كشفت استشارية البنك الدولي كاي ميلار بأن نتائج مسح استهدف مدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، على مدى أربع سنوات أظهر أن الفساد هو العائق الأكبر أمام تطور المدينة الاقتصادي.
ونقلت صحيفة «الأيام» اليمنية المستقلة أمس (الثلثاء) عن كاي ميلار قولها خلال أعمال ندوة عن مستقبل مدينة عدن الاقتصادي «قمت بمسح للآراء على مدى أربع سنوات واتضح أن الفساد هو أكبر عائق أمام أي شيء في المدينة». لكنها استدركت القول «وعلى رغم كل ذلك يجب أن يطرح السؤال التالي: هل الشركات المحلية مؤهلة أن تتطور و أن تنافس الشركات العالمية؟».
وقالت «صحيح أن هناك فسادا لكن يجب أن يتم الانتباه إلى أمور كثيرة وهي تطوير استراتيجيات الشركات لتكون مؤهلة للمنافسة الدولية». ونقلت الصحيفة عن استشارية البنك الدولي تأكيدها بأنها استعرضت آراء المواطنين في القطاعين الخاص والعام في عدن حول الأوليات والأشياء المهمة التي يجب أن يتم إنجازها في مدينة عدن.
وتطرقت المسئولة الدولية خلال ورقة عمل قدمتها وحملت عنوان «استعادة المنظور لرجال الأعمال منذ عام 2002 بالإضافة إلى مستقبل اليمن في المنطقة في إطار فرص التعاون» إلى توعية القطاعين العام والخاص «بأن هذا مجال مهم ويجب أن يلتقوا في نظرة واحدة ومفهوم واحد في كيفية تطوير المدينة واقتصادها». وطرحت الاستشارية رأيها حول النهوض بمدينة عدن وقالت «إن الحكومة يجب أن تدعم القطاع الخاص بشتى الأشكال»،وشددت على أن القطاع الخاص «يجب عليه عدم إضاعة الوقت في المهاترات وبيروقراطية الحكومة وتركيز وقته بالاهتمام بالمستهلكين وبالبيئة التنافسية وتطوير استراتيجية المدينة»
العدد 1412 - الثلثاء 18 يوليو 2006م الموافق 21 جمادى الآخرة 1427هـ