العدد 1412 - الثلثاء 18 يوليو 2006م الموافق 21 جمادى الآخرة 1427هـ

نوابنا الأفاضل... ارحمونا يرحمكم من في السماء

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

نوابنا الأفاضل تمللوا من حضور البرلمان، وهكذا لم يستطع النائب الثاني لمجلس النواب الشيخ عادل المعاودة البدء بالجلسة لأن الحضور في بداية الصباح كان اقل من نصف العدد، وانتظر الحضور نحو ساعة لكي يزيد العدد على النصف ومن ثم تبدأ الجلسة... وعلى وجه السرعة تم تمرير خمسة مشروعات قوانين ومقترحين برغبة. ومع نهاية هذا الاسبوع فان البرلمان سيمرر أكثر من عشرة قوانين دفعة واحدة.

المعاودة نصح النواب بعدم اتعاب حالهم، وان يمرروا ما يقدرون عليه، أما النائب محمد حسين الخياط فقد وصف الحضور بأنه مشابه لما يحدث في المدارس في نهاية العام الدراسي عندما يهرب الطلاب من الصفوف.

النواب مرروا قانون مكافحة الارهاب من دون ان يسمحوا بمناقشته في الجلسة العامة، كما أقر مجلس الشورى أمس الأول قانوناً يحرم اي مواطن يحكم عليه بالسجن من الحق السياسي بين 10 سنوات ومدى الحياة. قانون التجمعات تم تمريره قبل اسبوع من دون ادخال اية تعديلات على مواده التي كانت محل اختلاف واعتراض من الجهات الحقوقية.

بعض القوانين اذاً لا تسر الحال... والبعض الآخر يسر الحال، مثل تأسيس صندوق الشفاء الوطني وحماية خليج توبلي. وهناك أنباء سارة عن استجابة الحكومة لمعالجة ملف العائدين من المنفى لأن كثيراً منهم قضى عمره في الخارج وعاد من دون ان يتمكن من اعادة تأسيس حياته بسهولة.

الخبر المفرح الآخر هو تصديق الملك أمس الاول على قانون احتياطي الاجيال، وهو عبارة عن اقتطاع دولار من مردود كل برميل نفط وحفظه للاجيال القادمة، لا يسعنا إلا أن نتقدم إلى جلالة الملك بالشكر على تصديقه على مثل هذا القانون المهم.

الخبر الذي ننتظره أيضاً، هو ما صرح به رئيس مجلس النواب لـ «الوسط» ونشر السبت الماضي، من أن الحكومة ستمرر مشروع قانون بشأن أعضاء السلطة التشريعية، وأشار الظهراني الى انه رفع رسالة الى القيادة السياسية مطالباً بضم أعضاء المجلس الوطني السابق إلى هذا المشروع.

باختصار، فان الحكومة ربما تلزم صندوق التقاعد بدفع 80 في المئة من الراتب الاساسي للنواب وللشورى (80 عضواً) الى مدى الحياة بعد تركهم البرلمان، وهذا سيكلف موازنة الصندوق ما بين مليون ونصف مليون الى خمسة ملايين دينار سنوياً بحسب التقديرات المختلفة والحسابات المتداخلة. وفي هذه الحال، فان لدينا احتمالاً لمضاعفة ما لدينا من مشكلات مع ما نعرفه من عجز اكتواري في صندوق التقاعد خلال السنوات المقبلة.

لا شك ان ما يجري في لبنان قد شغل بال الناس كثيراً عما يدور في أروقة مجلسي النواب والشورى، ولربما لا ننتبه في آخر هذا الشهر الا وعشرات القوانين قد صدرت، وقرارات بالجملة قد مررت، ومن ثم تبدأ العطلة بحر شديد يعطل التفكير، وبصيف ساخن في لبنان يحرف الأنظار عن اية قضايا محلية يتم التصرف فيها على حين غرة

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1412 - الثلثاء 18 يوليو 2006م الموافق 21 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً