أصبح من المؤكد أن يحظى منتخبنا الوطني للناشئين المشارك في بطولة مجلس التعاون المقامة حاليا في أبها السعودية بأحد مراكز ذيل الترتيب في البطولة بعد الهزائم المتتالية والمستوى المتواضع الذي يعيشه أداء الفريق في المباريات الثلاث التي لعبها حتى الآن، إذ أمسى منتخبنا ممرا لمنتخبات الخليجية الباقية للوصول إلى كأس البطولة.
هذه العروض على رغم عرض المباراة الأولى الجيد، تضعنا تحت ضغوط الأسئلة المتراكمة وأهمها، كيف يتم إعداد منتخبات الفئات السنية الوطنية المشرفة على استحقاقات خارجية مهمة، وكيف تكون نظرة لجان المنتخبات بالنسبة إلى هذه المنتخبات التي تعد «أمل الرياضة البحرينية من دون شك» ولكن بشروط.
وكما هو واضح أن منتخبي الناشئين لكرة القدم والسلة يخوضان استحقاقا مهما على المستوى الخليجي والعربي على التوالي، إلا أنهما أظهرا عدم قدرتهما على منافسة المنتخبات المشاركة، وهذا ما سينطبق من دون شك على منتخب ناشئي كرة اليد الذي يبدو إعداده محل شك أيضا.
ولعله يمكن القول ان اتحاداتنا الوطنية لا تملك النظرة البعيدة التي تؤكد أهمية الإعداد الصحيح المنبثق من أسس علمية سليمة وخطة طويلة المدى مرسومة بشكل صحيح ومدروس، وهو ما يتضح من خلال العروض السلبية التي تقدمها هذه المنتخبات.
تعالوا نجيب عن السؤال الآتي: كيف تم إعداد منتخبي القدم والسلة المشاركين حاليا في السعودية وسورية؟، لنعرف أن الإعداد اقتصر على تدريبات مملة يوميا من دون مباريات رسمية قوية تعطي الفائدة المرجوة للاعبي المنتخب الذين يتفاجأون بعد ذلك بأداء المنتخبات التي سافرت إلى أبعد من الإسماعيلية وصالة المنامة، لتلعب وتمارس الكرة على أسس سليمة.
ويبدو أن لجاننا المحترمة لا تستفيد من الأخطاء السابقة سواء في التعاقد مع مدربين متميزين، أم حتى تحديد المعسكرات الجيدة، وغيرها الكثير التي نتمنى من منتخب ناشئي اليد أن يتلافها قبل خوضه كأس العالم في البحرين 2007
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1412 - الثلثاء 18 يوليو 2006م الموافق 21 جمادى الآخرة 1427هـ