضل أو تميل إلى تقديمها؟

- دائماً أحب تقديم الأدوار المركبة والصعبة، وتقريبا معظم الأدوار التي قدمتها مركبة، مثل «نسيم» في مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة» ومسلسل «لقاء على الهواء» و«حديث الصباح والمساء» و«الرجل الآخر» ولا أحب أن أكرر أدواري حتى أنني عندما قدمت دور الشرير كنت دائما أغير في تفاصيل الحدوتة وأداء الشخصية.

بماذا تفسر ان شهرتك كانت مع أدوار الشر؟

- أنا لم أقدم إلا مرتين أو ثلاثة أدوار شر، وباقي الأعمال متنوعة، لكن الجمهور دائما ما تثبت في عقله أدوار الشر فدوري في «الحقيقة والسراب» لم يكن شراً، وقد أعجب المشاهدون كثيراً. كما قدمت «العصيان» وقد كان له صدى كبير عند الجمهور، و«أمشير»، و«الرقص مع الزهور»، وغير ذلك ولم تكن أدوار شر، وعلى رغم ذلك لا أنكر أن أدوار الشر كان لها دور كبير أو كانت حلقة وصل بيني وبين الجمهور، لكنها لم تكن سبب شهرتي.

أحب المخرجين إلى قلبك؟

- مجدي أبوعميرة، أحمد صقر، جمال عبدالحميد، إسماعيل عبدالحافظ، فهؤلاء هم المخرجون الكبار والذي دائما ما تكون أعمالهم بصمة في تاريخ الدراما التلفزيونية.

أقرب الشخصيات التي قدمتها لشخصيتك الحقيقية؟

- هي شخصية «حسام» في مسلسل «الحقيقة والسراب»، فأنا والحمد لله إنسان طيب بطبيعته ومتحمل للمسئولية.

هل يؤمن الفن حياة الفنان ومستقبله؟

- مع الأسف التمثيل لا يستطيع أن يكفل للفنان حياة مستقبلية آمنة إلا لعدد قليل جدا يكاد يعد على أصابع اليد، أما ما عدا هؤلاء فهو ليس كافياً لتأمين حياة الفنان، لأنه مطالب بأشياء كثيرة لا يمكن أن يوفرها له أجره الفني، وعلى رغم ذلك حتى الآن لم أعط لنفسي الوقت لإعادة حساباتي.

وما هي أحب الأعمال إليك؟

- دوري في مسلسل «الرقص مع الزهور» فدوري فيه كان صحافياً شريفاً في عالم فساد وحاول كشفه وتناول المسلسل عدة قضايا منها الفساد وحريق قطار الصعيد، وأطفال الشوارع وهي قضايا مازالت موجودة داخل مجتمعاتنا العربية ويجب التصدي لها، كما أن المسلسل يعد أول بطولة مطلقة لي وحقق نجاحاً كبيراً

العدد 1413 - الأربعاء 19 يوليو 2006م الموافق 22 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً